ملخص
وفقاً لخدمة "فيد ووتش" تلاشت التوقعات بخفض "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة 100 نقطة أساس بحلول نهاية 2024
واصل الين تراجعه البطيء أمام الدولار في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة في اليابان اليوم الإثنين وسط استمرار تباين التوقعات في شأن ما إذا كان سيجري تخفيض الفائدة الأميركية بصورة كبيرة الشهر المقبل.
يأتي هذا بعد أسبوع مضطرب بدأ بعمليات بيع كبيرة لجميع العملات وفي أسواق الأسهم مدفوعة بمخاوف ركود محتمل في الولايات المتحدة وسياسة بنك اليابان للتشديد النقدي.
وانتهى الأسبوع الماضي بصورة أكثر هدوءاً، إذ دفعت بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع الخميس الماضي الأسواق إلى تقليص الرهانات على تخفيضات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.
ومع ذلك لا يزال المستثمرون غير مقتنعين بقدرة مجلس الاحتياط الاتحادي على تحمل الإبطاء في خفض أسعار الفائدة، ووفقاً لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي أم أي"، تلاشت توقعاتهم بأن البنك المركزي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما يتوافق مع سيناريو الركود، وهذا يجعل الأسواق في حالة ترقب كبير للبيانات والأحداث، بخاصة بيانات مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورهما يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري، واجتماع محافظي البنوك المركزية في "جاكسون هول" الأسبوع المقبل وأرباح شركة "إنفيديا للذكاء الاصطناعي" في وقت لاحق من الشهر.
الين واليورو والدولار
وسجل الدولار 147.15 ين مرتفعاً 0.4 في المئة، وسجل اليورو 1.0920 دولار الذي استقر مؤشره عند 103.18، ووصل الين الإثنين الماضي إلى أعلى مستوياته منذ الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي عند 141.675 مقابل الدولار، لكنه لا يزال منخفضاً أربعة في المئة أمام الدولار حتى الآن هذا العام، وعدل محللون في "جيه بي مورغان" توقعاتهم للين إلى 144 مقابل الدولار بحلول الربع الثاني من العام المقبل، وقالوا إن معنى ذلك أن الين سيرتفع في الأشهر المقبلة.
وارتفع اليورو قبل أسبوع إلى 1.1009 دولار للمرة الأولى منذ الثاني من يناير الماضي، وصعد الدولار الأسترالي قليلاً إلى 0.6584 دولار اليوم، فيما ظل الدولار النيوزيلندي دون أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 0.6035 دولار والذي حققه الأسبوع الماضي، وسجل في أحدث التعاملات 0.6015 دولار.
وسيراجع بنك الاحتياط النيوزيلندي السياسة النقدية الأربعاء المقبل، ومن المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة من دون تغيير عند 5.50 في المئة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"بنك أوف أميركا" بريان موينيهان أمس الأحد إن المستهلكين الأميركيين قد يشعرون بالإحباط إذا لم يبدأ مجلس الاحتياط الاتحادي في خفض أسعار الفائدة قريباً.
وأبقى مجلس الاحتياط الاتحادي على أسعار الفائدة ضمن نطاق يراوح ما بين 5.25 و5.50 في المئة في نهاية الشهر الماضي، لكنه أشار إلى أنه قد يبدأ خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، إذا استمر التضخم في التباطؤ.
وأضاف موينيهان في مقابلة مع شبكة "سي بي أس"، "لقد أخبروا الناس بأن أسعار الفائدة ربما لن ترتفع، ولكن إذا لم يبدأوا في خفضها في وقت قريب نسبياً، فقد يؤدي ذلك إلى تثبيط معنويات المستهلك الأميركي". وتابع "بمجرد أن يبدأ المستهلك الأميركي في الشعور بالإحباط، فسيكون من الصعب رفع معنوياته مجدداً".
وعند سؤاله عن تصريح المرشح الجمهوري دونالد ترمب بأن الرئيس يجب أن يكون له رأي في قرارات مجلس الاحتياط الاتحادي قال موينيهان إن الشعب لديه الحرية في تقديم المشورة لرئيس المجلس جيروم باول ثم يقرر هو ما يجب فعله.
الذهب يستقر مع انتظار بيانات التضخم
واستقرت أسعار الذهب اليوم مع انتظار المستثمرين بيانات عن التضخم في الولايات المتحدة والمقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع لقياس حجم خفض أسعار الفائدة المحتمل الذي سيقرره مجلس الاحتياط الاتحادي في سبتمبر المقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب في المعاملات الفورية واستقر عند 2425.94 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 2464.80 دولار.
وخففت محافظة الاحتياط الاتحادي ميشيل بومان من لهجتها المتشددة المعتادة، مشيرة إلى بعض التقدم "المرحب به" في شأن التضخم في الشهرين الماضيين حتى مع قولها إن التضخم لا يزال "أعلى بصورة غير مطمئنة" من هدف البنك المركزي البالغ اثنين في المئة وخاضعاً لأخطار الصعود.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 27.29 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 923.20 دولار، واستقر البلاديوم من دون تغيير تقريباً عند 905.00 دولار.
أسهم أوروبا تفتح على ارتفاع
استهلت الأسهم الأوروبية التعاملات اليوم على ارتفاع وسط استعداد المستثمرين لأسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة وأوروبا.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.4 في المئة، وصعد مؤشر قطاع النفط والغاز نحو واحد في المئة وسط ارتفاع أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي على خلفية انحسار المخاوف من الركود في الولايات المتحدة واستفادة أسعار الخام من التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، كما زاد مؤشر القطاع المالي بنحو واحد في المئة بدعم من سهم شركة "هانوفر ري" الذي قفز 6.2 في المئة بعدما كشفت شركة إعادة التأمين الألمانية النقاب عن نتائج النصف الأول، وستكون بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أهم البيانات هذا الأسبوع، إذ سترسم اتجاه السياسة النقدية العالمية.
وستتصدر بيانات التوظيف والتضخم في المملكة المتحدة وإسبانيا اهتمامات المستثمرين في وقت لاحق من الأسبوع، ومن بين تحركات الأسهم البارزة قفز سهم مجموعة "بي تي" 6.6 في المئة بعد أن وافقت شركة "بهارتي إنتربرايزس الهندية" على شراء حصة تبلغ نحو 24.5 في المئة من "ألتيس بريطانيا" أكبر مساهم في شركة الاتصالات.