ملخص
يأتي تبادل الانتقادات بين نتنياهو وغالانت في وقت تستعد فيه إسرائيل لهجوم محتمل من إيران و"حزب الله" بعد تصعيد كبير بسبب هجوم صاروخي تسبب في مقتل 12 شاباً في هضبة الجولان في 27 يوليو الماضي.
تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات مع وزير الدفاع يوآف غالانت اليوم الإثنين مما يسلط الضوء على الانقسامات الداخلية الكبيرة التي لا تزال تؤرق الحكومة وسط مخاوف من تحول الحرب في غزة إلى صراع أوسع نطاقاً في المنطقة.
وبعد أن نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تشير إلى أن غالانت يرفض هدف نتنياهو في الحرب المتمثل في تحقيق النصر التام على حركة "حماس" في غزة واصفاً إياه بأنه "هراء"، أصدر مكتب نتنياهو بياناً وبخ فيه وزير الدفاع.
وجاء في البيان، "عندما يتبنى غالانت الرواية المعادية لإسرائيل، فإنه يضر بفرص التوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن".
وجاء في البيان أن هدف الحرب الإسرائيلية لا يزال يتمثل في تحقيق "النصر التام" مع القضاء على "حماس" وإطلاق سراح باقي الرهائن الذين احتجزهم مسلحو الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتابع، "هذه هي التوجيهات الواضحة من رئيس الوزراء نتنياهو والمجلس الوزاري الأمني المصغر، وهي ملزمة للجميع بمن فيهم غالانت".
وتأتي هذه الانتقادات في وقت تستعد فيه إسرائيل لهجوم محتمل من إيران و"حزب الله" بعد تصعيد كبير بسبب هجوم صاروخي تسبب في مقتل 12 شاباً في هضبة الجولان في الـ27 من يوليو (تموز) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أعقاب ذلك الهجوم، قتلت إسرائيل فؤاد شكر أحد كبار قادة الحزب في بيروت، وبعد ذلك بيوم واحد جاء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في طهران، وهو ما دعا إيران إلى التوعد بالرد.
وهذا الانتقاد العلني لغالانت هو أحدث حلقة في الصراع الداخلي المستمر منذ تولي الحكومة مهامها في عام 2022.
وكثيراً ما دخل غالانت في صدامات مع نتنياهو والأحزاب القومية الدينية في الائتلاف الحاكم.
وفي العام الماضي، حاول نتنياهو إقالة غالانت بسبب معارضته خطط تقليص صلاحيات المحكمة العليا، لكنه اضطر إلى التراجع عن قراره بسبب الاحتجاجات الشعبية التي شارك فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين.
ويأتي أحدث صدام بين نتنياهو وغالانت قبل محاولة أخيرة لإحياء المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر لوقف القتال في غزة وإعادة 115 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع.
وقالت "حماس"، إنها لن ترسل وفداً إلى الاجتماع، متهمة نتنياهو بإضاعة الوقت بدلاً من محاولة التوصل إلى اتفاق.