ملخص
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سُمع دوي انفجارات في تل أبيب لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية، فيما قالت "القناة 12 الإخبارية" الإسرائيلية إن صاروخاً من غزة سقط قبالة ساحل تل أبيب ولا أنباء عن خسائر بشرية
أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" اليوم الثلاثاء أنها استهدفت مدينة تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز "أم 90".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة سقط قبالة سواحل تل أبيب، فيما أكدت كتائب القسام مسؤوليتها عن الإطلاق.
وسمع صحافي في "وكالة الصحافة الفرنسية" في الموقع دوي انفجار.
وذكر موقع "أكسيوس" أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ زيارته التي كانت مقررة إلى الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، وذلك قبل محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع.
وقال الموقع نقلاً عن مصدرين لم يذكر اسميهما إن سفر بلينكن تأجل بسبب "حالة الضبابية التي تكتنف الوضع".
وقال مسؤولون أميركيون أمس الإثنين إنهم يتوقعون أن تنعقد المحادثات الخميس المقبل كما هو مخطط لها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سُمع دوي انفجارات في تل أبيب لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية، وقالت "القناة 12 الإخبارية" الإسرائيلية إن صاروخاً من غزة سقط قبالة ساحل تل أبيب ولا أنباء عن خسائر بشرية.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب، إنها قصفت "مدينة تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز (أم 90) رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا".
وأكد الجيش الإسرائيلي "تم رصد قذيفة انطلقت من قطاع غزة سقطت في البحر وسط إسرائيل، ووفقاً للبروتوكول، لم تطلق صفارات الإنذار، وفي الوقت نفسه، رُصدت قذيفة أخرى لم تخترق الأراضي الإسرائيلية".
ويعود تاريخ آخر الهجمات الصاروخية التي شنتها حركة "حماس" على تل أبيب إلى أكثر من شهرين.
وفي السياق قتلت غارة إسرائيلية اليوم الثلاثاء 10 أفراد من عائلة كانت تقيم في خان يونس جنوب قطاع غزة ولم تنجُ منها سوى طفلة عمرها ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد مسعف لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يتفحص الأمر.
وقال طبيب في مستشفى ناصر طالباً عدم الكشف عن هويته، إن "10 أفراد من عائلة أبوحية قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة عبسان شرق خان يونس"، وأضاف، "لم يبق من العائلة سوى ناجية واحدة هي طفلة اسمها ريم وعمرها ثلاثة أشهر فقط".
وأشار الطبيب إلى أن أفراد الأسرة الـ10 الآخرين الذين قضوا في الغارة هم والداها وإخوتها الثمانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفتت الطفلة الملفوفة بقطعة قماش بيضاء أنظار جميع الموجودين في باحة مستشفى ناصر الذين جاءوا للبحث عن أهاليهم سواء القتلى أو الجرحى.
وقال إبراهيم بربخ وهو من سكان خان يونس بينما كان يحمل الطفلة، "هذه الطفلة خرجت من تحت الأنقاض كل عائلتها قتلت، حتى أمها ماتت".
وتساءل، "من سيرضعها؟ أين العالم، أين من يدعون الإنسانية، أين حقوق الإنسان والصليب الأحمر، هذه الطفلة بقيت من بين عائلة كاملة".
وأكد عاملون في الدفاع المدني ومصادر طبية وشهود عيان تعرض عدة أجزاء من القطاع اليوم لقصف إسرائيلي عنيف.
واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الأول إثر شن "حماس" هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، لا يزال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع تسبب في مقتل 39929 فلسطينياً وإصابة 92240 منذ السابع من أكتوبر، وأضافت الوزارة في بيان أن 32 فلسطينياً قتلوا و88 أصيبوا في الساعات الـ24 الماضية.
من جهة أخرى أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور موسكو عن "قلقه" إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة.
وقال بوتين بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الروسي "نحن قلقون قبل كل شيء إزاء الخسائر المدنية، نحن نفعل كل شيء لمساندة فلسطين والشعب الفلسطيني".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن السبيل الوحيد لإرساء "سلام مستدام وذي موثوقية وراسخ في المنطقة" يكمن في تطبيق كل القرارات الدولية و"إقامة دولة فلسطينية مكتملة المقومات".
وأعرب عباس من ناحيته عن "سعادته بلقاء بوتين مجدداً كصديق للشعب الفلسطيني"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وجدّد عباس وفق الوكالة الفلسطينية التأكيد على "الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً وبصورة عاجلة"، وضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس والاقتحامات الخطرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية".
وأعرب عن تقديره الكبير "للجهود التي تبذلها روسيا في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وتأتي المحادثات بين عباس وبوتين في أعقاب ضربة استهدفت نهاية الأسبوع الماضي مدرسة في غزة وأوقعت 93 قتيلاً في الأقل، بينهم 11 طفلاً، وفق الدفاع المدني في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من ناحيته أنه تأكد من هوية 31 مقاتلاً من حركتي "حماس" و"الجهاد" قتلوا في الغارة على المدرسة.
وتسعى موسكو منذ أعوام إلى إيجاد توازن في علاقاتها مع مختلف الأقطاب في الشرق الأوسط، لكن منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" وقبلها بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، يمضي بوتين قدماً في التقرّب من أعداء تل أبيب، خصوصاً "حماس" و"إيران".