ملخص
أبلغ مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان المتمردين في الـ30 من يوليو (تموز) الماضي بـ"تعليق عمله" في صنعاء لأسباب أمنية، وهناك موظفان في المكتب محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 والآخر منذ أغسطس 2023.
دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى نقل مقارها إلى العاصمة الموقتة عدن، بعد أن سيطر المتمردون الحوثيون على مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، واعتقلوا عشرات الموظفين في منظمات دولية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريح نشرته وكالة أنباء "سبأ" الرسمية في وقت متأخر أمس الثلاثاء، "نكرر الدعوة لبعثة الأمم المتحدة والوكالات الأممية كافة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، إلى نقل مقارها الرئيسة فوراً إلى العاصمة الموقتة عدن والمناطق المحررة، لضمان المناخ الملائم لأداء مهماتها الإنسانية بأمان وبشكل أكثر فعالية لخدمة المحتاجين، وحفاظاً على أرواح العاملين فيها".
اعتداءات حوثية
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس الثلاثاء أن الحوثيين اقتحموا في الثالث من أغسطس (آب) الجاري مكتب المفوضية في صنعاء، واستولوا بالقوة على وثائق وممتلكات واحتجزوا مفاتيح المكتب.
وأشار الإرياني إلى أن "هذا التطور الخطر يأتي بعد نحو شهرين من موجة عمليات الخطف التي شنتها ميليشيات الحوثي"، وفي يونيو (حزيران) الماضي اعتقل الحوثيون 13 موظفاً في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية، إضافة إلى أكثر من 50 موظفاً في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة.
وأكد الحوثيون أنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية" يعملون تحت ستار المنظمات الإنسانية، وهي اتهامات نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تعليق العمل لأسباب أمنية
وكان مكتب المفوضية أبلغ المتمردين في الـ30 من يوليو (تموز) الماضي بـ"تعليق عمله" في صنعاء لأسباب أمنية، وهناك موظفان في المكتب محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 والآخر منذ أغسطس 2023.
واتهم الإرياني المجتمع الدولي بتبني موقف "متراخ في التعامل مع ميليشيات الحوثي طوال السنوات الماضية"، مطالباً إياه بـ"اتخاذ اجراءات قوية ورادعة" و"الشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية عالمية".
ويعتبر عمل الوكالات الإنسانية أساسياً في اليمن، إذ يعول أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة على المساعدات.
وتسبب النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بمقتل مئات الآلاف وبواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل (نيسان) 2022، على رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.