Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هنية يعيد زرع أشواك أزالها في طريق إيران

بعد خيبة أمل "حماس" تجاه "الحرس الثوري"... هل تدفع جنازة قائدها إلى العبرة والمراجعة؟

جناز إسماعيل هنية (وكالة الأناضول)

اختصر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران مشهدي الاستغلال والخذلان معاً، اللذين حاولت إيران إخفائهما أثناء تفاعلها مع هالة "قضية فلسطين" التي أغرت ببريقها الحرس الثوري، إلا أن انكشاف ذلك بأوضح المعاني بعد السابع من أكتوبر، وما تبعه من جنائز وانتهاكات ودمار يقابلها ضبط للنفس من جانب النظام الإيراني ووكلائه، ربما يعيد الأشواك التي أزالها هنية في طريق إيران نحو فلسطين، ويدفع الحركة والتيار الذي يساندها إلى مراجعة الرهان على النظام الإيراني والنظر في خيارات أخرى.

لقد أحدث رد النظام الخجول على المعركة بعد تحريضه عليها نقمة لم يستطع حتى حلفاؤه في "حماس" تجاوزها، ثم يأتي مقتل هنية وقبله إبراهيم رئيسي ليصرخ بحالة عجز تام، ويفاقم الفشل الإيراني الداخلي، فكيف بالخارجي، حتى وإن حاول القيادي في الحركة خليل الحية تخفيف وطأة العجز والتنديد بأن "دماء إسماعيل هنية ستؤثر في طريق وحدة الأمة الإسلامية وفي تحرير فلسطين".

استغلال فلسطين حتى في أمواتها

 لكن ذلك العجز بدا يتحول إلى النقيض عندما جاء أوان توظيف "الجنازة"، التي صلى عليها رأس النظام نفسه وطاف بها الشوارع، وأطلق في تأبينها الوعود والثارات. ليظهر كم هو مخلص للقضية ووفي لرمزها، في حين كانت أدبيات القتيل على النقيض، وهي "إكرام الميت دفنه"، وليس استغلال هالة قضيته في الدعاية السياسية، واستعراض القوة الذي لم يترجم في معركته الحرجة هناك في غزة وليس إيران، مما أثار جدلاً وانتقادات ليس للجانب المذهبي وحده، ولكن أيضاً بالنظر إلى ظهور "الاستخدام المسف" للقضية حتى في مشهد الموت المهاب.

 

يأتي ذلك في حين اعتبر المختص في الشأن الإيراني يحيى بوزيدي أن اغتيال إسرائيل هنية في طهران، وخلال حضوره مراسيم تنصيب رئيس الجمهورية مسعود زبشكيان، أظهر أن إيران في "حالة انكشاف، وأن معادلة الردع التي حاولت إرساءها لم تتحقق، من هنا فإن مستقبل النفوذ الإيراني مرتبط بطبيعة ردها على إسرائيل الذي سيكون له كثير من الدلالات سلباً أو إيجاباً بحسب حجمه، بوصفه يضع النقاط على مسارات النفوذ الإيراني في المنطقة على المديين المتوسط والبعيد" هبوطاً أو صعوداً.

خيبة أمل "حماس" لم تستطع إخفاءها

ليس سراً أن زعماء "حماس" منذ فترة طويلة يحظون برعاية إيرانية في كل ما يتصل بالتمويل والتدريب والأسلحة، إلا أن ردهم على استهداف إيران إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي كان مقتضباً وكافياً للتعبير عن امتعاض الحركة، إذ اكتفى إسماعيل هنية يومها بتهنئة طهران على العملية الكبرى، في حين أصدرت المنظمة ككل بياناً أعلنت فيه أن "الهجوم الإيراني حق طبيعي لأية دولة تدافع عن نفسها ضد العدوان الصهيوني".

دلالات التصريحات المقتضبة وفق معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أظهرت "خيبة أمل حماس من إيران ووكيلها الرئيس حزب الله، لعدم تصعيد الصراع إلى الدرجة التي تجبر إسرائيل على خوض حرب متعددة الجبهات على نطاق واسع. ومن المفترض أن المجموعة كانت محبطة أيضاً من التصريحات اللاحقة لرئيس الأركان العسكرية الإيرانية محمد باقري، الذي أشار إلى أنه إذا لم ترد إسرائيل على الهجوم، فإن طهران ستعتبر الأمر منتهياً"، مما يوضح وفق المعهد أن الضربة كانت "مجرد رد اعتبار على الضربة الإسرائيلية في دمشق، وليست معنية بمحنة الفلسطينيين".

ومع أن مراقبين رأوا في تسمية يحيى السنوار رئيساً للحركة بدلاً من هنية رهاناً مستمراً على رغم حال عدم الرضا عن الدعم الإيراني، إلا أن المرحلة التي تلي الحرب القائمة هي الفصل وليس الآن، فمن غير المرجح بعد التطورات والمواقف التي أعقبت "طوفان الأقصى" من جانب محور إيران بما في ذلك مقتل هنية وجنازته ألا تتوقف "حماس" عند ذلك، وهي التي تقول عن نفسها "مؤسسة فكر" وحوار وتشاور، راجعت عدداً من مواقفها مثل العلاقة مع دمشق، حين رأت ذلك في مصلحة مسار قضيتها. لكن ما يقلل من فرص أي مراجعة مفيدة هو طابع الإصرار الذي ظل ملازماً للتيارات الأصولية، بعيداً عن الواقعية السياسية، واستسلاماً لغرور وأسر الأيدولوجيا، بما أعمى الكثير منها عن التصرف الرشيد، ابتداء من تنظيم الإخوان المسلمين، حتى نظام ولاية الفقية والجماعات السياسية والجهادية المنبثقة عنهما.

إيران نفسها تبحث عن طوق نجاة!

وحتى إن هيمن صقور الحركة على القرار وظلوا مستمسكين بتبعية طهران، فإن الأخيرة بحكومتها الجديدة والضغوط التي منيت بها، أصبحت في موقف لا يسمح لها بالذهاب أبعد في دعم "حماس" وأخذها في زاوية مضادة للإجماع الفلسطيني والرؤية التي تدافع عنها دول الاعتدال في المنطقة، إذ على رغم تضاؤل فرص استجابة إسرائيل لنداءات السلام، إلا أن أخطار إعلان الحركة الحرب عليها في ظروف كالتي تعيش في غزة أمراً بالغ الكلفة، لا يسعها الاستجابة له، مهما كانت ضغوط إيران، التي انكشف أن همها ليس إحراز تقدم في ملف القضية بقدر ما هو إظهار تحكمها بالنفوذ بما يجعل تجاوزها في أية معادلة إقليمية، غير مأمون العواقب.

ويرى رجل الاستخبارات الأميركي السابق الكاتب في مجلة "فورين فيرز" ماثيو ليفيت لدى تعليقه على مآلات هجوم السابع من أكتوبر، أنه "عندما يهدأ الغبار فإن ما ستستخلصه بعض الدول من الحرب سيكون في اتجاه معاكس تماماً (لما أرادت طهران وحلفاؤها)، إذ من المرجح أن ترى القوى الإقليمية، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن خلاصة ما حصل تفترض التعاون لمواجهة الشبكات المتنامية لإرهابيي إيران وميليشياتها وحلفائها، وهذا ناد لا يضم "حماس" و"حزب الله" وحسب، بل أيضاً الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق. الدروس المستخلصة من هذه الحرب بالنسبة إلى دول الخليج ستكون متعلقة بإيران، وبشبكة وكلائها عموماً".

وفي هذا السياق يعتقد الكاتب اللبناني على حمادة أن ما عبرنا عنه بالأشواك، هو في ظنه أهول، نيران تحرق وتأكل حصاد السنوات الماضية من النفوذ الذي بنته إيران في الإقليم، ضداً عن إرادة سكانه.

ويقول "إن هناك أمراً واحداً مؤكداً، إن إيران وحزب الله يكتشفان يوماً بعد يوم حدود لعبتهما القاتلة في المواجهة مع إسرائيل. وهي لعبة لطالما لعبت بدماء اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين والسوريين واليمنيين، ولكن مستوى الخطر بلغ ذروته بالنسبة إلى الإيرانيين وجناحهم المسلح الرئيس في المنطقة، حزب الله في لبنان، إلى حد ربما يدرك النظام في إيران، الذي طالما كان بارعاً في اللعب بالنار، الآن أن مدمني الحرائق يمكن أن يحترقوا أيضاً".

مسار الاستحواذ

وسواء كان الرد الإيراني المرتقب على اغتيال هنية شكلياً مثلما يتوقع لحفظ ماء وجهها، أم قوياً لا ريب أنها ستدفع ثمنه غالياً، فإنها بذلك أوقعت نفسها في عنق الزجاجة مما قد يرغمها على التراجع جراء سياساتها العدائية في المنطقة، التي جعلتها تستثمر في زعزعة استقرار الدول، عبر خلق ميليشيات فيها تأتمر بها، وتخدم مقارباتها السياسية لو كان ذلك على حساب دولهم، في مثل حالات "حماس" و"حزب الله" والحوثي و"الحشد الشعبي".

 

وساد شبه إجماع بين المحللين في المنطقة على أن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" كان بتنسيق إيراني خالص، صمم بهدف إفشال الصفقة التي كانت قيد اللمسات الأخيرة حينها بين السعودية وأميركا وإسرائيل، وهي التي ترى فيها طهران تهديداً لها وتهميشاً لدورها الإقليمي لصالح منافستها الكبرى الرياض، فيما خشيت "حماس" أن تدفع بها إلى خارج اللعبة إن لم تخضع لشروط السلطة الفلسطينية التي فضت العلاقة معها والشراكة في الحكم منذ 2007 حين استأثرت بحجم غزة وانقلبت على رام الله.

عوضاً عن ذلك تظهر التقديرات أن "حماس" إنما أرادت السير على خطى "حزب الله" والحوثي من خلال قضم السلطة شيئاً فشيئاً، فمن خلال غزة يمكنها توسيع النفوذ إلى الضفة الغربية، فضلاً عن بيروت والشتات، لتنسج خيوط إمارتها الإسلامية على أنقاض إرث السلطة، إلا أن الاستراتيجية الإسرائيلية كانت عكس ذلك، فهي إنما استثمرت في "حماس" لتبقى مناوئة للسلطة حتى تضمن إرجاء أي بصيص أمل لقيام دولة فلسطين ما أمكن ذلك.

البحث عن الحرب

ونقلاً عن دبلوماسي غربي في بيروت، يشير حمادة إلى أن "السلطات الإسرائيلية لا تخشى احتمال وقوع هجمات إيرانية قد تتسبب في أضرار جسيمة في تل أبيب أو غيرها من المناطق السكنية الكبيرة مثل المعتاد، إذ إن هذا من شأنه أن يبرر رداً إسرائيلياً أكثر وحشية في قلب طهران أو أصفهان أو حتى قم، العاصمة الدينية لإيران، وينطبق الأمر نفسه على هجمات حزب الله".

ويؤكد أن استثمار المحور الإيراني في صناعة الحرائق، انقلب عليه هذه المرة فصار نتنياهو ينصب الفخ تلو الآخر "في محاولة لجر حزب الله إلى منحدر زلق يؤدي إلى خطأ قاتل ويبرر حملة عسكرية إسرائيلية تشمل هجمات على بيروت وأهدافاً حيوية في أجزاء أخرى من لبنان، وهذا يشير إلى أن الإسرائيليين ربما يكونون مستعدين للانطلاق في مواجهة واسعة النطاق وطويلة الأمد في لبنان".

ومع محاولة "حماس" إظهار التماسك بعد القتل المستشري في قادتها الكبار، وأنها ليست على وشك الإنهيار، إلا أنها لا تنكر مرارة تلك التجربة التي تستدعي التوقف، إذ قال هنية نفسه في مايو (أيار) الماضي بعد مقتل عدد من القيادات "لقد أصبح هذا مواجهة مفتوحة مع العدو"، مستدركاً بأنه ليس هناك خيار آخر سوى "الاستمرار في الدفاع عن شعبنا في غزة. كلما مات قائد، سيحمل الشعلة صف طويل من القادة ويواصلون الطريق نحو النصر والتحرير والعودة".

أشواك هنية

غير أن هذا الإصرار يخفي من ورائه كما سلف خيبة أمل درجت على ألسنة مختلف زعماء الحركة، ولا سيما من محور المقاومة الذي عولوا عليه كثيراً. وكان هنية وجناحه في الحركة بمن فيهم يحيى السنوار، عملوا بشكل خاص على نزع الأشواك في طريق طهران لاستغلال قضية فلسطين، وإعطاء دعايتها بتحرير القدس زخماً لطالما حلمت به. بيد أن تلك الأشواك وضعتها تبعات السابع من أكتوبر ومقتل هنية في اختبار، فإما أن تعيدها الحركة لإعاقة الانحياز التام لصف طهران بعد انكشاف عجزها، أو تكون كمن يطلق النار على نفسه، على النحو الذي فهمه بعضهم في اختيار السنوار رئيساً للحركة خلفاً لهنية المعروف بأنه برغماتي كبير، إذا ما قورن بخلفه السنوار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعتقد الباحث في الشأن الإيراني بوزيدي في حديثه مع "اندبندنت عربية" أن "حماس" واجهت صعوبات كبيرة جداً بعد نحو سنة من القتال المتواصل، "لذلك فإن فتح جبهات جديدة يعتبر متنفساً كبيراً هي في حاجة إليه لتخفيف الضغط عليها أو دفع القوى الكبرى نحو صفقة تنهي الحرب، لأن وحدة الساحات التي سوقتها إيران في وقت سابق أثبتت التطورات أنها موجهة للاستهلاك الاعلامي فقط، فإسرائيل منحت فيلق القدس والحرس الثوري مبررات ’رميها في البحر‘، ولكن الحسابات الخاصة بكل طرف سواء إيران أم حزب الله هي التي كانت تتحكم في تفاعلهما مع التطورات".

ورجح تبعاً لتجربة الحركة المخيبة مع ذلك المحور منذ بداية المعركة وصولاً إلى مقتل زعيمها أن تستبعد في خططها "أي تعويل على تنسيق عسكري شامل بعد نفي إيران وحزب الله علاقتهما بهجمات أكتوبر، وعدم استجابتهما لدعوات كتائب القسام إلى الانخراط في الحرب"، إلا أنه لا يرى إمكان مراجعة غزة علاقاتها بطهران "كون خياراتها محدودة على صعيد الحلفاء".

   فرصة قد تكون مواتية

بيد أن محللة إسرائيلية في معهد واشنطن نيومي نيومان ترى أن انكشاف محور إيران وحجم قدرته على إسناد "حماس" في معاركها ضد تل أبيب قد يشكل فرصة لواشنطن ودول الاعتدال العربية في جذبها إلى صف مقاربة السلام، التي كان المحور الإيراني يدفعها إلى ضدها.

 وترى أن الأحداث الأخيرة قد تشجع على بناء توازن إقليمي جديد يشكل جبهة ضد التيار الإيراني، ذلك أن "الوضع الحالي يوفر لواشنطن فرصة فريدة لإظهار تدهور العلاقة بين حماس وإيران، وهذا يعني العمل مع الدول العربية والولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى بطرق تساعد في بناء تحالف ضد معسكر ’المقاومة‘ ولصالح التطبيع"، خصوصاً بعد أن أوضحت طهران أن مصالحها لا تتطابق بالضرورة مع مصالح "حماس"، وفق تعبيرها.

ومن بين الأولويات التي قد تشجع "حماس" على هذا المسلك، رغبة الحركة في الحفاظ على تأثيرها مهما لحق بها من خسائر، فهي تنظر لنفسها، وفق أحد أبرز قادتها سامي أبو زهري لـ"رويترز"، على أنها "فكرة ومؤسسة وليست أشخاصاً، وستمضي على الدرب مهما بلغت التضحيات"، لكن إصرار نتنياهو على التدمير الكلي للحركة ورفضه وقف الحرب قد يعوق أية استراتيجية، ويدفع بتأجيج الصراع إلى درجة لا يمكن التحكم بها.

وهكذا يرى حتى الخبراء الأجانب أنه على رغم ارتماء "حماس" في المحور الإيراني، فإن شرعية قضيتها قد تجعلها بدعم العرب وحلفائهم قادرة، إن عادت لمنطق المقاربة السياسية، على ترتيب صفوفها ضمن الصف الفلسطيني، بعيداً من أسر نفسها بخيارات طهران، التي انقلبت أحداث السابع من أكتوبر وبالاً عليها عكس ما كانت تؤمل وتعد.

بذلك يمكن أن يصبح مقتل هنية ورفاقه على مرارته فاتحة خير على الجيل الصاعد من الحركة، على رغم الانتهاكات الإسرائيلية والضغوط الإيرانية.

ويستدعي المحللون في هذا السياق تجربة ياسر عرفات في 1982 عند انسحابه من بيروت كقائد مهزوم عسكرياً، ما لبث أن عاد منتصراً سياسياً إلى قلب فلسطين في رام الله، على رغم أنف تل أبيب.

حكومة بزشكيان حذرة أكثر

مما قد يساعد في هذا المسار أن إيران نفسها في عهد رئيسها الجديد مسعود بزشكيان تعهدت بفتح صفحة جديدة، بما في ذلك إصلاح علاقتها بالغرب وإحياء الاتفاق النووي، إن ظفر حلفاؤها التقليديون الديمقراطيون بالرئاسة كما يرجحون، مما يفرض عليها قدراً من المسؤولية نحو خفض التصعيد في المنطقة وفرض ذلك تبعاً على وكلائها.

ومع أن أشواكاً عدة زرعتها إسرائيل في هذا الطريق باغتيال هنية وفؤاد شكر ورفضها وقف النار في غزة، إلا أن ثمن التصعيد الذي أشير إليه سلفاً، لا يترك لإيران خياراً غير "ضبط النفس"، مهما سعت إسرائيل لجرها إلى ملعب المبارزة غير المتكافئة.

وفي هذا السياق حذر مسؤول إصلاحي هو  محمد علي سبحاني، السفير الإيراني السابق في قطر ولبنان وسوريا الحكومة الجديدة في بلاده من توريطها في فخ الحرب، وذلك  في حديث مع صحيفة شرق اليومية، أعرب فيه عن الاعتقاد بأن "هناك بعض التيارات داخل إيران وإسرائيل وأعداء آخرين للجمهورية الإسلامية، الذين يحاولون من خلال خلق الأزمات تغيير المسار الإصلاحي لحكومة بيزيشكيان... لذلك أحث حكومة بيزيشكيان على تجاهل مثل هذه الأزمات المصطنعة والتركيز على القضية الرئيسية... أما بالنسبة لرد فعل إيران، فهل يجب علينا توريط إيران في حرب شاملة، وهو الأمر الذي يرغب فيه نتنياهو...؟ يجب أن يكون رد الفعل متحكمًا وذكيًا... من أجل تجنب المواجهة مع الولايات المتحدة". 

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل