حملة ترمب تحت ضغط الحلفاء من أجل تغيير نهجها

أجرت حملة المرشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب فعالية في ولاية نورث كارولاينا، التي لا يسيطر عليها أي من الحزبين أمس الأربعاء، وسط صعوبات يواجهها لفتح صفحة جديدة في مهمة صعبة لتولي الرئاسة التي تشير استطلاعات الرأي إلى انحسار تقدمه فيها.

وأغضب ترمب، الذي جاء حديثه خلال فعالية في آشفيل، بعض الحلفاء والمانحين والمستشارين بمهاجمته منافسته من الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، في أمور شديدة الخصوصية، بدلاً من التركيز على ما يقولون إنها سياسات فاشلة روجتها خلال توليها المنصب.

وفاجأت الأرقام الكبيرة في حملة هاريس لجمع الأموال بعض حلفاء ترمب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي الشهر الماضي ممهداً الطريق أمام ترشح هاريس، وعبر آخرون سراً عن غضبهم إزاء عدم قدرة حملة ترمب على الاستقرار على خط هجومي ثابت يقولون إنه سيجذب طائفة كبيرة من الناخبين.

وتسببت انتقادات الرئيس السابق ذات الصلة بهوية هاريس العرقية في إثارة مخاوف، وكثيراً ما يلمح ترمب إلى أن هاريس التي ولدت أمها في الهند وولد أبوها في جامايكا، لم تتقبل هويتها كونها صاحبة بشرة سوداء إلا أخيراً.

وقال بيل بين، أحدث المانحين الجمهوريين الكبار، إنه تحدث مع جي دي فانس، الذي اختاره ترمب للترشح معه نائباً له، ومع رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية مايكل ويتلي عن الحاجة إلى مهاجمة هاريس بسبب سجلها في وضع السياسات، لا بسبب هويتها.

ولم توجه كارولين ليفيت المتحدثة باسم حملة ترمب هذه الانتقادات مباشرة، لكنها قالت إن ترمب سيفوز على هاريس بسبب سجلها خلال توليها منصبها الحالي.

وأضافت "كامالا ضعيفة وغير صادقة وليبرالية إلى حد خطر، ولذلك سيرفضها الشعب الأميركي في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)".

ويظهر متوسط الأرقام في استطلاعات الرأي الوطنية أن هاريس تتمتع بتقدم طفيف على ترمب، بينما تظهر استطلاعات الرأي بالولايات التي لا يهيمن عليها أي من الحزبين احتدام السباق على الدوام، ومن المرجح أن يحسم التصويت في تلك الولايات نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر.