Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن وهاريس معا خلال الحملة الانتخابية لأول مرة بعد "انقلاب الأدوار"

سيتحدثان عن الاقتصاد والقدرة الشرائية بعدما اتهم ترمب الإدارة الديمقراطية بتدمير الطبقة المتوسطة

ظهر الرئيس ونائبته معاً علناً في الثاني من أغسطس الجاري، أثناء استقبال السجناء الذين أفرجت عنهم روسيا (أ ف ب)

ملخص

بقي بايدن بعيداً من حملة كامالا هاريس الانتخابية، وبالتالي يتعين على نائبة الرئيس أن ترسم طريقها الخاص من دون إنكار علني للسياسات التي ينتهجها الرئيس، ومن دون الإساءة ظاهرياً إلى جو بايدن، فإن هاريس لن ترغب في أن تحمل ثقل هذا الرئيس الذي لا يحظى بشعبية بينما يتمتع بنوع من التعاطف بين الديمقراطيين.

تنتظر الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التي حلت مكانه مرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، مهمة حساسة سياسياً اليوم الخميس، خلال رحلة مخصصة للتحدث عن الاقتصاد.
ومنذ الزلزال السياسي الذي أحدثه انسحاب بايدن (81 سنة) من السباق الرئاسي في الـ21 من يوليو (تموز) الماضي، ظهر الرئيس ونائبته معاً علناً في الثاني من أغسطس (آب) الجاري، أثناء استقبال السجناء الذين أفرجت عنهم روسيا، ومن بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش.

القوة الشرائية

ويتوجهان هذه المرة إلى ميريلاند، قرب واشنطن، لإلقاء خطابات مخصصة للقوة الشرائية التي تعد من المحاور الرئيسة لسياسة جو بايدن الاقتصادية، بينما تشكل إحدى أبرز نقاط الضعف السياسية للديمقراطيين.
وتراجع التضخم في الولايات المتحدة بينما يبقى النمو قوياً، غير أن ذلك لم يمنع دونالد ترمب من اتهام خصومه بسحق الأسر من خلال تكاليف معيشية لا يمكن تحملها.
وقال المرشح الجمهوري خلال مشاركته في تجمع انتخابي أمس الأربعاء "خلال نحو أربعة أعوام، لم تفعل كامالا شيئاً سوى الضحك، بينما كان الاقتصاد الأميركي يغرق في الأزمة".
وهاجم نائبة الرئيس التي ستقدم غداً الجمعة الخطوط العريضة لبرنامجها الاقتصادي، معتبراً أن "سياساتها الليبرالية المتطرفة تسببت في تضخم مروع، وتدمير الطبقة المتوسطة والقضاء على أموال ملايين الأسر الأميركية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ميزان القوة

وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها بايدن وهاريس معاً في الحملة الانتخابية، على رغم أنهما يقومان برحلة في إطار مهماتهما الرسمية، وليست تجمعاً أو مناسبة لجمع تبرعات.
في هذه الأثناء يبدو من الواضح أن ميزان القوة بين نائبة الرئيس الديمقراطية البالغة من العمر 59 سنة والرئيس البالغ 81 سنة، اختل.
فمن الناحية البروتوكولية لا يزال جو بايدن يحظى بالأولوية بحكم موقعه، ولكن انسحابه من السباق الانتخابي أفقده كل رصيده السياسي، خصوصاً في ضوء الزخم الذي اكتسبته نائبة الرئيس.
وتمكنت كامالا هاريس من اللحاق بدونالد ترمب أو حتى تجاوزه قليلاً في استطلاعات الرأي التي جرت في بعض الولايات الرئيسة، وهو ما لم يتمكن بايدن من تحقيقه في مواجهة المخاوف في شأن كبر سنه.

"أبحث عن عمل"

ووفق وسائل الإعلام الأميركية وافق الرئيس بشكل أو بآخر على مشاهدة نهاية مسيرته السياسية التي بدأت قبل أكثر من 50 عاماً، وذلك بعدما بات في موقف لا يحسد عليه في أعقاب مناظرة كارثية مع ترمب في نهاية يونيو (حزيران) الماضي.
وخلال استقباله شخصيات مؤثرة في البيت الأبيض أمس الأربعاء، قال بايدن مازحاً "أبحث عن عمل". ويأتي ذلك فيما تفيد تقارير بأنه لا يزال يشعر بالمرارة تجاه بعض القادة الديمقراطيين رفيعي المستوى، الذين يعتبر أنهم كانوا وراء استبعاده من الانتخابات الرئاسية.
وحتى الآن، بقي الرئيس بعيداً من حملة كامالا هاريس الانتخابية، وبالتالي يتعين على نائبة الرئيس أن ترسم طريقها الخاص من دون إنكار علني للسياسات التي ينتهجها الرئيس.
ومن دون الإساءة ظاهرياً إلى جو بايدن، فإن كامالا هاريس لن ترغب في أن تحمل ثقل هذا الرئيس الذي لا يحظى بشعبية بينما يتمتع بنوع من التعاطف بين الديمقراطيين، ولكنه غير قادر على فرض حضوره عبر خطاباته مثل الرئيس السابق باراك أوباما.
وسيتحدث الرئيسان السابق والحالي خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يعقد الأسبوع المقبل في شيكاغو.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات