Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدانات أممية وأوروبية لهجوم الضفة وبوريل يلوح بمعاقبة إسرائيليين

إضرام النار في مركبات وبنى تحتية وهرتسوغ يصف أعمال العنف بأنها "مذبحة مدبرة"

ملخص

دانت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الهجوم الذي نفذه المستوطنون واصفة إياه بـ"عنف غير مقبول".

تزايدت التنديدات الأممية والأوروبية اليوم الجمعة بعد هجوم المستوطنين الدامي على قرية جيت في الضفة الغربية المحتلة أمس الخميس. ووصفت الأمم المتحدة الهجوم بأنه "مروع" قائلة "إلى حد كبير نرى إفلاتاً من العقاب" في هجمات مماثلة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني "كان مروعاً. الأمر اللافت والذي يتعين تذكره هو أن عملية القتل في ’جيت‘ خلال أمس لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية".

عقوبات أوروبية

من جانبه، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم أنه سيقترح فرض عقوبات على مسؤولين رداً على الهجمات التي ينفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة وسط "إفلات شبه تام من العقاب".

وكتب بوريل على منصة "إكس"، "إننا ندين هجمات المستوطنين في ’جيت‘ الرامية إلى ترهيب المدنيين الفلسطينيين"، مضيفاً أن "على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فوراً".

وأكد عزمه على "تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية".

وتتطلب أية عقوبات من هذا النوع موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 المنقسمة حيال النزاع.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم الذي نفذه مستوطنون مسلحون أمس على بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص هو محمود عبدالقادر سدة البالغ 23 سنة "بنيران مستوطنين"، فيما جرح آخر بإصابات خطرة.

 

 

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قتل ما لا يقل عن 633 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقاً لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية.

وقتل ما لا يقل عن 18 إسرائيلياً بينهم جنود في هجمات فلسطينية داخل الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.

إدانات متتالية

دانت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الهجوم الذي نفذه المستوطنون واصفة إياه بـ"عنف غير مقبول". وقالت الوزارة على منصة "إكس"، "على إسرائيل التزام حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها".

وندد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بالهجوم اليوم. وقال سيجورنيه في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي في القدس "إننا ندين هذا الوضع".

فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بلاده تدين بشدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، مضيفاً خلال المؤتمر الصحافي ذاته "مشاهد الليلة الماضية من حرق وإضرام النار في المباني وإلقاء زجاجات المولوتوف على السيارات، والهياج واسع النطاق ومطاردة الناس وإجبارهم على الفرار من منازلهم أمر بغيض أدينه بأشد العبارات".

"مذبحة مدبرة"

دان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مساء أمس الخميس "بشدة" هجوم المستوطنين اليهود على بلدة جيت. أما وزراة الخارجية الفلسطينية فاعتبرت هجوم المستوطنين على" جيت" "إرهاب دولة منظماً".

ووصف هرتسوغ أعمال العنف هذه بأنها "مذبحة مدبرة"، وكتب على منصة إكس "أدين بشدة مذبحة الليلة في السامرة"، مستخدماً الاسم التوراتي لشمال الضفة الغربية.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم الذي استهدف بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص واحد، هو محمود عبدالقادر سدة البالغ 23 سنة "بنيران مستوطنين". وأضافت الوزارة أن فلسطينياً آخر أصيب بجروح خطرة عندما أطلق عليه الرصاص في صدره.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات.

 

"أقلية متطرفة"

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه في نحو الساعة 20:00 (17:00 بتوقيت غرينتش) "دخل عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، إلى جيت، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة".

وأضاف المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أن جنوداً وعناصر من شرطة الحدود أرسلوا إلى المكان عملوا على "إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة"، مشيراً إلى "توقيف مدني إسرائيلي شارك في أعمال الشغب العنيفة ونقله إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معه".

وقال هرتسوغ "هذه أقلية متطرفة تضر بالسكان المستوطنين الملتزمين بالقانون وبالمستوطنات ككل، وباسم (مكانة) إسرائيل في العالم خلال فترة حساسة وصعبة بشكل خاص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الرئيس الذي يعتبر دوره شرفياً في شكل أساس في إسرائيل "يجب على قوى الأمن التحرك فوراً ضد هذه الظاهرة الخطرة وتقديم الجناة إلى العدالة".

 

محاكمة المسؤولين

وجاء في بيان صادر عن مكتب بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت مساء في قرية جيت"، مؤكداً أنه "سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم".

وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف)، وهو من الداعمين الرئيسين لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، خصوصاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، عبر منصة إكس إن "مثيري الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بالاستيطان والمستوطنين".

وأضاف "هؤلاء مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بكل صرامة".

إدانة أميركية

واعتبر البيت الأبيض أمس الخميس أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية هي أمر "غير مقبول".

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان إن "الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، حاضاً السلطات الإسرائيلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة "لحماية جميع المجتمعات"، وأوضح أن "هذا يشمل التدخل لوقف أعمال عنف كهذه، ومحاسبة الجناة".

المزيد من الأخبار