Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرة للمعارضة الفنزويلية ومادورو يتهم خصمه بالسعي إلى الفرار

استمرار الجدل في شأن الانتخابات وانتشار أمني كثيف بالعاصمة كاراكاس

تلوح زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو من أعلى شاحنة خلال احتجاج في كاراكاس، 17 أغسطس 2024 (أ ف ب)

ملخص

كتب مرشح المعارضة غونزاليس أوروتيا على "إكس"، "لدينا الأصوات ولدينا المحاضر ولدينا دعم المجتمع الدولي ولدينا فنزويليون مصممون على النضال من أجل بلدنا"

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تطعن المعارضة في إعادة انتخابه لولاية ثالثة، السبت خصمه في الانتخابات الرئاسية إدموندو غونزاليس أوروتيا بأنه يسعى إلى "الفرار" من فنزويلا.

وهتف مادورو في تجمع حاشد لدعمه خارج القصر الرئاسي في كراكاس "أين يختبئ إدموندو غونزاليس أوروتيا؟ هل فاز؟ بمَ فاز؟ ربما بسحب يانصيب"، مضيفاً "إنه في كهف. وهو يخطط للهروب من فنزويلا. سيأخذ إدموندو غونزاليس أوروتيا المال ويذهب إلى ميامي".

وصادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو مطلع أغسطس (آب) الجاري بنسبة 52 في المئة من الأصوات من دون تقديم عدد الأصوات الدقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية.

وفقاً للمعارضة التي نشرت المحاضر الانتخابية التي حصلت عليها بفضل مدققيها، فإن مرشحها غونزاليس أوروتيا الذي حل مكان زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، فاز في الانتخابات بنسبة 67 في المئة من الأصوات، وهي نتيجة رفضها مادورو.

وشكك قسم كبير من المجتمع الدولي في النتائج الرسمية بعد أن نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات.

وأعلنت النيابة العامة الفنزويلية أنها فتحت تحقيقاً جنائياً في حق غونزاليس أوروتيا وماتشادو، بتهم عدة بينها "اغتصاب سلطة ونشر معلومات كاذبة والتحريض على عصيان القوانين والتحريض على التمرد والتآمر الإجرامي".

ودعا مادورو مراراً إلى سجنهما، وألقى باللوم عليهما في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. ولم يشاهد غونزاليس أوروتيا علناً منذ الـ30 من يوليو (تموز).

وأعلنت المعارضة أن الشاحنة ذات السقف المفتوح التي استخدمتها في تجمعاتها قد صودرت السبت بعد مسيرة في كراكاس ضد إعادة انتخاب مادورو.

ونشر أعضاء في فريق حملة المعارضة صورة للشاحنة - التي استخدمت خلال أشهر عدة في إطار الحملة الانتخابية - وهي مربوطة بشاحنة تابعة للشرطة الوطنية.

وكتبت المعارضة على منصة "إكس"، "النظام سرق الشاحنة. لن يستطيعوا منعنا من مواصلة النزول إلى الشارع!".

وقد أصبحت هذه الشاحنة مشهورة وهي تضم منصة مرتفعة استخدمت خلال التجمعات. وزينت الشاحنة بصورتين كبيرتين لزعيمة المعارضة ماتشادو والمرشح غونزاليس أوروتيا، مع عبارة "فنزويلا انتصرت" على جانبيها.

وبما أن الحكومة تفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع المعارضة، كانت الشاحنة حلاً وجدته المعارضة لتجنب الاضطرار إلى استئجار منصات ومكبرات صوت.

والسبت، استخدمت ماتشادو التي تعيش مختبئة، الشاحنة للتحدث إلى الحشد، قبل أن تتركها وتسارع إلى ركوب دراجة نارية وتتوارى عن الأنظار.

وأكدت المعارضة أن مصادرة الشاحنة تمت بعد التجمع، عندما "كنا على وشك وضعها في مكان آمن". ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات.

تظاهرات المعارضة

نظمت المعارضة الفنزويلية تجمعات السبت في كاراكاس حاملة الأعلام ومحاضر نتائج الاقتراع، مطالبة بإعلان "فوز" مرشحها في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الشهر الماضي ضد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تظاهر أنصاره أيضاً دعماً لإعادة انتخابه.

حيا آلاف الأشخاص وصول زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، المتوارية منذ أسبوعين، إلى التظاهرة التي نظمت في كاراكاس مرتدية قميصها الأبيض التقليدي على شاحنة رفعت عليها منصة.

ولدى وصولها هتف الحشد "الحرية" و"إدموندو للجميع"، إلا أن مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي لم يظهر علناً منذ الـ30 من يوليو لم يحضر.

وقالت ماتشادو للحشد "لن نتخلى عن (النزول إلى) الشوارع، بذكاء وحكمة وثبات وجرأة سلمياً، لأن العنف يناسبهم، الاحتجاج السلمي حق لنا".

ولوح كثير من المتظاهرين بالأعلام الفنزويلية أو بنسخ من "محاضر" مراكز الاقتراع التي تطالب المعارضة وعدد من الدول بنشرها.

فائزان في انتخابات واحدة

وصادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو مطلع أغسطس بنسبة 52 في المئة من الأصوات من دون تقديم عدد دقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية.

وفقاً للمعارضة التي نشرت المحاضر الانتخابية التي حصلت عليها بفضل مدققيها، فإن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي حل مكان ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، فاز في الانتخابات بنسبة 67 في المئة من الأصوات، وهي نتيجة رفضها مادورو.

"حكومة مجرمة"

وقالت أدريانا كالزاديلا (55 سنة)، وهي معلمة وفنانة، لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا بقينا صامتين، لن يكون للأمر معنى، يجب تكريم الموتى، الأرواح التي فقدت بسبب حكومة مجرمة تريد التشبث بالسلطة"، مضيفة بحماسة "إنها لحظة تاريخية".

وأكدت أليخاندرا، وهي أيضاً معلمة تبلغ 47 سنة وفضلت عدم الكشف عن هويتها، "أتظاهر اليوم لاستعادة ما يخصني، أنا خائفة جداً، لكن هذا الخوف يجعلني أمشي، ولا يصيبني بالشلل".

انتشار أمني كثيف

وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عن انتشار أمني كثيف في كاراكاس حيث تمركز كثير من عناصر إنفاذ القانون والمركبات العسكرية في نقاط استراتيجية.

وقالت زعيمة المعارضة ماريا كوينا ماتشادو على شبكات التواصل الاجتماعي قبل التظاهرة السبت "إنه يوم تاريخي، يجب أن نبقى حازمين وموحدين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت "يحاولون إخافتنا وتقسيمنا وشلنا وإحباط معنوياتنا، لكنهم لا يستطيعون ذلك، لأنهم غارقون تماماً في أكاذيبهم وعنفهم وعدم شرعيتهم".

وكتب غونزاليس أوروتيا، من جانبه، على "إكس"، "لدينا الأصوات ولدينا المحاضر ولدينا دعم المجتمع الدولي ولدينا فنزويليون مصممون على النضال من أجل بلدنا".

تظاهرات عفوية وأخرى مضادة

وأثار إعلان إعادة انتخاب مادورو لولاية ثالثة تظاهرات عفوية أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 192 آخرين واعتقال 2400 شخص، بحسب مصادر رسمية.

والمعارضة التي نظمت حتى الآن تظاهرة واحدة في الثالث من أغسطس دعت إلى تظاهرات حاشدة السبت في كل أنحاء فنزويلا وأيضاً في أكثر من 300 مدينة في الخارج.

وانطلقت السبت تظاهرات في سيدني وملبورن في أستراليا حيث احتشد المتظاهرون وهم يلوحون بالأعلام الفنزويلية احتجاجاً على إعلان فوز مادورو بولاية رئاسية ثالثة.

من جهته، نظم معسكر مادورو "مسيرة وطنية كبرى من أجل السلام" بعد الظهر في كاراكاس. تجمع مئات من سائقي الدراجات النارية في حي بيتاري بغرب العاصمة قرب مكان تجمع المعارضة.

كما سار مئات من المؤيدين في بلدة سان فرناندو دي أبوري (جنوب غرب)، بحسب صور بثها التلفزيون العام.

تشكيك دولي

شكك قسم كبير من المجتمع الدولي في النتائج الرسمية بعد أن نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات.

ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى جانب 22 دولة بينها الأرجنتين وكندا وإسبانيا، الجمعة في بيان مشترك تلي في سانتو دومينغو خلال تنصيب رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر، إلى "النشر الفوري لكل المحاضر الانتخابية الأصلية والتحقق المستقل والمحايد من هذه النتائج، ويفضل أن يكون ذلك من جانب كيان دولي، من أجل ضمان احترام إرادة الشعب الفنزويلي".

كما وافق المجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية الجمعة على قرار يطلب أيضاً من كاراكاس "نشر المحاضر على الفور مع نتائج التصويت في كل مركز اقتراع".

وتجاهل مادورو مجدداً الانتقادات الخارجية قائلاً "نحن لا نقبل لا الفرض ولا التدخل ولا أن يضع أي شخص يديه القذرتين في بلدنا الحبيب".

وأضاف ساخراً "نحن نعد وفد مراقبي الانتخابات لاقتراع الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) في الولايات المتحدة، لجنة من الخبراء الفنزويليين ستذهب إلى هناك وسنقوم بفحص مكتب تلو آخر!".

المزيد من دوليات