Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جنيف محطة مهمة قد تمهد للانتقال إلى مربع الحل السلمي

مصباح أحمد: المفاوضات تختبر جدية الطرفين في رفع المعاناة عن السودانيين

لا يزال هناك أفق لوقف إطلاق النار مع اشتداد المعارك في مناطق كثيرة بالسودان (اندبندنت عربية)

 

ملخص

سيناريوهات المستقبل لا تزال غامضة والأوضاع على الأرض ميدانياً محتقنة وقد أنهت الحرب آمال السودانيين في الوصول إلى حل سلمي وحكم مدني

أعلن مصباح أحمد القيادي في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" أن مفاوضات جنيف مستمرة بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني على رغم غياب الجيش وبحضور الوسطاء، كما هو معلوم.

وقال، "أنا أعتقد أن استمرار هذه المفاوضات مهم للوصول إلى تفاهمات بين الجانبين لإنهاء معاناة السودانيين ومعالجة الوضع الإنساني على وجه الخصوص، على رغم أن التفاوض غير المباشر لا يزال مستمراً ولا يزال وفد القوات المسلحة غير موجود على طاولة التفاوض في جنيف.

 وعبر عن أمله في أن تصل هذه المفاوضات إلى نتائج وقال، "أعلن اليوم عن الوصول إلى تفاهمات حول الوضع الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر المختلفة في أماكن سيطرة الطرفين، وهذا أمر مهم جداً لأنه سيمهد لدخول المنظمات الإنسانية للعمل في المناطق المتأثرة خصوصاً أن الوضع الإنساني متفاقم في كافة مناحي البلاد خصوصاً في دارفور ووسط البلاد حيث تتفشى المجاعة والأمراض وتنعدم كل مقومات الحياة والغذاء والدواء". وتابع، "نحن نأمل في أن يلتزم الطرفان بما اتفقا عليه في هذا الجانب وأن تستمر المفاوضات في الوصول إلى تفاهمات لوقف العدائيات لأنه لا يمكن أن تصل المساعدات لمستحقيها في ظل اندلاع الحرب واستمرارها، لأن ذلك سيعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في المناطق المختلفة".

ويعتقد أن هذه المفاوضات من دون حضور الطرفين لن تكون نتائجها بالمستوى المطلوب، وأبرز أنه كان من المتوقع بوجود الطرفين أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، واتفاق على حماية المدنيين والتزام بتنفيذ ما اتفق عليه في جدة سابقاً، وأن يكون هناك التزامات واضحة في ما يتعلق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ويضيف "لكن مع ذلك لا يزال الأمل موجوداً في أن يستجيب الطرفان للنداءات الموجهة لهم ولحاجات الشعب السوداني ومعاناته في أن يصلا إلى تفاهمات لوقف العدائيات حتى يمهد الطريق للوصول إلى اتفاق شامل لوقف الحرب واستئناف العملية السياسية التي تؤسس لمرحلة جديدة تكون فيها حلول جذرية لقضايا الحرب في البلاد واستعادة الاستقرار والتحول المدني الديمقراطي".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع، "أعتقد أن جنيف أمام تحديات كبيرة هي تحدي التزام الطرفين بما يصلا إليه من اتفاق، والتحدي الآخر هو التزام المجتمع الدولي بتعهداته في ما يتعلق بالوضع الإنساني، والتحدي الثالث بعدم وجود آليات مراقبة على الأرض يمكن أن تراقب انسياب هذه المساعدات الإنسانية وتراقب أيضاً التزام الطرفين بتعهداتهما، هذه التحديات تواجه ما يتفق عليه في جنيف". واعتبر أنه "لا بد من وجود آليات واضحة لا بد من الاتفاق على آليات مراقبة يلتزم الطرفان باحترامها حتى تستطيع المفاوضات أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، ولكن بكل الأحوال جنيف تمثل محطة مهمة، أعتقد أنها يمكن أن تمهد لمفاوضات مقبلة إذا تم الإيفاء بما يتم الالتزام به في جنيف، ستكون ممهدة للوصول إلى نقاشات لاحقة لوقف شامل لإطلاق النار من الطرفين والانتقال إلى مربع الحل السلمي".

وقال، "سيناريوهات المستقبل لا تزال غامضة حتى الآن ولا تزال الأوضاع على الأرض ميدانياً محتقنة، عسكرياً لا يزال هناك أفق لوقف إطلاق النار مع اشتداد المعارك في مناطق كثيرة مع ازدياد حدة الحرب في معظم أنحاء البلاد". وعبر عن أسفه لذلك وأردف، "لكن أعتقد أن هذا الاتفاق سيختبر جدية الطرفين في رفع المعاناة عن الشعب السوداني خصوصاً في معالجة الأوضاع الإنسانية، والمرجو أيضاً من كل الأطراف الأخرى الدولية والقوى المدنية أن تضغط أكثر على الطرفين بصورة أكبر في مسألة ضرورة الوصول إلى تفاهم لوقف هذه الحرب لأن هذه الحرب أنهت آمال السودانيين في الوصول إلى حل سلمي وحكم مدني، بالتالي لا بد أن يتم إنهاء هذه الحرب، وكذلك لا بد أن يدرك الطرفان أن الحرب فشلت بتحقيق أهدافها لأي من الطرفين فشلاً ذريعاً، بل على العكس حملت تماماً عكس مقاصدها وأدت إلى جرائم جديدة تضاف إلى الجرائم التي ارتكبت. وشدد على ضرورة فتح تحقيق في هذه الحرب ومحاسبة "المجرمين على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب السوداني، وأعتقد أن السيناريوهات المقبلة مرتبطة بالتزامات جنيف والتزامات تنفيذ اتفاق جدة إذا تم تعريفها بهذه التعهدات من الممكن أن ننتقل إلى مربع جديد يكون فيه أفق للحل السياسي الشامل إنشاء الله".

Listen to "تحديات حوار جنيف السوداني" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات