Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أغذية الأطفال في متاجر أميركا لا تستوفي معايير السلامة

لا يوجد منتج بين العينات التي خضعت للدراسة يلتزم بمعايير الترويج الصحية لمنظمة الصحة العالمية

أكثر من نصف أطعمة الأطفال المتوفرة في المتاجر الكبرى بأميركا لا تلبي التوصيات الغذائية المطلوبة (جيفري غرينبرغ/مجموعة يونيفرسال إميجز عبر غيتي)

ملخص

كشفت دراسة حديثة أن عدداً من الأطعمة المخصصة للأطفال المبيعة في المتاجر الأميركية غير صحية، إذ تحوي غالباً مستويات عالية من السكر وتفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. ويؤكد الباحثون على الحاجة إلى فرض قواعد أكثر صرامة ووضع ملصقات أفضل لضمان تلبية هذه المنتجات للحاجات الغذائية للأطفال

وجد باحثون أن 60 في المئة من أطعمة الأطفال المتوفرة في المتاجر الكبرى بأميركا لا تلبي التوصيات الغذائية المطلوبة، ولا يصل أي منها إلى معايير الترويج الصحية لمنظمة الصحة العالمية.

وفي دراسة جديدة نشرت الإثنين الماضي بقيادة "معهد جورج للصحة العالمية" George Institute for Global Health، قام الباحثون بفحص بيانات أكثر من 650 منتجاً غذائياً مخصصاً للأطفال الرضع وصغار السن، يتم بيعها في أكبر 10 متاجر بالولايات المتحدة.

وزار الباحثون المشاركون في الدراسة ثمانية متاجر في مدينة رالي بولاية كارولينا الشمالية، بما في ذلك وولمارت Walmart وكروغر Kroger وكوستكو Costco وأهولد ديلهايز Ahold Delhaize وبابليكس Publix وسامز كلوب Sam’s Club وتارغت Target وألدي Aldi. أما المتجران الآخران، "أتش-إي-بي" H-E-B وسيفواي، فلم يكن لهما فروع في الولاية، لذا تم جمع البيانات منهما عبر موقعهما الإلكترونيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين المنتجات التي جرى تحليلها، أظهر 70 في المئة منها عجزاً في تلبية حاجات البروتين، و44 في المئة تجاوز الحد الموصى به للسكر. كما فشل واحد من كل أربعة منتجات في تلبية متطلبات السعرات الحرارية، بينما تجاوز واحد من كل خمسة منتجات حد الصوديوم الموصى به.

وشهد طعام الأطفال المعلب الجاهز رواجاً شديداً، مع زيادة مذهلة في مبيعاته بنسبة 900 في المئة خلال العقدين الماضيين. لكن المفاجأة أن أقل من سبعة في المئة منها تلتزم بالتوصيات الإجمالية للسكر.

وقالت الدكتورة إليزابيث دانفورد، الزميلة الباحثة في المعهد الذي يقع مقره في أستراليا، في تصريح لها "مع تزايد اعتماد الآباء على الأطعمة الجاهزة بسبب ضيق الوقت، كما يتجاهلون أحياناً أن هذه المنتجات قد تكون أقل صحية مما يتصورون، إذ تفتقر في كثير من الأحيان إلى العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنمو أطفالهم".

واستعرضت الدراسة إستراتيجيات التسويق الحالية، ووجدت أن غالبية الشركات تضمنت في الأقل ادعاءً واحداً محظوراً من منظمة الصحة العالمية على عبوات منتجاتها. وفي كثير من الحالات، كانت العبوات تحوي أربعة ادعاءات محظورة.

ودعت كل من الدكتورة إليزابيث دانفورد والدكتورة ديزي كويل، وهي زميلة باحثة أخرى من معهد جورج، إلى تشديد الرقابة على منتجات غذاء الأطفال. إذ أشارت كويل إلى أن "غياب الرقابة يفتح المجال لصناعة الغذاء لاستغلال انشغال الآباء، مما يعرضهم لخداع غير مبرر".

وعلى رغم أن منظمة الصحة العالمية في أوروبا قدمت إرشادات واضحة حول محتوى غذاء الأطفال وطرق الترويج له، تفتقر الولايات المتحدة إلى توصيات مماثلة.

وتوضح "وزارة الزراعة الأميركية" على موقعها إرشادات التغذية الخاصة بالأطفال الصغار، مشددة على أهمية تناول الأطعمة والمشروبات الخالية من السكريات المضافة والمنخفضة الصوديوم. من ناحية أخرى، وفرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية توصيات تتعلق بالسلامة، وتشجع الأطفال بين ستة و12 شهراً على تناول أطعمة غنية بالحديد والزنك.

وفي ما يتعلق بحليب الأطفال، لا تتولى هيئة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على التركيبات، ولكن وزارة الزراعة الأميركية تفرض معايير تنظيمية لضمان السلامة والتغذية والتعبئة والتغليف والملصقات. ويجب على الشركات المصنعة لإعلانات حليب الأطفال أن تبلغ الوزارة قبل طرح أي منتج جديد، ويجب أن تحوي التركيبات 30 عنصراً غذائياً مع ضمان سلامة ومواءمة المكونات.

وإذا لم تلتزم المنتجات بهذه المعايير، قد تعتبر هيئة الغذاء والدواء التركيبة مغشوشة أو مضللة، مما يمنحها الحق في اتخاذ إجراءات قانونية. إضافة إلى ذلك، سبق للهيئة أن وضعت قوانين للحد من مستويات الزرنيخ في أغذية الأطفال، نظراً إلى خطورتها على صحة الإنسان.

وأظهرت الأبحاث السابقة وجود مستويات مقلقة من الرصاص والزرنيخ والسموم الأخرى في أغذية الأطفال، مما دفع السياسيين خلال الأعوام الأخيرة إلى التحرك. في مايو (أيار) الماضي، قدمت إيمي كلوبوشار وتامي داكويرث، وهما عضوتان في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قانون جديد تحت مسمى "قانون سلامة غذاء الأطفال لعام 2024"، الذي يهدف إلى ضبط مستويات المعادن الثقيلة الضارة في أغذية الأطفال. وسيسمح هذا التشريع لهيئة الغذاء والدواء بوضع قيود صارمة على المستويات المسموحة من هذه المعادن.

في أواخر عام 2023، أصيب أطفال صغار في 14 ولاية بالمرض بسبب الرصاص المرتبط بالمغلفات الملوثة من لب وبوريه التفاح.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة