ملخص
يأتي قرار كينيدي بالانسحاب من السباق الرئاسي خلال وقت تتراجع أرقامه في استطلاعات الرأي إلى مستوى مرشح حزب ثالث عادي، وذلك بعد أن أظهرت الاستطلاعات في البداية تأييداً قوياً له بصورة ملحوظة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
أعلن المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية روبرت كينيدي جونيور انسحابه من السباق اليوم الجمعة، مشيراً إلى عزمه تأييد المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وعبر كينيدي خلال مؤتمر صحافي في ولاية أريزونا عن امتنانه لكل من قدم دعماً لحملته الانتخابية.
يأتي قرار كينيدي بالانسحاب من السباق الرئاسي جراء تراجع أرقامه في استطلاعات الرأي إلى مستوى مرشح حزب ثالث عادي وذلك بعد أن أظهرت الاستطلاعات في البداية تأييداً قوياً له بصورة ملحوظة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشارت الصحيفة الأميركية في تقرير أمس الخميس إلى أنه على رغم صعوبة التنبؤ بالتأثير الذي ربما يتركه قراره المتوقع في الانتخابات، فإن إعلانه تأييد المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب "من غير المرجح أن يغير من طبيعة السباق، حتى لو لاقى استحسان أنصار المرشح المستقل".
وعزت الصحيفة ذلك جزئياً إلى صعوبة معرفة عدد أنصار كينيدي الذين سيصوتون خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مشيرة إلى أنهم أقل احتمالاً من غيرهم لأن يكونوا شاركوا في انتخابات 2020، كما أنه من المحتمل أيضاً ألا يصوتوا في الاستحقاق المقبل.
وأظهرت استطلاعات رأي أخيرة أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز/كلية سيينا" أن أنصار كينيدي أكثر ميلاً لدعم ترمب، لكن هناك استطلاعات رأي أخرى أجريت أخيراً وجدت أنه يسحب الدعم من نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهو ما قالت الصحيفة إنه يعكس مدى سرعة تغير الرأي العام داخل الولايات المتحدة على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستوى الدعم الأولي غير المسبوق في العصر الحديث بالنسبة إلى مرشح حزب ثالث، والذي حصل عليه كينيدي كان إلى حد كبير نتيجة لشعور الناخبين باستياء شديد لاضطرارهم إلى الاختيار بين بايدن وترمب.
وأضافت أن معدلات تأييده بدأت في التراجع قبل وقت طويل من دخول هاريس السباق مما أدى بدوره إلى انخفاضها بصورة أكبر، وهناك متسع من الوقت لمواصلة تراجع أرقامه قبل يوم الانتخابات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت الصحيفة أن مستوى الدعم الحالي لكينيدي في استطلاعات الرأي يعد أقل من المستوى الذي حظي به المرشح الليبرالي جاري جونسون في الوقت نفسه من عام 2016، وأنه أقرب إلى مستوى دعم جيل ستاين مرشحة حزب الخضر خلال ذلك العام، إذ حصل جونسون على ما يزيد قليلاً على ثلاثة في المئة من الأصوات، فيما حصلت ستاين على نحو 1 في المئة.
ووجدت أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها "نيويورك تايمز/كلية سيينا" في سبع ولايات متأرجحة رئيسة أنه إذا تحرك جميع أنصار كينيدي الذين عرفوا أنفسهم على أنهم جمهوريون لدعم ترمب، فإن الأخير سيحقق زيادة بمعدل نقطة مئوية واحدة في المتوسط، فيما احتفظت هاريس بتقدم ضئيل يبلغ نقطتين مئويتين في تلك الاستطلاعات سواء بوجود كينيدي أو من دونه.
وقالت الصحيفة إنه على رغم إمكانية تحديد نتائج بعض هذه الولايات من خلال بضعة آلاف من الأصوات فحسب كما كان الحال في انتخابات عام 2020، فإنه بالنظر إلى تراجع معدلات تأييد كينيدي بالفعل واحتمالية مشاركة عدد أقل من أنصاره في الانتخابات، فإن قراره المتوقع بالانسحاب ربما لا يحدث "تغييراً كبيراً" في السباق.
وكانت حملة هاريس قللت من التأثير المحتمل لانسحاب كينيدي وتأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.
وقالت جين أومال ديلون مديرة حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس "نحن واثقون للغاية من أن هاريس ستفوز بغض النظر...".
وأضافت "لا أعتقد أن انسحابه سيؤثر في السباق الرئاسي بصورة كبيرة، وأعتقد أننا سنواصل التركيز على ما نفعله، وسنكون مستعدين بغض النظر عن أي شيء".