Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي في ذكرى استقلال أوكرانيا: الحرب عادت إلى روسيا

موسكو تعلن حالة الطوارئ في جزء من منطقة فورونيج ومساعدات أميركية جديدة لكييف

ملخص

يأتي الإعلان عن المساعدات الجديدة فيما تشن قوات كييف هجوماً على منطقة كورسك في غرب روسيا، وهو الهجوم الأخطر الذي يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت، إن روسيا تريد "تدمير" بلاده لكن الحرب "عادت إلى ديارها"، وذلك في خطاب بالفيديو في ذكرى استقلال أوكرانيا تم تسجيله وفق ما قال في المنطقة الحدودية، إذ شنت كييف هجومها المفاجئ في روسيا.

وأضاف، أن أوكرانيا "تفاجِئ مرة أخرى"، متوعداً بأن روسيا سوف "تعرف ما هو الانتقام". وعدّ زيلينسكي أن روسيا بشنها الهجوم في 2022 "كانت تسعى إلى شيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الـ33 لاستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره"، في إشارة إلى التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية منذ أوئل أغسطس (آب).

في الأثناء، قال حاكم منطقة فورونيج ألكسندر جوسيف عبر "تيليغرام" اليوم، إن روسيا أعلنت حالة الطوارئ في جزء من منطقة فورونيج المتاخمة للحدود مع أوكرانيا بعد هجوم بالطائرات المسيرة الليلة الماضية.

وأضاف أن القوات الروسية اعترضت خمس طائرات مسيرة وأن تساقط حطامها أدى لاندلاع نيران تسببت في انفجار مواد ناسفة. وأضاف أن الهجوم لم يلحق أي أضرار بمباني المدنيين لكنه دفع السلطات إلى فرض إجراءات الطوارئ في ثلاثة تجمعات سكنية في أستراجوجسكي وإجلاء 200 شخص.

8 قتلى

أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة أن ضربات روسية تسببت بمقتل ثمانية مدنيين في أربع مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وبحسب السلطات المحلية، قتل شخصان الجمعة في ضربة في منطقة سومي الحدودية (شمال شرق) المقابلة لمنطقة كورسك في روسيا، حيث تقود أوكرانيا هجوماً على نطاق غير مسبوق منذ أكثر من أسبوعين.

وقالت الشرطة الأوكرانية على موقعها الإلكتروني إن أربعة مدنيين أصيبوا أيضاً في المنطقة نفسها. وفي مسافة أبعد قليلاً إلى الشرق، قتل مدنيان في بلدة بمنطقة خاركيف، حسبما أعلن الحاكم أوليغ سينيغوبوف عبر "تيليغرام". وأضاف أنه تم "انتشال جثة أخرى من تحت الأنقاض"، في إشارة منه إلى هجوم وقع في وقت سابق من الأسبوع في منطقة أخرى.

من جهته، قال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين التي تواصل القوات الروسية تقدمها فيها منذ أشهر، إنه "في الـ22 من أغسطس (آب)، أُضيف قتيل وثمانية جرحى إلى عدد الضحايا في منطقة دونيتسك". كذلك، أعلن حاكم منطقة خيرسون (جنوب)، أولكسندر بروكودين، في اليوم نفسه أن "شخصين لقيا حتفهما وأصيب خمسة آخرون" إثر غارات جوية على مدينة خيرسون وضواحيها. وأشار إلى أن هذه الهجمات دمرت "خمسة مبان" في "أحياء سكنية".

بايدن يتصل بزيلينسكي

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعلن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف في مواجهة الهجوم الروسي، بحسب ما أفاد البيت الأبيض في بيان الجمعة.

وقال بايدن في البيان "أنا فخور بأننا سنعلن اليوم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا".

وأكد أن الحزمة الجديدة تشمل "صواريخ دفاع جوي لحماية البنى التحتية الأوكرانية الحيوية، وتجهيزات مضادة للطائرات المسيرة، وصواريخ مضادة للدروع للحماية في مواجهة تكتيكات روسيا المتبدلة في الميدان، وذخيرة للجنود على خط الجبهة وأنظمة صاروخية متنقلة لحمايتهم".

وأضاف بايدن "لن تنتصر روسيا في هذا النزاع. سوف ينتصر شعب أوكرانيا المستقل - وستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا الوقوف معه في كل خطوة على الطريق".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الحزمة تبلغ قيمتها 125 مليون دولار وتتكون من عناصر مأخوذة من المخزونات الأميركية وتوفر لكييف "قدرات إضافية لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً".

وشكر زيلينسكي بايدن على حزمة المساعدات الجديدة. وأكد عبر منصة "إكس" حاجة أوكرانيا "إلى تسلم الأسلحة المعلنة بصورة عاجلة، خصوصاً الدفاعات الجوية الإضافية، لتتمكن من أن تحمي بصورة موثوقة بها مدننا ومجتمعاتنا والبنى التحتية الحيوية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جاءت المكالمة بين الزعيمين عشية ذكرى استقلال أوكرانيا، وفي اليوم نفسه الذي أعلنت فيه واشنطن فرض عقوبات على نحو 400 فرد وشركة مرتبطة بحرب روسيا على كييف.

والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيس لأوكرانيا، وقد تعهدت تقديم أكثر من 55 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية منذ أن بدأت روسيا الحرب في فبراير (شباط) 2022.

ويأتي الإعلان عن المساعدات الجديدة فيما تشن قوات كييف هجوماً على منطقة كورسك في غرب روسيا، وهو الهجوم الأخطر الذي يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

عقوبات على قطاع الصناعات الدفاعية الروسي

وأعلنت واشنطن الجمعة سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف 400 كيان وفرد، في روسيا والخارج وبينهم نحو 60 شركة لتكنولوجيا الدفاع تتيح "منتجاتها وخدماتها لروسيا دعم مجهودها الحربي" في أوكرانيا.

تضاف الخطوات التي أعلنتها وزارات الخزانة والخارجية والتجارة الأميركية إلى مجموعة من العقوبات القائمة ضد روسيا بسبب الهجوم الذي دخل عامه الثالث.

وقال مساعد وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو في بيان "لقد وضعت روسيا اقتصادها في خدمة المجمع الصناعي-العسكري للكرملين". وأضاف أن "قرارات وزارة الخزانة اليوم تهدف إلى تأكيد الالتزامات التي تعهد بها الرئيس (جو) بايدن ونظراؤه في مجموعة السبع بتعطيل سلاسل الإمداد الروسية".

بين الشركات التي شملتها العقوبات 60 شركة دفاع وتكنولوجيا مقرها روسيا "تعتبر مهمة جداً لاستدامة صناعة الدفاع الروسية وتطويرها".

إلى جانب العقوبات التي كشف عنها الجمعة، أعلنت وزارة التجارة الأميركية أنها تتخذ "إجراءات صارمة" لفرض قيود إضافية على توريد قطع مصنوعة في الولايات المتحدة إلى كل من روسيا وبيلاروس بسبب "حرب الكرملين غير الشرعية على أوكرانيا".

وأعلنت في بيان أن "إجراءات اليوم ستزيد من تقييد قدرة روسيا على تسليح جيشها من خلال استهداف شبكات المشتريات غير المشروعة المصممة للالتفاف على ضوابط التصدير العالمية".

من جهته، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن "قرارات اليوم ترمي إلى استهداف المتورطين في الالتفاف على العقوبات، بخاصة في الصين، وكذلك الجهات التي تدعم إنتاج الطاقة وصادراتها المستقبلية من روسيا".

وتستهدف على وجه الخصوص مشروع "أركتيك أل أن جي-2"، وهو مشروع محطة للغاز الطبيعي المسال هدفه المعلن هو إنتاج نحو 20 مليون طن سنوياً، إضافة إلى المشروع المخطط له في ياقوتيا بأقصى شرق روسيا الذي من المتوقع أن يصل إنتاجه إلى نحو 18 مليون طن سنوياً.

كما تستهدف عدداً من الشركات الصينية، تُتهم 15 منها بمواصلة توريد مكونات للصناعة الروسية.

ومن بين الأفراد المستهدفين، يقيم نحو 100 خارج روسيا، معظمهم في الصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة وسويسرا، وهم متهمون بمساعدة روسيا وشركاتها على التحايل على العقوبات المفروضة منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وتؤدي هذه العقوبات إلى تجميد الأصول المملوكة بصورة مباشرة أو غير مباشرة للأشخاص والشركات المستهدفة في الولايات المتحدة، فضلاً عن منع أي شخص أو شركة أميركية من التعامل معهم تحت طائلة التعرض لعقوبات.

كما صار جميع المستهدفين ممنوعين من دخول الولايات المتحدة.

المزيد من دوليات