Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رسائل متبادلة بين إسرائيل و"حزب الله": لا مزيد من التصعيد

نصرالله يتحدث عن تحقيق مخطط الهجوم وتل أبيب تؤكد مقتل جندي بالبحرية وإصابة اثنين

ملخص

أكدت الولايات المتحدة أنها "ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بينما هنأ الحوثيون في اليمن وحركة "حماس" حليفهما "حزب الله" على الهجوم.

قال دبلوماسيان إن إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية تبادلا رسائل عبر وسطاء اليوم الأحد من أجل منع مزيد من التصعيد، في أعقاب واحدة من كبرى عمليات تبادل إطلاق النار بين العدوين في 10 أشهر، بحسب "رويترز".

وذكر دبلوماسي أن الرسالة الرئيسة كانت أن الجانبين يعتبران أن تبادل القصف المكثف اليوم "انتهى"، وأن أياً من الجانبين لا يريد حرباً شاملة، وتحدث الدبلوماسيان شريطة عدم نشر اسميهما.

تنفيذ المخطط له

بدوره، قال الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصرالله إن جماعته ستقيم تأثير هجومها بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية في وقت سابق من اليوم، قبل تحديد ما إذا كانت ستنفذ مزيداً من الهجمات ثأراً لقتل قائد عسكري بالجماعة المدعومة من إيران.

وأضاف نصرالله في كلمة بثها التلفزيون أن "حزب الله" تمكن من تنفيذ هجومه كما هو مخطط له، وهو ما يتناقض مع تصريحات للجيش الإسرائيلي بأن ضرباته الاستباقية أوقفت هجوماً أوسع.

مقتل جندي بالبحرية

في الوقت نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أن جندياً من البحرية قتل وأصيب اثنان آخران خلال قتال في شمال إسرائيل اليوم.

ولم يذكر الجيش تفاصيل عن ملابسات مقتل الجندي، لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الحادثة وقعت على متن سفينة تابعة للبحرية قبالة الساحل، عندما اعترض صاروخ من نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" طائرة مسيرة أطلقها "حزب الله".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يستطيع "التأكيد أن قاعدة جليلوت لم تصب" على رغم أنها كانت الهدف الرئيس المعلن لهجوم 'حزب الله' فجراً بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ.

 

 

وتقع قاعدة الاستخبارات العسكرية التي تضم أيضاً مقر "الموساد"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على مشارف تل أبيب في وسط إسرائيل. ووصفها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بأنها "الهدف الأساس" للهجوم الواسع النطاق.

تدخل أميركي

بدوره، أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ساعدت الجيش الإسرائيلي في رصد وتعقب ما أطلقه "حزب الله" في اتجاه إسرائيل، من دون أن تتدخل بصورة مباشرة.

وقال المسؤول الذي لم يرد كشف هويته إن "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الوقائية لإسرائيل مساء أمس. قدمنا معلومات استخباراتية (إضافة إلى عمليات) رصد واستطلاع لتعقب الضربات التي مصدرها 'حزب الله' اللبناني"، مضيفاً أن مساعدة أميركية لمواجهة هذه الهجمات "لم تكن ضرورية".

تعليق رحلات وتأخير أخرى

ألغت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت الأحد أو أعادت جدولتها، مما تسبب في تأخير مسافرين انتظروا ساعات في المطار، بعد هجوم "حزب الله" على إسرائيل التي ردت بقصف عنيف.

في قاعات المطار الوحيد في لبنان والواقع قرب ضاحية بيروت الجنوبية، معقل "حزب الله"، ظهرت على الشاشات الإلكترونية مواعيد رحلات أُجلت وأخرى ألغيت، بينما كانت قاعات الوصول شبه خالية.

وأعلن مطار بيروت مواصلة نشاطه، إلا أن شركات طيران عدة أعلنت وقف رحلاتها اليوم إلى بيروت.

 

 

كما واجه المسافرون في مطار بن غوريون الإسرائيلي حالة من عدم اليقين  بعدما أخرت شركات الطيران رحلات جوية أو حولتها. واستأنف المطار عملياته بعد توقف قصير، لكن عشرات الركاب وجدوا أنفسهم عالقين إثر إلغاء بعض الرحلات أو تأخيرها.

وقررت الخطوط الفرنسية "إير فرانس" وفرعها المنخفض الكلفة "ترانسافيا" تعليق رحلاتهما إلى تل أبيب وبيروت حتى غد الإثنين "في الأقل".

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الملكية الأردنية سامر المجالي عن تعليق جميع الرحلات الجوية "من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك نتيجة الوضع الراهن". وأعلنت شركة طيران الاتحاد ومقرها أبوظبي إلغاء رحلاتها من وإلى بيروت وكذلك تل أبيب اليوم.

وكانت "لوفتهانزا"، كبرى شركات الطيران الأوروبية، أعلنت الجمعة أنها ستمدد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى الـ30 من سبتمبر (أيلول) المقبل، وإلى تل أبيب وطهران حتى الثاني من الشهر نفسه، في مواجهة أخطار تفاقم الصراع في المنطقة.

وأعلن عدد من شركات الطيران بالفعل عن تعليق أو إلغاء رحلاته إلى بيروت في الأسابيع الأخيرة، قبل أن تستأنف بعض الشركات خدماتها في وقت لاحق.

ومنذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل، قتل 605 أشخاص في لبنان، بينهم 393 مقاتلاً من "حزب الله" و131 مدنياً. وفي الجانب الإسرائيلي، أحصت السلطات مقتل 23 جندياً و26 مدنياً، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.

تحذيرات دولية وإقليمية

ودعا مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان مشترك "الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن مزيد من التصعيد".

وشدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بعد اجتماع حكومي طارئ، على ضرورة "وقف العدوان الإسرائيلي أولا".

من جانبها، دعت لندن إلى تجنب التصعيد في الشرق الأوسط "بكل الوسائل"، فيما أعلنت الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) اليوم إلغاء جميع رحلاتها بين لندن وتل أبيب حتى الأربعاء، بسبب تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

وقال متحدث باسم الشركة، "اتخذنا قراراً عملانياً بتعليق رحلاتنا المتجهة والآتية من تل أبيب حتى الأربعاء الـ28 من أغسطس (آب) الجاري ضمناً"، مضيفا أن "الأمن هو دائماً أولويتنا القصوى".

كما حذر الأردن من أن التصعيد المتزايد بين إسرائيل و"حزب الله" قد يؤدي إلى "حرب إقليمية" تهدد الاستقرار. ونقلت وسائل إعلام رسمية أردنية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سفيان القضاة القول "استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والفشل في التوصل إلى اتفاق تبادل يفضي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، يضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الصراع إقليمياً".

كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حذر خلال اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون اليوم الأحد في القاهرة من "أخطار" فتح جبهة جديدة في لبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى "وقفة حاسمة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، إن "الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل".

وأسفر هجوم "حماس" عن مقتل 1199 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد وكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.

وتسبب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على غزة رداً على هجوم "حماس" في مقتل ما لا يقل عن 40 ألفاً و405 أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط