Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران وغياب الأسد... حرب غزة تعكر صفو الحلفاء

مراقبون يرون أن تحذيرات إسرائيل وراء صمته وآخرون يرجعون الأمر لانقسام في صفوف "محور طهران"

عودة سوريا للجامعة العربية كان بشروط لم تلتزم بها (اندبندنت عربية)

ملخص

أشارت "وول ستريت" الأميركية إلى وجود تصدعات وخلافات بدأت تتسلل إلى "المحور الإيراني" منذ أن توعدت إيران بالرد على مقتل هنية، فيما أعلن حسن نصر الله في خطابين أن سوريا معفاة من المواجهة مع إسرائيل.

منذ أن استعادت سوريا مقعدها في الجامعة العربية بعد مشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد بالقمة العربية التي عقدت في مدينة جدة السعودية مايو (أيار) 2023 وبعد غياب دام 12 عاماً، أثيرت موجة من التساؤلات حول ماهية تلك العودة، وهل كانت مرحلية أم دائمة؟

كانت هناك توقعات بعد عودة دمشق إلى الساحة العربية، بالتالي للمسرح الدولي، بالتزامها في تنفيذ "دفتر شروط" كان اتفق عليه خلال اجتماعات القمة، وهو نفسه ما طرحه "بيان جنيف 2012" والقرار الدولي 2254 عام 2015، أي عملياً آلية الانتقال السياسي في سوريا.

ذلك الاتفاق تضمن خمس أولويات أساس تعيّن إنجازها من خلال "لجنة الاتصال الوزارية العربية" الخاصة بمواصلة الحوار مع النظام السوري، وهي زيادة وتوسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، وإنهاء إنتاج وتصدير المخدرات غير المشروعة واستئناف عمل اللجنة الدستورية والتوصل إلى حل سياسي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي، فضلاً عن إنشاء هيئة أمنية دولية لتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب في سوريا، لكنه تبين لاحقاً أن أياً من ذلك لم يتحقق لأن تحقيقه يعني عملياً سقوط النظام بمجرد بدئه في تطبيق تلك الشروط.

 تمظهر ذلك خلال مشاركة النظام السوري في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية والتي نظمت في الرياض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وفي كلمته أمام الزعماء العرب التي أكد فيها أن الانتقال "من حضن لآخر" لا يعني تغيير "انتماء" الإنسان، مشككاً آنذاك بفعالية جامعة الدول العربية ومشدداً على ضرورة تطوير آلية عملها ومراجعة ميثاقها ونظامها الداخلي، وتطوير آلياتها "تماشياً مع العصر"، على حد تعبير رأس النظام السوري الذي حضر لاحقاً قمة البحرين خلال مايو الماضي، ولكن بصفة "مستمع".

طبع عديد من الأحداث سياسة النظام السوري خلال الفترة القريبة الماضية مما أثار تساؤلات حول توجهات رأس القيادة وإمكان حدوث انعطافة في مقاربة الأحداث الجارية بالمنطقة والعالم، وهل هي خطوات تدفع بعجلة طريق عودة العلاقات مع المجتمع العربي، علماً أن أحد المعارضين السوريين المقيمين في فرنسا كان وصف ذلك في تصريحات لـ"اندبندنت عربية" جاء فيها "أن تقارب الدول العربية مع النظام لا يعني أنه تقارب جمعي عربي، بل تقارب ثنائي". ومع استمرار الأزمات الداخلية في سوريا سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية، صعب ذلك على الأسد لعبه دوراً إقليمياً، وأتت تعقيدات الوضع الإقليمي واشتعال حرب غزة.

"غزة ليست القضية"

ومنذ اندلاع ما عرف بـ"طوفان الأقصى" وانضمام "محور طهران" إلى تلك الحرب بعدما أطلق أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله شعار "حروب المساندة أو المشاغلة"، مفتتحاً أعمالها من على الحدود الجنوبية للبنان ولاحقاً تمددت نارها لتشمل كل الأراضي اللبنانية تقريباً، جاء تصريح الأسد عبر خطابه في قمة الرياض الاستثنائية عن غزة معتبراً أنها "لم تكن يوماً قضية، فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها".

وتابع أن "الحديث عنها بصورة منفردة يضيع البوصلة، فهي جزء من كل وهي محطة في سياق، والعدوان الأخير عليها مجرد حدث في سياق طويل يعود إلى 75 عاماً من الإجرام الصهيوني".

 ذلك التصريح كان حمال أوجه، منهم من اعتبره تملصاً، بالتالي الخروج من "محور طهران" ومنهم من عد أن سوريا كانت وتبقى رأس حربة في ذلك المحور. علماً أن نصر الله كان قد "أعفى" سوريا من واجب المواجهة مع إسرائيل في خطابه الأخير، والذي جاء من بعد اغتيال الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر وقال إنه لا حاجة لتدخل إيراني أو سوري مباشر في الحرب، معتبراً أن إيران سترد على اغتيال إسماعيل هنية على أرضها في طهران، ومبرراً عدم تدخلهما بالاكتفاء بدور تأمين المساعدات المعنوية والمادية واللوجيستية "الكافي بالنسبة له".

 

سوريا معنية بالحرب الدائرة

لكن سوريا شاءت أم أبت معنية بصورة مباشرة بالحرب الدائرة في المنطقة وبخاصة بعد استهداف تل أبيب قيادات إيرانية مهمة من الحرس الثوري خلال الأشهر الماضية، إذ يعد الهجوم الذي طاول مقر القنصلية الإيرانية لدى دمشق خلال الأول من أبريل (نيسان) الماضي مفصلياً في تاريخ المواجهات بين إيران وإسرائيل، وفيه قتل قائد "قوة القدس" في لبنان وسوريا محمد رضا زاهدي، وهو من بين 18 جنرالاً وقيادياً إيرانياً بارزاً استهدفتهم إسرائيل خلال أشهر قليلة، ومنذ السابع من أكتوبر 2023.

بعدها خرجت التقارير والمعلومات التي تحدثت عن اتهامات إيرانية طاولت أجهزة الاستخبارات السورية بأنها ضالعة في هذه العمليات أو بالحد الأدنى لم تبلغ عنها بهدف منع حدوثها، ومنها ما نقل عن مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الأجهزة الأمنية الإيرانية رفعت تقريراً للمجلس في شأن احتمال ضلوع السلطات السورية في اغتيالات كبار قادة الحرس في سوريا، والمصدر نفسه تحدث عن خروقات وتسريبات أمنية أدت إلى عمليات الاغتيال هذه بغطاء سياسي وأمني على مستوى عال، في إشارة إلى السلطات السورية.

غياب أو تغييب للأسد

كانت أحداث عديدة وقعت خلال الأشهر الأخيرة كان البارز فيها غياب الأسد عن التصريحات الإعلامية واعتماده "سياسة الصمت" حول كل ما يجري في المنطقة، منها عدم مشاركته في إحياء "يوم القدس" أبريل الماضي والذي تحدث فيه حينها كل من الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ونصر الله ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس" الراحل أيضاً إسماعيل هنية، ومسؤول جماعة الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي وشخصية من العراق.

كان الهدف من المناسبة تأكيد "وحدة الجبهات"، علماً أن نصر الله لم يشر إلى سوريا أو الأسد بكلمة واحدة في خطابه خلال ذلك الوقت. ولاحقاً لم يشارك الأسد لا بمراسم تشييع رئيسي ولا في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان مما أثار تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي السياق، لم يصرح الأسد والذي كان موجوداً في روسيا على حادثة مجدل شمس في الجولان السوري التي جرت خلال الـ27 من يوليو (تموز) الماضي، وذهب ضحيتها 14 طفلاً تراوح أعمارهم ما بين 10 و16 سنة، وأصيب نحو 30 آخرين من سكان القرية الدرزية وزعمت تل أبيب أن المجزرة كانت بسبب صاروخ أطلقه "حزب الله" من جنوب لبنان.

وصدر بيان خلال اليوم التالي للمجزرة عُد "باهتاً" عن وزارة الخارجية السورية ومما جاء فيه أنه "في إطار محاولاته لتصعيد الأوضاع في منطقتنا وتوسيع دائرة عدوانه عليها، اقترف كيان الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس (السبت) جريمة بشعة في مدينة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل منذ عام 1967، ثم قام بتحميل وزر جريمته للمقاومة الوطنية اللبنانية"، في إشارة إلى "حزب الله".

فهل خرج بشار الأسد من المعادلة الاستراتيجية لمحور الممانعة بعد نأيه بنفسه عما يجري في المنطقة؟ أم أن مواقفه تأتي في إطار التمايز حفاظاً على موقعه على رأس النظام؟

إيران الحليف الوفي

يشير الإعلامي والمحلل السياسي فادي أبو دية في حديث خاص إلى أنه "بعد أعوام من مقاطعة جامعة الدول العربية لسوريا واستفحال المؤامرة ضدها وغيابها لأعوام طويلة عن الجامعة وصلت إلى طريق مسدود، وأنه لا سبيل لاستمرار هذه المقاطعة على رغم أن معظم الدول العربية المنتمية إلى الجامعة كانت تحتفظ بحد أدنى من التواصل مع القيادة السورية طوال فترة الحرب، وبخاصة في الموضوع الأمني".

يتابع أبو دية أنه "من هنا جاءت عودة سوريا بطلب ومبادرة من جامعة الدول العربية وهو بحد ذاته انتصار سياسي مهم لسوريا. وعلى رغم محاولات عدد من الدول العربية استمالة سوريا وإبعادها عن محور المقاومة ولا سيما الوجود الإيراني ووجود ’حزب الله‘ كشرط أساس للمساهمة في إعادة الأعمار، أو تفعيل الدور السوري السياسي، فإن القيادة السورية رفضت كل العروض التي تخرجها من موقعيتها واستراتيجيتها، أو التخلي عن أوفى حلفائها في المنطقة وهي إيران...

أما المشهد العربي وما يحصل في غزة، فسوريا ليست بعيدة أبداً عن الدور، بل هي في صلب المعادلة مع بعض الفوارق أنها غير قادرة على لعب دور كبير نتيجة المعاناة الاقتصادية، وأنها تجهد للخروج من حرب مستمرة منذ 13 عاماً ولكنها من دون أي شك في صلب معادلة المقاومة".

 

حرب غزة "تخرب" علاقة الحلفاء

في المقابل، كان لافتاً التقرير الذي نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية خلال شهر مايو الماضي وقالت فيه إن إيران تشتبه في استعداد الحكومة السورية لعقد صفقة محتملة مع الغرب، مبرزة أن هذا التقارب هو سبب اتخاذ دمشق "موقفاً معتدلاً نسبياً" في شأن الصراع داخل قطاع غزة.

وتابعت الصحيفة الروسية أن مؤشرات وجود صدع بين إيران وسوريا ظهرت بعد شن غارة إسرائيلية على قنصلية إيران أودت بحياة ضباط كبار أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي السياق تحدثت تقارير إعلامية عربية وغربية عن رفض الأسد الانجرار إلى حرب شاملة مع إسرائيل، وأنه أبلغ إيران بموقفه هذا.

 ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول أمني سوري وآخر أوروبي أن الأسد أبلغ إيران بأنه لا يريد الانجرار إلى حرب شاملة مع إسرائيل، خصوصاً مع وجود أزمة اقتصادية تعانيها مناطق سيطرته جراء أعوام من العقوبات المفروضة عليه، وذلك في وقت تهدد فيه طهران برد عسكري على تل أبيب عقب اغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها. ويخشى الأسد من أن تفاقم الحرب الشاملة مع تل أبيب الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى موجة سخط واحتجاجات بين شرائح كبيرة من السوريين تحت نفوذه. وكان قد تلقى ووفقاً لموقع "أكسيوس" رسائل من إسرائيل حذرته خلالها من مغبة السماح للميليشيات المتحالفة مع إيران باستهداف الجولان المحتل، انطلاقاً من مناطق سيطرته في الجنوب السوري، وحذرته حينها من الانخراط في حرب ضدها مع بدء عدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر، مما دفع الأسد إلى اتخاذه موقفاً محايداً مما يجري في غزة باستثناء بعض التصريحات المنددة، كما منع أية مظاهر للتضامن مع القطاع بينما دخل حلفاؤه في "محور المقاومة" في جبهة إسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة.

"المحور يتصدع"

وأشارت الصحيفة الأميركية في تقريرها إلى حقيقة وجود تصدعات وخلافات بدأت تتسلل إلى "المحور الإيراني" منذ أن توعدت إيران بالرد على مقتل هنية، خلال الـ31 من يوليو (تموز) الماضي. فبينما توعدت إيران بالرد والانتقام من إسرائيل لهذا الانتهاك الصارخ لأراضيها، إلا أنها عمدت وراء الكواليس إلى دراسة هذا الرد بتأن على نحو لا يأتي بأضرار بليغة عليها.

وعدت أن هذا التأني خلق بعض التصدعات في شبكة الميليشيات التي أنشأتها ودعمتها عسكرياً على مدى أعوام بالعراق واليمن وحتى لبنان، وقالت الصحيفة إنه بينما تدرس طهران كيفية ضرب إسرائيل بالقدر الكافي لترسيخ قوة الردع من دون تشجيع عمل انتقامي ضخم، يبدو أن المصالح المتنوعة لمختلف الميليشيات المتحالفة معها يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الأمور.

"الأسد يحمي نفسه"

يشير الصحافي والكاتب علي حمادة إلى أن الرئيس الأسد عاد إلى الساحة العربية بقرار خليجي واضح المعالم بمناسبة انعقاد القمة العربية قبل الأخيرة، تم إقراره داخل اجتماعات جانبية لمجموعة الوزراء الخارجية العرب الستة الأساسيين، أي السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن والعراق.

وكانت المسألة متعلقة بأن المطلوب من الأسد العودة إلى إطلاق المسار السياسي للحل، أي تطبيق القرار الأممي 2254 ومندرجاته وهذا الأمر لم يحصل، إضافة إلى مسألة تهريب السلاح والمخدرات والتي تنطلق من الأراضي السورية وعبرها إلى الأردن وصولاً إلى دول الخليج، وهذه كانت نقطة خلافية كبيرة.

 ويتابع حمادة أنه من هنا فإن العودة حصلت ولكن من غير تقدم جدي على صعيد تطبيق دفتر الشروط العربي، ولم تتقدم العملية السلمية وبقي تهريب المخدرات على وضعه.

"أزمة صامتة"

وكانت "وكالة الأنباء الفرنسية" نقلت عن مصدر دبلوماسي غربي خلال أبريل الماضي أن "الأسد تلقى تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين بأنه إذا ما استُخدمت سوريا ضدهم، فسيدمرون نظامه"، فيما أشار المحلل في "معهد واشنطن" أندرو تابلر إلى أن روسيا "حثته على البقاء بمنأى عن النزاع" الدائر بين "حماس" وإسرائيل.

عن هذا يقول الكاتب علي حمادة إنه "بعد عملية طوفان الأقصى خلال السابع من أكتوبر 2023 تغيرت المسألة ودخل النظام السوري في مرحلة مختلفة عن السابق وغاب عن الواجهة والإعلام، قيل يومها إن النظام تلقى تحذيرات شديدة اللهجة وخطرة من التصعيدات الإقليمية، ومن التدخل في حرب غزة أو المشاركة في حرب المشاغلة أو المساندة، والتي قام بها "حزب الله" على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

بالتالي يبدو أن الأسد التزم بالتحذيرات، وحيّد نفسه إلى أبعد حدود عن الصراع القائم في غزة والجنوب اللبناني. أكثر من هذا فإن الأسد غاب تماماً عن المواقف والتصريحات السياسية وابتعد بصورة كاملة وكأنه يريد أن يحمي نفسه من هذا الصراع، والذي ينذر بأنه قد يكون صراعاً كبيراً وخطراً، أو أن يتعرض النظام لضربات إسرائيلية كبيرة إلى حد أن يؤدي ذلك إلى تدمير القوة العسكرية للنظام أو ما يسمى (سوريا المفيدة)".

 

 ويتابع حمادة أن "غياب بشار الأسد هو بسبب أزمة صامتة بينه والإيرانيين حول الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي السورية لمسؤولين وقادة من الحرس الثوري، والاتهامات التي ظهرت عبر الإعلام أن ضباطاً ومسؤولين في النظام هم الذين يسربون معلومات للإسرائيليين، وهذا أمر غير واضح. لكن الأكيد أن هناك أزمة غير معلن عنها بين النظام وطهران من جهة وبينه و’حزب الله‘ من جهة أخرى، إذ إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله أعلن في خطابين أن سوريا معفاة من المواجهة مع إسرائيل، بمعنى آخر أن المحور الإيراني لم يطلب ولم يصر على الأسد بالدخول والانخراط، إنما المسألة الأساس هي أن الأراضي السورية مشرعة بصورة كاملة أمام الحركة الإيرانية، إن عبر الإمدادات لـ’حزب الله‘ أو تدفق المسلحين والمقاتلين من الفصائل التابعة لإيران من العراق إلى شرق سوريا، وصولاً إلى منطقة الجولان ومحيط منطقة السويداء".

وفي هذا السياق، كشفت مصادر لقناة "العربية" عن أن رئيس الأركان السوري عبدالكريم محمود إبراهيم زار طهران سراً من دون علم الأسد وبحث نقل وسائل قتالية من الجيش السوري إلى "حزب الله"، لنقلها براً عبر الحدود السورية اللبنانية. فما كان لإسرائيل إلا أن قصفت خلال الثامن من أغسطس (آب) الجاري وللمرة الأولى نقاطاً عسكرية للنظام السوري في محيط مطار الشعيرات داخل المنطقة الوسطى، وحصلت عدة انفجارات داخل فوج "أبو اللبن" في منطقة الحمرات شرق حمص طاولت مستودعاً للذخيرة.

وبحسب مصادر ميدانية فإن روسيا ترى أن توطيد علاقة إبراهيم مع إيران يشكل خطراً على استقرار سوريا ويضر بمنشآتها الحيوية.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير