Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين "استغل الأنا" لدى ترمب "للسيطرة" عليه

أتش آر ماكماستر مستشار الأمن القومي الثاني للرئيس السابق يكشف الكواليس في كتاب جديد

ترمب يتحدث مع بوتين في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، 11 نوفمبر 2017 (غيتي)

ملخص

قال أتش آر ماكماستر إن ترمب ربط "جميع المواضيع التي تتعلق بروسيا" بالتحقيق الفيدرالي في تدخل موسكو بانتخابات عام 2016 وصلتها المحتملة بحملته الرئاسية، وهو تحقيق ظلل فترة رئاسته بأكملها.

ذكر مستشار كبير سابق لدونالد ترمب في كتاب جديد أصدره أمس السبت أن الرئيس السابق كان مصمماً خلال فترة ولايته داخل البيت الأبيض على التقرب من فلاديمير بوتين، على رغم التدخل الروسي في العملية الديمقراطية الأميركية واعتراضات مستشارين آخرين.

ويأتي كشف هذه التفاصيل من وراء الكواليس من قبل مستشار الأمن القومي الثاني لترمب، أتش آر ماكماستر، بينما يستعد الناخب الأميركي لاتخاذ قرار في شأن ما إذا كان ينبغي لترمب العودة إلى البيت الأبيض، وأيضاً في وقت يحذر مسؤولون أميركيون من تدخل أجنبي جديد في الانتخابات.

ووفق مقتطفات من مذكراته نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" كتب ماكماستر أنه أخبر زوجته خلال مارس (آذار) 2018 "بعد أكثر من عام في هذه الوظيفة، لا أستطيع أن أفهم سيطرة بوتين على ترمب".

وعين الجنرال السابق ماكماستر مستشاراً للأمن القومي لترمب خلال فبراير (شباط) 2017. وأكد في كتابه أن المناقشات حول فلاديمير بوتين وروسيا كانت "صعبة مع الرئيس" منذ البداية.

وأضاف أن ترمب ربط "جميع المواضيع التي تتعلق بروسيا" بالتحقيق الفيدرالي في تدخل موسكو بانتخابات عام 2016 وصلتها المحتملة بحملته الرئاسية، وهو تحقيق ظلل فترة رئاسته بأكملها.

وحذر مسؤولون أميركيون هذا العام من جهود جديدة لقوى أجنبية بينها روسيا وإيران، للتدخل في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) التي يواجه فيها ترمب نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وذكر ماكماستر أن ترمب "المفرط في الثقة بنفسه" سعى خلال وقت مبكر من ولايته إلى تحسين العلاقات مع روسيا عبر بناء علاقة شخصية مع بوتين.

لكن الرئيس الروسي "وهو عميل سابق قاس في الاستخبارات خلال العهد السوفياتي، استغل الأنا لدى ترمب وضعفه أمام الإطراء"، كما روى ماكماستر.

انجذاب للرجال الأقوياء

وتابع "كشف ترمب عن ضعفه تجاه مقاربة كهذه وانجذابه للرجال الأقوياء وإيمانه بأنه وحده قادر على تكوين علاقة جيدة مع بوتين".

وفصل ماكماستر حالات عدة شهدت احتكاكات بينه وترمب في شأن نهج الأخير تجاه بوتين، حتى أدت الخلافات في النهاية إلى إقالته من منصبه مستشاراً للأمن القومي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي أعقاب انتخاب بوتين لولاية رابعة خلال مارس 2018 قال ماكماستر إن ترمب أراد تهنئته عبر الهاتف على رغم أنه أوضح للرئيس أن الانتخابات كانت مزورة. ومع ذلك تم تحديد موعد للمكالمة.

وقبل أن يتصل ترمب ببوتين، قال ماكماستر إنه حذره من أن المحادثة قد يتم تحريفها من قبل الكرملين على أنها دعم ضمني لعملية الانتخابات وتعزيز لصورة روسيا التي كانت في حال يرثى لها خلال ذلك الوقت، بسبب محاولة اغتيال روسية على الأراضي البريطانية.

لماذا تساعده؟

وقال إنه سأل ترمب "بينما تحاول روسيا نزع الشرعية عن انتخاباتنا الشرعية، لماذا تساعده (بوتين) في إضفاء الشرعية على انتخابه غير الشرعي؟". ومع ذلك اتصل ترمب ببوتين وهنأه ثم طلب دعوة الرئيس الروسي إلى البيت الأبيض.

وأوضح ماكماستر أن نفور ترمب منه "سببه أنني كنت الصوت الرئيس الذي يخبره أن بوتين يستغله وغيره من السياسيين من الحزبين في محاولة لزعزعة ثقة الأميركيين بمبادئنا ومؤسساتنا وعمليتنا الديمقراطية".

وبعد أيام قليلة حل مكان ماكماستر في منصب مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي طرد بدوره أيضاً بعد عام ونصف العام.

وفي حين كان لدى ترمب أربعة مستشارين للأمن القومي خلال فترة ولايته، كان لدى الرئيس جو بايدن مستشار واحد منذ توليه منصبه عام 2021.

وكتب ماكماستر "مع دونالد ترمب الجميع إلى حد كبير تستنفد طاقتهم، وقد جاء وقتي".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات