Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 هدن منفصلة في غزة... "حماس" ترحب بعد موافقة إسرائيلية

مسؤولة أممية: معاناة سكان القطاع تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله

ملخص

الحملة ستبدأ في وسط غزة بهدنة موقتة في القتال لمدة ثلاثة أيام، ثم تنتقل إلى جنوب غزة، حيث ستكون هناك هدنة أخرى لمدة ثلاثة أيام، يليها شمال غزة. 

فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عمليات الإغاثة في غزة "مقيدة بشدة بسبب الأعمال القتالية وانعدام الأمن وأوامر الإخلاء الجماعي التي تؤثر في طرق ووسائل نقل المساعدات"، أعلن مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" وافقا على ثلاث هدن منفصلة موقتة للقتال في أماكن محددة تستمر لثلاثة أيام في قطاع غزة للسماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

وقال القيادي في حركة "حماس" باسم نعيم لـ"رويترز" إن الحركة ترحب بطلب الأمم المتحدة لهدن إنسانية في الحرب في قطاع غزة لتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال. وأضاف "نحن مستعدون للتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين هذه الحملة التي تخدم وتحمي أكثر من 650 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة".

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة ريك بيبركورن إن حملة التطعيم من المقرر أن تبدأ الأحد. وأوضح أن الاتفاق يقضي بأن تكون فترات الهدن بين الساعة السادسة صباحاً والثالثة عصراً بالتوقيت المحلي.

الحملة تبدأ في وسط غزة

وأضاف أن الحملة ستبدأ في وسط غزة بهدنة موقتة في القتال لمدة ثلاثة أيام، ثم تنتقل إلى جنوب غزة، حيث ستكون هناك هدنة أخرى لمدة ثلاثة أيام، يليها شمال غزة. وأوضح بيبركورن أن هناك اتفاقاً على تمديد الهدنة الإنسانية في كل منطقة ليوم رابع إذا لزم الأمر.

 

وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك رايان لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس خلال اجتماع في شأن الوضع الإنساني في غزة "من واقع تجربتنا، نعلم أنه ستكون هناك حاجة إلى يوم أو يومين إضافيين في كثير من الأحيان لتحقيق تغطية كافية".

وأوضح بيبركورن أنه سيتعين إجراء جولة ثانية من التطعيم بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى.

وأشار رايان إلى أن هناك "حاجة إلى تغطية بنسبة 90 في المئة في الأقل خلال كل جولة من حملة التطعيم من أجل وقف تفشي شلل الأطفال ومنع انتشاره عالمياً".

وأكدت منظمة الصحة العالمية في الـ23 من أغسطس (آب) أن طفلاً واحداً في الأقل أصيب بفيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من هذا النوع في المنطقة منذ 25 عاماً.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن التنسيق مع الفلسطينيين أمس الأربعاء إن حملة التطعيم ستتم بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي "ضمن هدن إنسانية روتينية ستسمح للسكان بالوصول إلى المراكز الطبية حيث سيتم إعطاء التطعيمات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"خطأ في الاتصال"

قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الخميس إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن مراجعة أولية خلصت إلى أن إطلاق النار على مركبة تحمل علامة واضحة لبرنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة حدث بعد "خطأ في الاتصال" بين وحدات عسكرية إسرائيلية.

 

ودعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة" تحول دون تعرض موظفي الأمم المتحدة لنيران الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد إصابة مركبة تابعة للمنظمة الدولية بالرصاص عند نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك الخميس، قال نائب السفيرة الأميركية روبرت وود إن بلاده طلبت من حليفتها "تصحيح المشكلات التي يعانيها نظامها والتي سمحت بحدوث ذلك".

وأضاف أنه بعد مرور نحو 11 شهراً على الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس"، أصبح هذا النوع من الحوادث "متكرراً جداً". وتابع الدبلوماسي الأميركي "لا ينبغي لهذه الحوادث أن تقع. يجب على إسرائيل تحمل مسؤولية أخطائها لكن عليها أيضاً اتخاذ خطوات ملموسة لضمان عدم إطلاق (جيشها) النار مرة أخرى على طواقم الأمم المتحدة".

وأوقف برنامج الأغذية العالمي تنقلات موظفيه موقتاً في أنحاء قطاع غزة الأربعاء، بعدما قال إن 10 رصاصات في الأقل اخترقت مركبة تحمل بوضوح شعار المنظمة لدى اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية. وقال البرنامج في بيان إن قافلة مؤلفة من سيارتين مدرعتين تلقت "عديداً من الموافقات من السلطات الإسرائيلية على الاقتراب" من نقطة تفتيش على جسر وادي غزة مساء الثلاثاء. وأصابت الطلقات إحدى المركبتين لكن لم يصب أي شخص بأذى.

معاناة سكان غزة

تحدثت مسؤولة في الأمم المتحدة الخميس أمام مجلس الأمن الدولي عن معاناة سكان قطاع غزة قائلة إنها "تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله"، وسائلة "ما الذي حل بحسنا الأساسي بالإنسانية؟".

وقالت الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا، خلال اجتماع حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر "يصعب أن نصف بكلمات الكفاح الهائل للسكان لإيجاد مأوى أو غيره من الضرورات الأساسية". أضافت "المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دفعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله". وتابعت "ما شهدناه في الأشهر الـ11 الماضية... يثير التساؤلات حول التزام العالم النظام القانوني الدولي الذي صُمم لمنع هذه المآسي. وهو يفرض علينا أن نسأل: ماذا حل بحسنا الأساسي بالإنسانية؟".

وقالت مسويا "لا يمكننا التخطيط (للمساعدات الإنسانية) لأكثر من 24 ساعة مقدماً، لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها أو أين سنتمكن من تسليمها"، مشددة على أن "حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما".

ونددت بمضاعفة أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، منذ بداية الـ16 من أغسطس (آب)، وهو ما يجبر الفلسطينيين في غزة على التنقل باستمرار والعيش "في حال من عدم اليقين من دون أن يعرفوا متى سيصدر أمر الإخلاء التالي".

وشددت مسويا على أنه "في مواجهة هذه المعاناة الإنسانية غير المقبولة، فإن مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء يجب أن يتحركوا"، مكررة الدعوة إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق الرهائن المحتجزين في غزة.

المزيد من متابعات