Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي ينقذ رهينة من غزة والمناطق الإنسانية تتقلص

البيت الأبيض قال إن محادثات وقف إطلاق النار ستتواصل في القاهرة على مستوى مجموعات العمل

ملخص

واحتشد الفلسطينيون النازحون بسبب المعارك المستعرة في قطاع غزة عند شاطئ البحر بينما تواصل القوات الإسرائيلية القتال مع حركة "حماس" في وسط وجنوب القطاع.

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنقاذ رهينة عربي – إسرائيلي خلال "عملية معقدة" في جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان، إن الجيش وجهاز الأمن العام "شين بيت"، "أنقذا الرهينة البدوي الإسرائيلي كايد القاضي (52 سنة) الذي اختطف من قبل مسلحين فلسطينيين" خلال هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأضاف الجيش أن كايد القاضي من مدينة راهط في النقب جنوب البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، إن "حالته الصحية مستقرة ويتم نقله لإجراء فحوصات طبية في المستشفى".

وفي السابع من أكتوبر 2023، كان كايد القاضي يعمل حارساً في مستودع في جنوب إسرائيل عندما اختطفه مسلحون، بحسب منتدى عائلات الرهائن.

أوامر الإخلاء

واحتشد الفلسطينيون النازحون بسبب المعارك المستعرة في قطاع غزة عند شاطئ البحر بينما تواصل القوات الإسرائيلية القتال مع حركة "حماس" في وسط وجنوب القطاع، وأعلن مسؤولون من الصحة الفلسطينية مقتل 17 شخصاً على الأقل في ضربات جوية اليوم.

ولا تزال محادثات وقف إطلاق النار مستمرة في القاهرة من دون مؤشرات تُذكر إلى إحراز تقدم ملموس في ما يتعلق بالقضايا الرئيسة محل الخلاف بين الجانبين، التي تشمل السيطرة على ممرين في القطاع بمجرد توقف القتال.

وأصدرت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية عدة أوامر إخلاء في أنحاء غزة، وهو أكبر عدد من الأوامر منذ بداية الحرب، مما أثار غضب الفلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.

وقال سكان وأسر نازحة في مدينة خان يونس بجنوب القطاع ودير البلح في الوسط، حيث يتركز معظم السكان الآن، إنهم اضطروا للعيش في خيام مكتظة على الشاطئ.

وقال مسؤولون من وزارة الصحة الفلسطينية، إن تسعة فلسطينيين قتلوا في ضربات إسرائيلية بمخيمي البريج والمغازي، وهما من أقدم ثمانية مخيمات للاجئين في غزة، كما قُتل خمسة أشخاص في ضربة أخرى بخان يونس، ولاقى ثلاثة آخرون حتفهم في ضربة ثالثة برفح.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 40476 فلسطينياً في الحرب حتى الآن. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن القطاع المزدحم تحول إلى أنقاض، ونزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عدة مرات، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء.

توقف مساعدات الأمم المتحدة

وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في قطاع غزة توقفت أمس الإثنين بعد أن أصدرت إسرائيل أول من أمس الأحد أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح بوسط القطاع حيث يقع مركز عمليات الأمم المتحدة.

وجاء أمر الإخلاء في وقت تستعد المنظمة الدولية لبدء حملة لإعطاء لقاحات مضادة لفيروس شلل الأطفال لنحو 640 ألف طفل.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن طفلاً يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل بسبب الفيروس من النوع الثاني، وهي أول حالة من نوعها في القطاع.

تواصل المفاوضات

وسط تواصل الحرب في قطاع غزة على رغم محاولة الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق في شأن الرهائن ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.

وفي حديثه إلى الصحافيين في إفادة عبر الإنترنت، أمس الإثنين، رفض كيربي التلميحات بأن المحادثات انهارت، وقال إنها على العكس من ذلك كانت "بناءة".

وأضاف كيربي "المحادثات تقدمت بالفعل إلى نقطة شعروا فيها أن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل على مستويات أدنى للجلوس معاً من أجل حل هذه التفاصيل الدقيقة".

تبادل الرهائن

وتابع أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط المشارك في المحادثات، بريت مكغورك، سيغادر القاهرة قريباً بعد بقائه يوماً إضافياً لبدء محادثات مجموعة العمل.

وقال كيربي إن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل ما يتعلق بتبادل الرهائن لدى "حماس" والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. وأردف أن التفاصيل التي ستتم تسويتها تشمل عدد الرهائن والمحتجزين الذين قد يجري مبادلتهم وهوياتهم ووتيرة إطلاق سراحهم المحتمل.

 

ولم تفلح المحادثات المتقطعة على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم "حماس" في هجوم شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل والذي أشعل فتيل أحدث حرب في القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التصعيد الإقليمي

وعقدت أحدث جولة من المفاوضات في ظل أخطار بالتصعيد الإقليمي، إذ أطلقت جماعة "حزب الله" اللبنانية الأحد مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب لبنان بنحو 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر. إلا أن كيربي قال إن تلك الأعمال القتالية عبر الحدود لم يكن لها تأثير في المحادثات.

وتشمل نقاط الخلاف الرئيسة في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وقال كيربي "لا يزال هناك تقدم، وما زال فريقنا على الأرض يصف المحادثات بأنها بناءة".

 

التصريحات الأميركية "لا تتسق مع الحقيقة"

وجدد القيادي في "حماس" طاهر النونو مساء الإثنين القول إن التصريحات الأميركية في شأن وضع محادثات وقف إطلاق النار لا تتسق مع الحقيقة وهدفها دعم مواقف إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان الأحد إن الحديث عن اتفاق وشيك كاذب.

وذكر مصدران مصريان الأحد أن إسرائيل أبدت تحفظاتها في شأن عدد من المحتجزين الفلسطينيين الذين تطالب حركة "حماس" بالإفراج عنهم، وطالبت إسرائيل بخروجهم من غزة إذا أطلق سراحهم، وفق وكالة "رويترز".

وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 40400 فلسطيني في الحرب. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا مرات عدة ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء.

قلق أممي

وأعربت الأمم المتحدة الإثنين عن قلقها حيال قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية في غزة، غداة أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة أثارت المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني المدمر من جراء الحرب الدائرة فيه بين إسرائيل وحركة "حماس".

في وسط قطاع غزة، وجه الجيش الإسرائيلي أمراً بالإخلاء في محيط مستشفى الأقصى في دير البلح، مما أثار حالة من الفوضى والقلق بين المرضى وآلاف النازحين إلى المكان.

وأعلن الجيش استهداف "إرهابيين" في دير البلح والعمل على تفكيك ما تبقى من "بنية تحتية" لحركة "حماس".

خان يونس

ميدانياً أيضاً، تحدثت أنباء عن مقتل أربعة فلسطينيين وسقوط عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.

المزيد من متابعات