دموع رافقت إطلاق أغنية "آبا" الخالدة "الملكة الراقصة"

كشف كتاب سيرة ذاتية جديد معتمد يتناول نجوم فرقة "آبا" ABBA السويدية تفاصيل يتم الكشف عنها للمرة الأولى عن قصة طرح إحدى أبرز أغنيات الفرقة "الملكة الراقصة" Dancing Queen.

ومن المتوقع أن يصدر الكتاب بعنوان "Melancholy Undercover: The book of Abba" (الحزن الخفي: كتاب أبا) من تأليف جان غرادفال في فصل الخريف القادم، ويتضمن مقابلات نادرة تمتد على مدى عقد من الزمن مع أعضاء الفرقة بيورن أولفايوس وبيني أندرسون وآني فريد لينغستاد وأغنيتي فالتسكوغ إلى جانب الأشخاص الذين عرفوهم من كثب وعملوا معهم.

كانت فرقة "آبا" تعمل على رابع الألبومات بعنوان "أرايفل" Arrival، ومعناه الوصول، والذي وصفه غرادفال "بأول تحفة فنية حقيقية لهم".

ولكن الفرقة كانت تعيش ضغطاً أعقب فترة من التباطؤ بعد فوزها بمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" عام 1974 بأغنية "واترلو" Waterloo، مما يعني أن جلسات التسجيل كانت تتوقف باستمرار بسبب الحاجة إلى القيام بجولات ترويجية.

سجلت أغنية "الملكة الراقصة" في أغسطس (آب) 1975 وشكلت أول محاولة للفرقة لدخول معترك موسيقى الديسكو. وكتب غرادفال بأن الإلهام الذي يقف خلف اللحن الشهير يأتي من مصدرين. وفي هذا السياق يقول: "الأول هو أغنية 'روك يور بايبي' Rock Your Baby لجورج ماكراي التي شكلت أحد أول تسجيلات الديسكو وهي أغنية تم إصدارها في العام الذي سبق والتي كان أعضاء فرقة 'آبا' سمعوها مرات عديدة في ألكسندرا. أما الإلهام الثاني فكان إيقاع نيو أورليانز في ألبوم 'دكتور جونز غامبو' Dr John’s Gumbo عام 1972 الذي كان روجر بالم يستمع إليه".

وتابع غرادفال قائلاً "كانا نمطين موسيقيين أميركيين، ولكن عندما غنت 'آبا' موسيقى الديسكو حملت في طياتها نغمة أوروبية. تبدأ الأغنية مع تمرير بيني بإصبعه على مفاتيح البيانو الكبير من نوع بولين، ثم تبدأ الأغنية - وهي دائماً أبطأ مما تتذكره".

ويشير أيضاً إلى التأثير الواضح للأغنية على فنانين مثل إلفيس كوستيلو الذي قال إنه استعار أسلوب أندرسون على البيانو في "دانسينغ كوين" في أغنية "أوليفرز آرمي" Oliver’s Army التي أصبحت إحدى أبرز أغنياته الضاربة.

حققت "آبا" نجاحاً عالمياً مع طرح أغنية "الملكة الراقصة" عام 1976 (وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي)​​​​​​​

وكتب بأن عنوان العمل لأغنية "الملكة الراقصة" كان "بوغالو" Boogaloo (هو نوع من الموسيقى التي تمزج بين موسيقى الإيقاع والبلوز وموسيقى السول مع الإيقاعات ذات الطراز الكوبي). وأضاف: "عندما انتهى التسجيل، أدرك بيورن وبيني أنهما صنعا عملاً مميزاً. عادا إلى المنزل في وقت متأخر من الليل ويشعران بالحماسة والاستعداد لتأديتها أمام زوجتيهما.

تقول لينغستاد: "بكيت عندما سمعتها. شعرت أنها بغاية الروعة".

كانت فالتسكوغ نائمة عندما وصل أولفايوس إلى المنزل "ولم يود إيقاظها" فقصد منزل شقيقته عوضاً عن ذلك "عزفتها أمامها مراراً وتكراراً"، كما صرح مستذكراً، "لم نصدق مدى روعة موسيقاها".

طرحت أغنية "الملكة الراقصة" عام 1976 كالأغنية الرئيسة في ألبوم "أرايفل" وسرعان ما حققت نجاحاً عالمياً ساحقاً، واحتلت المرتبة الأولى في قوائم أفضل الأغاني في الولايات المتحدة وفي المملكة المتحدة وأستراليا وكندا وإيرلندا وإسبانيا والبرتغال والنرويج.

عام 2015 تم إدخالها في قاعة مشاهير الموسيقى في جوائز غرامي Grammy Hall of Fame وما زالت تعد من أفضل أغاني موسيقى البوب على الإطلاق.

تجدر الإشارة إلى أن غرادفال الذي يعد من أبرز الصحافيين الموسيقيين في السويد، والذي أسهم في إنشاء قاعة مشاهير الموسيقى في السويد تربطه علاقة وطيدة بفرقة "آبا" وشارك في فيلمين وثائقيين عن الفرقة على قناة "بي بي سي".

يصدر كتاب Melancholy Undercover: The Book of Abba عن دار "فابر" للنشر في الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بنسخة ورقية وأخرى إلكترونية.