Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

104 أعوام على إعلان "لبنان الكبير"... ماذا بقي منه؟

الربيع: هذا الكيان التاريخي قائم ومستمر بفعل اتفاق الطائف والقرار الأممي (1701)

يقول منير الربيع إن كل الصراعات الراهنة في لبنان تنتج من انعدام وجود لإعادة الاعتبار للبنان الكبير (اندبندنت عربية)

ملخص

لبنان الكبير تجاذبته عواصف كثيرة منذ إعلانه وحتى اليوم، منها ما هو خارجي وآخر داخلي، وما كان يوماً مشروعاً لدولة متنوعة يسودها القانون والدستور بات اليوم أشبه بالدولة التي يختلف أبناؤها على كل شيء تقريباً، حتى على نظرتهم ومقاربتهم لهذه الدولة نفسها.

فماذا تبقى من لبنان الكبير اليوم بعد 104 أعوام على إعلانه؟

يطفئ لبنان في الأول من سبتمبر (أيلول) من كل عام، شمعة تلو الأخرى في احتفال إعلانه "لبنان الكبير" دولة قائمة في شرق المتوسط، بين آسيا أفريقيا وأوروبا.

104 أعوام مرت منذ أن أعلن الجنرال الفرنسي هنري غورو من قصر الصنوبر الشهير في بيروت قيام لبنان كياناً مستقلاً عن بلاد الشام مع حدود موسعة، واختيرت بيروت عاصمة له، وذلك وفقاً لاتفاق سايكس بيكو، التي قسمت دول الشرق الأوسط في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الأولى، بين انتداب فرنسي وآخر إنجليزي.

لكن لبنان الكبير هذا تجاذبته عواصف كثيرة منذ إعلانه وحتى اليوم، منها ما هو خارجي وآخر داخلي، والداخلي منها اتخذ طابعاً طائفياً ومناطقياً وعسكرياً واقتصادياً حتى، وما كان يوماً مشروعاً لدولة متنوعة يسودها القانون والدستور بات اليوم أشبه بالدولة التي يختلف أبناؤها على كل شيء تقريباً، حتى على نظرتهم ومقاربتهم لهذه الدولة نفسها.

فماذا تبقى من لبنان الكبير اليوم بعد 104 أعوام على إعلانه؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقول الكاتب والصحافي منير الربيع في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان تعيش مخاضاً جديداً يشبه المخاض الذي عاشته في نهاية الحرب العالمية الأولى، وهناك حروب متناثرة على خلفيات عدة تنعكس على كل الدول التي تشكلت حينها وهذه الحروب أساسها ما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية ولبنان، ولهذه الحروب تأثيرات يمكن أن تطاول كثيراً من الخرائط.

ويضيف "لا يمكن فصل لبنان عن كل هذه التطورات، والأزمات التي عصفت به أخيراً من الاقتصاد والتعليم ومؤسسات الدولة، هي أقسى ضربة تتعرض لها الدولة اللبنانية في تكوينها الأساس، كل هذا في ظل تحولات جيو إستراتيجية في المنطقة. ويشدد الربيع على أن "حزب الله" بتدخله المباشر في الحرب السورية للدفاع عن النظام والمشروع الإيراني وسيطرته على مناطق خرج منها أبناؤها في سوريا، يكون بذلك خرج من منطق لبنان الكبير إلى ما اصطلح على تسميته بلبنان الأكبر من خلال سيطرته على الحدود اللبنانية-السورية وعلى مساحات من الأراضي السورية.

من لبنان الكبير إلى لبنان الأصغر

وفي سياق آخر، وتحديداً بعد بدء حرب غزة، يعتبر الكاتب اللبناني أن التدمير الممنهج الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ونية إسرائيل تدمير مساحة بعمق 10 كيلومترات على الحدود وجعلها خالية من السكان ومن مقومات الحياة كافة، فهذا يعيدنا إلى لبنان الأصغر من لبنان الكبير.

ويتابع "كل هذه الصراعات سواء إن كانت عبر الذهاب نحو لبنان الأكبر أو محاولة إسرائيل لفرض لبنان الأصغر، كلها تنتج من انعدام وجود رؤية سياسية واضحة لإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة ولبنان الكبير، ولكن كل ذلك يحصل بالمعنى الواقعي والحدثي، وهذا يؤكد أنه لا وجود لأي مقوم آخر غير لبنان الكبير الذي لا بد من أن يقوم على اتفاق الطائف، وهو الطرح الوحيد القائم، ولبنان الكبير مستمر بفعل اتفاق الطائف والقرار الأممي (1701)، الذي لا بد من العودة إليهما لاستعادة لبنان الكبير، وبخلاف ذلك فإن مخاض لبنان مستمر.

Listen to "104 أعوام على إعلان لبنان الكبير" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط