Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يزور إيطاليا بعد طلب "المزيد من الأسلحة" من حلفائه بألمانيا

أوكرانيا تستعيد جزءا من نيويورك وكييف تشيد بنجاح عملية كورسك وواشنطن ولندن تقدمان لها دعماً عسكرياً جديداً

ملخص

أعلنت كتيبة أوكرانية اليوم أنها استعادت السيطرة على "جزء" من مدينة نيويورك التي سيطر عليها الروس، خلال هجوم مضاد ناجح في هذه المنطقة الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق)، في إطار تقدم نادر هناك منذ أشهر.

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إيطاليا اليوم الجمعة بعد أن أطلق نداء للحصول على مزيد من الأسلحة من حلفائه المجتمعين في ألمانيا في وقت تتقدم قوات روسيا على الجبهة الشرقية.

وسيواصل زيلينسكي الدفاع عن قضية بلاده في منتدى "البيت الأوروبي- أمبروسيتي" الاقتصادي في تشيرنوبيو (شمال) حيث سيجتمع خصوصاً مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

يشارك في المنتدى أيضا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي ظل قريباً من الكرملين رغم الحرب في أوكرانيا، والذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، وقد أعرب عن أمله في لقاء زيلينسكي.

خلال اجتماعهما المباشر الأخير في كييف في بداية يوليو (تموز)، دعا أوربان زيلينسكي إلى النظر في "وقف سريع لإطلاق النار"، ما يوضح الخلافات بينهما وكذلك تلك الموجودة بين بودابست ومعظم العواصم الأوروبية.

وكرر الزعيم المجري دعواته لوقف إطلاق النار الجمعة، وهو ما رفضه زيلينسكي قائلاً، "يتحدث كثيرون عن وقف إطلاق النار في الوقت الحالي" لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يفِ أبدا بالتزاماته السابقة بإسكات الأسلحة، مضيفاً أنه في كل مرة "بدأوا بقتلنا مجددا على خط التماس".

المزيد من الأسلحة 

وطلب فولوديمير زيلينسكي خلال حضوره للمرة الأولى اجتماع "مجموعة اتصال" لحلفاء بلاده الدوليين في غرب ألمانيا، منح كييف "المزيد من الأسلحة" لصد القوات الروسية "خاصة في منطقة دونيتسك" الشرقية.

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة "بالمزيد من الأسلحة" من الدول الحليفة المجتمعة في ألمانيا "من أجل صد القوات الروسية" في الأراضي الأوكرانية "خصوصاً في منطقة دونيتسك" في الشرق.

وقال زيلينسكي خلال اجتماع لحلفاء كييف في القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين في غرب ألمانيا، إن "العالم يملك ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي لضمان عدم تحقيق الإرهاب الروسي أي نتائج، وأحضّكم على أن تكونوا أكثر نشاطاً في العمل معنا في مجال الدفاع الجوي"، مطالباً في الوقت ذاته بالسماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى "ليس فقط على الأراضي المحتلة في أوكرانيا، بل أيضاً على الأراضي الروسية حتى ندفع روسيا إلى السعي وراء السلام".

وهذه هي المرة الأولى التي ينضم فيها زيلينسكي إلى تجمع وزراء الدفاع في القاعدة الجوية الأميركية رامشتاين غرب ألمانيا.

وأعلن الرئيس الأوكراني أنه سيزور إيطاليا لحضور منتدى اقتصادي ولإجراء "مفاوضات" مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، بعد مغادرته ألمانيا.

وقال زيلينسكي في رسالة عبر "تيليغرام" تشير إلى زيارته إلى ألمانيا، إنّه "بعد ذلك، ستكون إيطاليا. منتدى أمبروسيتي الاقتصادي الدولي، لقاءات مع مسؤولي شركات إيطالية. مفاوضات مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني".

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار. وقال أوستن خلال اجتماع رامشتاين، إن "الرئيس (جو) بايدن سيوقّع حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 250 مليون دولار لأوكرانيا. هذا سيزيد القدرات لتلبية حاجات أوكرانيا المتطوّرة".

 

نجاح هجوم أوكراني مضاد

ميدانياً، أعلنت كتيبة أوكرانية اليوم أنها استعادت السيطرة على "جزء" من مدينة نيويورك التي سيطر عليها الروس، خلال هجوم مضاد ناجح في هذه المنطقة الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق)، في إطار تقدم نادر هناك منذ أشهر.

وجاء الإعلان بعد أشهر من إحراز موسكو تقدّماً في شرق أوكرانيا وغداة تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أولويته هي السيطرة على منطقة دونباس بشكل كامل.

وشنّت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً بعد أسبوعين فقط من سيطرة موسكو على نيويورك التي كان يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة قبل الحرب.

وقال لواء آزوف الذي يقاتل في المنطقة على وسائل التواصل الاجتماعي، "بفضل المعنويات العالية والشجاعة والاحترافية التي يتمتع بها مقاتلو اللواء، تمكن آزوف من استعادة السيطرة على جزء من نيويورك".

وتقع مدينة نيويورك جنوب مدينة توريتسك، حيث تدور معارك ضارية منذ أسابيع. وتكافح كييف في الحفاظ على السيطرة على هذا الجزء من الجبهة، في ظل استمرار موسكو في التقدم على رغم شن أوكرانيا هجوماً في منطقة كورسك الروسية.

وتشكل نيويورك إحدى المدن الواقعة على الجبهة منذ عام 2014، عندما اندلع النزاع بين الانفصاليين المدعومين من موسكو من جهة وكييف من جهة أخرى.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الجمعة، إنها أسقطت 27 من أصل 44 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وأضافت القوات الجوية في بيان على تطبيق "تيليغرام" أن روسيا استخدمت أيضاً صاروخين في الهجوم.

توغل ناجح

قال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أمس الخميس إن التوغل في منطقة كورسك بجنوب روسيا ناجح وإن روسيا لم تحقق أي تقدم في قطاع رئيس من الجبهة الشرقية منذ ستة أيام.

وتوغلت قوات أوكرانية الشهر الماضي في منطقة كورسك وتقول إنها سيطرت على عشرات التجمعات السكانية. وفي الوقت نفسه تقدمت قوات روسية ببطء على الجبهة الشرقية في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وبخاصة بالقرب من بلدة بوكروفسك.

وقال سيرسكي في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" إن التقدم الروسي توقف. وأضاف "خلال الأيام الستة الماضية لم يتقدم العدو متراً واحداً باتجاه بوكروفسك. وبعبارة أخرى، نقول إن استراتيجيتنا ناجحة". ومضى قائلاً إن عملية التوغل في كورسك "حسنت كثيراً الروح المعنوية، ليس فقط للجيش، بل للشعب الأوكراني بأكمله".

وتتناقض تعليقاته مع تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في وقت سابق الخميس إن عملية كورسك فشلت في إبطاء تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.

وقال سيرسكي إن الجيش الأوكراني لاحظ انخفاضاً في القصف وفي شدة القتال في شرق أوكرانيا. وأضاف "من المؤكد أن العدو ركز وحداته الأكثر تدريباً في منطقة بوكروفسك. لكننا سلبناهم القدرة على المناورة ونشر تعزيزاتهم من قطاعات أخرى". وأشار "يظل قطاع بوكروفسك الأكثر إشكالية لنا، بينما استقر الوضع في مناطق أخرى. لذا أعتقد أننا اخترنا الاستراتيجية بصورة صائبة وستحقق لنا النتيجة المرجوة".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المصورة التي ينشرها كل مساء إن القوات الأوكرانية تحتفظ بمواقعها في كورسك "ومع كل يوم من العملية نثبت للعالم أن روسيا يمكن أن تخسر هذه الحرب".

 

ستولتنبرغ: أوكرانيا حققت الكثير في هجوم كورسك

من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في أوسلو الخميس إن أوكرانيا حققت "الكثير" في هجومها على كورسك في روسيا، لكن من الصعب القول كيف سيتطور الوضع فيما بعد. وأضاف "الأوكرانيون فقط هم من بوسعهم اتخاذ الخيارات الصعبة المطلوبة، مثل مكان نشر قواتهم ونوع الحرب المناسب في هذه الحالة".

وتتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا بينما أقدمت القوات الأوكرانية على توغل جريء في منطقة كورسك الروسية بشنها، في السادس من أغسطس (آب)، أكبر هجوم أجنبي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال ستولتنبرغ إن من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، وهذا يتضمن استخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على إصابة أهداف عسكرية على الأراضي الروسية. وأضاف "مسرور لأن دولاً كثيرة من حلف شمال الأطلسي أتاحت هذه الفرصة، وتلك التي لا تزال تفرض قيوداً خففت القيود حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها".

ودعا زيلينسكي الحلفاء إلى المساعدة في الدفاعات الجوية وإزالة القيود التي تمنع كييف من استخدام الأسلحة التي تحصل عليها في توجيه ضربات بعيدة المدى في روسيا.

وقال ستولتنبرغ في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي إنه لا يرى أي تهديد عسكري وشيكاً ضد دول حلف شمال الأطلسي، لكنه أضاف أن هناك خطراً قائماً من الإرهاب والهجمات الإلكترونية والتخريب.

وطالب زيلينسكي حكومته بـ"نتائج ملموسة" بعد أكبر تعديل وزاري أجراه منذ بداية الهجوم الروسي عام 2022 وشمل استبدال وزير الخارجية دميترو كوليبا. وصادق البرلمان الأوكراني الخميس على تعيين أندريه سيبيغا وزيراً للخارجية، ليحل محل كوليبا في إطار تعديل وزاري واسع.

وشدد زيلينسكي في خطابه اليومي على أهمية أن "تعمل المؤسسات الحكومية الآن بأكبر قدر ممكن من النشاط - أكثر نشاطاً من ذي قبل - على كل المستويات". وطلب من فريقه الجديد مواصلة تطوير قطاع الأسلحة ودفع المفاوضات في شأن طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قدماً وضمان الاستقرار المالي لأوكرانيا وتقديم "دعم متزايد لخط المواجهة"، حيث تتعرض قوات كييف لضغوط في الشرق. وقال زيلينسكي "هناك عشرات المهمات المحددة جداً من هذا النوع، ويجب على كل من في منصبه تحقيق نتائج ملموسة طوال فصل الخريف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شولتز يلتقي زيلينسكي

ويعقد المستشار الألماني أولاف شولتز في فرانكفورت (غرب) اليوم الجمعة اجتماعاً ثنائياً مع زيلينسكي، بحسب ما أعلنت برلين. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الرجلين سيلتقيان "على انفراد".

وامتنع الناطق عن إعطاء مزيد من التفاصيل حول برنامج زيلينسكي في ألمانيا. وأضافت المجلة أن حضور زيلينسكي يهدف للتشديد على "خطورة الوضع" على الأرض بعد أيام على مقتل 55 شخصاً وإصابة 300 آخرين في ضربة صاروخية روسية على مدينة بولتافا الأوكرانية.

ويستضيف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاجتماع الذي يأتي فيما تحرز موسكو تقدماً في منطقة دونباس في أوكرانيا. وقال الرئيس الروسي الخميس إن السيطرة على هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا "هو الهدف الأول" في النزاع.

لندن ستزود أوكرانيا مئات الصواريخ

أعلنت المملكة المتحدة اليوم الجمعة أنها ستزود أوكرانيا 650 نظاماً صاروخياً لمساعدتها في تعزيز دفاعها الجوي خلال الأشهر المقبلة، وذلك عقب انتقادات وجهها الرئيس الأوكراني وتتعلق بوتيرة تسليم المساعدات العسكرية لكييف.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن أول عملية تسليم لـ650 "نظام صواريخ خفيفة (LMM)" ستتم بحلول نهاية العام في إطار عقد بقيمة 162 مليون جنيه استرليني (192 مليون يورو).

وستعمل مجموعة "تاليس" الفرنسية على صنع هذه الصواريخ "المتعددة الاستخدامات" في مصنعها ببلفاست في إيرلندا الشمالية. وهذه الصواريخ مصممة "لتُطلَق من مجموعة متنوعة من المنصات التكتيكية البرية والبحرية والجوية"، ويمكنها استهداف هدف أرضي وطائرة بلا طيار أثناء الطيران، وفق الشركة المصنعة.

وسيعلن وزير الدفاع جون هيلي اليوم الجمعة عن تسليم هذه الصواريخ الجديدة وسيحضر اجتماعا لمجموعة الاتصال لحلفاء أوكرانيا في قاعدة "رامشتاين" الجوية الأميركية في ألمانيا. والمملكة المتحدة واحدة من الداعمين العسكريين الرئيسين لكييف منذ الهجوم الروسي في 2022، وقد زودتها خصوصاً صواريخ "ستورم شادو" البعيدة المدى ومئات من صواريخ (LMM) و14 دبابة "تشالنغر 2".

ماكرون يجدد دعمه لأوكرانيا

من جانبه، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس دعم بلاده لأوكرانيا إثر الضربة الروسية الدامية في بولتافا وفي مواجهة رغبة الكرملين المعلنة في استكمال السيطرة على دونباس في شرق البلاد.

وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني دان ماكرون "تكثيف الضربات الروسية وطبيعتها العشوائية"، وفق ما ذكر الإليزيه. وشدد ماكرون على أن فرنسا تبقى "أكثر من أي وقت مضى إلى جانب الشعب الأوكراني" وستواصل دعم أوكرانيا مهما تطلب الأمر من وقت "لهزيمة الحرب العدوانية الروسية".

وأكد ماكرون "تصميم" فرنسا على مساعدة كييف "على التوصل إلى سلام عادل ودائم يعيد لأوكرانيا حقوقها المشروعة، بما يتوافق مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي".

القضاء الأميركي يوجه اتهامات لعسكريين روس

وجه القضاء الأميركي أمس الخميس غيابياً اتهامات إلى خمسة عناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية لضلوعهم في هجوم إلكتروني ضخم استهدف منشآت مدنية في أوكرانيا قبيل الهجوم الروسي لهذا البلد في 2022.

وتشمل اللائحة الاتهامية ستة أسماء خمسة منهم هم عناصر في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، أما السادس فهو قرصان إلكتروني مدني روسي يدعى أمين تيموفيتش ستيغال (22 سنة)، وقد سبق أن وجه إليه القضاء الأميركي غيابياً الاتهام في يونيو (حزيران).

وخلال مؤتمر صحافي عقده في بالتيمور قال نائب وزير العدل الأميركي لشؤون الأمن القومي ماثيو أولسن إن المتهمين الستة "مسؤولون عن سلسلة الهجمات السيبرانية التخريبية التي يشار إليها عادة باسم ويسبرغيت". وأضاف أن هذا الهجوم الضخم استهدف خصوصاً "منشآت مدنية وأنظمة كمبيوتر أوكرانية لا علاقة لها بالجيش أو الدفاع الوطني". 

وشدد المسؤول الأميركي على أن المتهمين "لم يقتصروا بأنشطتهم على أوكرانيا". وأضاف "لقد استهدفوا بعد ذلك أنظمة حاسوبية في دول أخرى تدعم أوكرانيا في كفاحها من أجل البقاء". وأوضح أن إجمال عدد الدول التي استهدفها المتهمون هو "26 دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي من بينها الولايات المتحدة".

بدوره قال المدعي العام لولاية ميريلاند إريك بارون، حيث تقع بالتيمور، إن العملاء الروس الخمسة ينتمون إلى الوحدة 29155 في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية. وهذه الوحدة المسؤولة عن تنفيذ عمليات في الخارج متهمة بالضلوع في عدد من القضايا، من بينها تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا في 2018. وعرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يزودها معلومات تؤدي إلى توقيف أي من المتهمين الستة.

المزيد من دوليات