Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استهداف مدرسة تأوي نازحين شمال غزة والجيش يصفها بمقر لـ"حماس"

الغارة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 20 وواشنطن تعمل على اتفاق أكثر تفصيلاً

ملخص

قصف الجيش مدارس أخرى في القطاع خلال الأشهر الأخيرة، وخصوصاً في مدينة غزة، بذريعة أنها تضم مراكز قيادة تابعة لـ"حماس"، وهو ما تنفيه الحركة.

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم السبت أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تأوي نازحين فلسطينيين مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في الأقل، بينما أعلن الجيش أنه استهدف مقراً لقيادة "حماس".

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" "ثلاثة قتلى وأكثر من 20 إصابة تم انتشالهم، بعد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بصاروخين مصلى وغرفة صف في مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة".

من جهته أعلن الجيش تنفيذ "ضربة دقيقة" على المدرسة. وأضاف في بيان أن الضربة استهدفت "إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لـ(حماس) متحصنين داخل مجمع كان يستخدم في السابق كمدرسة عمرو بن العاص".

وقصف الجيش في الأشهر الأخيرة مدارس أخرى في القطاع، وخصوصاً في مدينة غزة، بذريعة أنها تضم مراكز قيادة تابعة لـ"حماس"، وهو ما تنفيه الحركة.

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أي) وليام بيرنز، إن مقترحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيقدم في غضون أيام.

وبيرنز أيضاً هو كبير المفاوضين الأميركيين الذين يسعون إلى إنهاء حرب غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".

وجاء تصريح بيرنز خلال فاعلية لصحيفة "فايننشال تايمز" في لندن اليوم السبت بمشاركة رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (أم. آي 6) ريتشارد مور، وهي المرة الأولى التي يظهران فيها معاً بصورة علنية.

وبعد مرور 11 شهراً منذ اندلاع الحرب في غزة، يعمل بيرنز ممثلاً عن الولايات المتحدة مع قطر ومصر على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكر بيرنز أن العمل جار على "نصوص وصياغات مبتكرة" للتوصل إلى مقترح يرضي الطرفين.

وأضاف، "سنجعل هذا مقترحاً أكثر تفصيلاً، وآمل أن يكون ذلك في الأيام القليلة المقبلة، ثم سنرى".

وتابع أن المسألة تتعلق بالإرادة السياسية وأنه يأمل في أن يدرك زعماء كلا الطرفين أن "الوقت حان أخيراً لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات العسيرة".

وكتب بيرنز ومور مقالاً معاً في صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم، قبل الفاعلية التي أبرزت جهود الرجلين المشتركة لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا.

وفي وقت سابق من اليوم السبت وفيما تستعد الولايات المتحدة لتقديم اقتراح جديد لوقف إطلاق النار وتقريب وجهات النظر، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في ساعة مبكرة الصباح أن 13 فلسطينياً في الأقل قتلوا وأصيب 15 في غارات وقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومبنى سكنياً في غزة. وقالت الوكالة إن ثمانية في الأقل من القتلى كانوا في خيام للنازحين في مدرسة "حليمة السعدية" في جباليا شمال غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لـ(حماس) متحصنين داخل مجمع كان يستخدم سابقاً تحت اسم (مدرسة حليمة السعدية) في شمال قطاع غزة".

وفي حادثة منفصلة قتل خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في مخيم النصيرات في وسط غزة.

وأمس الجمعة قال مسعفون إن 27 فلسطينياً في الأقل قتلوا في غارات شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بينما استأنف مسؤولو الصحة تطعيم عشرات الآلاف من أطفال القطاع ضد مرض شلل الأطفال.

وذكر المسعفون أن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة امرأتين وطفلين في مخيم النصيرات، فيما قتل ثمانية آخرون في غارتين جويتين أخريين في مدينة غزة. وأضافوا أن الآخرين قتلوا في غارات لاحقة في أنحاء القطاع.

في غضون ذلك اشتبكت قوات إسرائيلية مع عناصر من حركة "حماس" في حي الزيتون بمدينة غزة، إذ قال سكان إن الدبابات تنفذ عمليات هناك منذ أكثر من أسبوع، وفي شرق خان يونس وفي رفح قرب الحدود مع مصر. وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية فجرت منازل عدة في رفح.

وبعد مرور 11 شهراً على اندلاع الحرب فشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وتتبادل إسرائيل و"حماس" الاتهامات بالتسبب في إفشال جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة. وتستعد واشنطن لتقديم اقتراح جديد لوقف إطلاق النار، لكن احتمالات تحقيق انفراجة تظل ضئيلة مع استمرار اتساع الفجوات بين الجانبين.

انتقال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لشمال غزة

في غضون ذلك واصل سكان خان يونس والعائلات النازحة من رفح التوافد على المراكز الطبية ومعهم أطفالهم لتلقي لقاح شلل الأطفال.

وانطلقت الحملة الصحية بعد اكتشاف حالة إصابة لطفل يبلغ من العمر عاماً واحداً بمرض شلل الأطفال، مما نتج منه إصابته بشلل جزئي.

 

كانت هذه الحالة هي أول إصابة معروفة بالمرض في قطاع غزة منذ 25 عاماً. وعاد المرض إلى الظهور وسط انهيار منظومة الصحة في القطاع تقريباً وخروج مستشفيات كثيرة من الخدمة بسبب الحرب.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 160 ألف طفل في الأقل تلقوا اللقاح في مناطق جنوب غزة الخميس، إذ بدأ العاملون في القطاع الطبي المرحلة الثانية من الحملة، مستفيدين من اتفاق إسرائيل و"حماس" على هدن محدودة في القتال.

وقالت "الأونروا" في منشور على منصة إكس "منذ الأول من سبتمبر، قامت (الأونروا) وشركاؤها بتطعيم ما يقرب من 355 ألف طفل ضد شلل الأطفال في مناطق وسط وجنوب غزة". وأضافت "في الأيام القليلة المقبلة سنواصل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بهدف الوصول إلى نحو 640 ألف طفل دون العاشرة بهذا اللقاح المهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشادت مديرة التواصل والإعلام في "الأونروا" جولييت توما بالحملة ووصفتها بأنها تقدم مرحب به جداً. وقالت إن "الأونروا" تعمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وشركاء الصحة المحليين على مدار الساعة وفي سباق مع الزمن لتطعيم كل طفل في جميع أنحاء قطاع غزة.

وقالت توما لـ"رويترز"، "لكن هذه الهدن الموقتة لا تعوض دعواتنا لوقف إطلاق النار الذي طال انتظاره. حان الوقت للتوصل إلى اتفاق يمنح الراحة لسكان غزة ويطلق سراح جميع الرهائن ويسمح بتدفق مستمر للإمدادات التجارية والإنسانية إلى غزة".

 

وستنتقل الحملة غداً الأحد إلى شمال قطاع غزة الذي كان محور تركيز الهجوم العسكري الإسرائيلي الكبير خلال الـ11 شهراً الماضية. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه سيتعين إطلاق جولة ثانية من التطعيم بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى.

بيربوك: الخيار العسكري البحت ليس الحل

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الجمعة أن الخيار العسكري البحت ليس الحل للحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة. وقالت للصحافيين بعد اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس "أظهرت نهاية الأسبوع الماضي بصورة مأسوية أن خياراً عسكرياً بحتاً ليس الحل للوضع في غزة"، في إشارة إلى إعلان العثور على جثث ست رهائن في غزة الأحد. وأضافت "الضغط العسكري (...) يعرض حياة الرهائن للخطر" في حين أن "مصير الرهائن المتبقين يشكل أكثر المسائل إلحاحاً".

 

وأتى كلام بيربوك فيما تتبادل الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" الاتهامات حول غياب التقدم في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مستمرة منذ 11 شهراً، للإفراج عن الرهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أن ثمن التوصل إلى اتفاق مع "حماس" مرتفع، "لكن حياة الرهائن تستحق ذلك"، مشددة على أنه "من الواضح أن وقف إطلاق النار يجب (...) أن يحصل الآن".

وعن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي بوشرت في شمال الضفة الغربية في الـ28 من أغسطس (آب) ضد فصائل فلسطينية مسلحة، قالت بيربوك إن "إسرائيل بصفتها قوة احتلال يحق لها اتخاذ تدابير ضد تشكيلات إرهابية". وأضافت "إلا أن ذلك يجب ألا يفضي إلى انعدام الأمن وإلى أعمال عنف جديدة"، منتقدة "مطالبة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية باستخدام النهج نفسه المتبع في غزة، في الضفة الغربية".

وأتى كلام بيربوك تعليقاً على تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف الذي دعا إلى اعتبار القضاء على حركة "حماس" في الضفة الغربية هدف حرب للدولة الإسرائيلية.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية قتل 36 فلسطينياً تراوح أعمارهم ما بين 13 و82 سنة برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية منذ الـ28 من أغسطس. ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده قتل خلال المواجهات في جنين يوم الـ31 من أغسطس.

المزيد من متابعات