"حزب الله" يقصف كريات شمونة ردا على مقتل مسعفين بجنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد أنه شن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان مؤكداً انه اعترض عدداً من المقذوفات التي أطلقت من لبنان خلال الليل.

وقال الجيش في بيان إن سلاح الجوي الإسرائيلي "ضرب منشآت عسكرية لحزب الله في مناطق عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان".

في المقابل أعلن "حزب الله" اللبناني أنه أطلق وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل فجر اليوم الأحد رداً على هجوم أسفر، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل ثلاثة مسعفين بجنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان، إنه رداً على "الاعتداء الذي طال الطواقم الطبية في بلدة فرون" وأدى إلى مقتل وإصابة أفراد من الدفاع المدني، قصف عناصره كريات شمونة "بصلية من صواريخ الفلق".

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن ثلاثة أفراد من الدفاع المدني قتلوا وجرح اثنان آخران، أحدهما في حال حرجة، بهجوم إسرائيلي وقع خلال إخمادهم حرائق في بلدة فرون بجنوب لبنان.

وأضافت الوزارة في بيان، "استهداف العدو الإسرائيلي فريقاً تابعاً للدفاع المدني اللبناني كان يقوم بإطفاء حرائق أشعلتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة في بلدة فرون أدى إلى مقتل ثلاثة مسعفين وإصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما بحال حرجة".

ميقاتي يندد

وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالهجوم الإسرائيلي وقال إنه "يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً على القيم الإنسانية".

وأعلن عقد اجتماع طارئ يوم الإثنين المقبل مع سفراء دول غربية وممثلين لمنظمات دولية لبحث الأعمال القتالية المستمرة.

وذكرت وزارة الصحة في بيان أنه "حتى تاريخه وبسبب العدوان، قتل 25 مسعفاً من مختلف فرق الإسعاف العاملة في الميدان، وكذلك قتل عاملان صحيان وأصيب 94 مسعفا وعاملا صحيا بجروح".

ونددت الوزارة بهذا "الاعتداء الإسرائيلي السافر" على جهاز رسمي تابع للدولة اللبنانية، وهو الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف فريقا للطوارئ في أقل من 12 ساعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في الأمر. وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه نفذ عدداً من الضربات استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ وبنية تحتية تابعة لـ"حزب الله" في عدة مواقع بجنوب لبنان، بعد أن أطلقت الجماعة صواريخ على شمال إسرائيل.

وكانت جماعة "حزب الله" أصدرت بياناً قالت فيه إنها أطلقت عبر "هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة ‏الفرقة 91 المستحدث في اييليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".

وتصاعدت حدة القتال بين جماعة "حزب الله" وإسرائيل، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من على جانبي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

واندلع الصراع بعدما شنت حركة "حماس" هجوماً على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين يخوض "حزب الله" اشتباكات عبر الحدود في جنوب لبنان.