Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن يؤكد دعمه مرشح المعارضة الفنزويلية الذي لجأ إلى إسبانيا

البلاد غارقة في أزمة سياسية جديدة منذ انتخابات 28 يوليو حيث أعلن رسمياً فوز مادورو بولاية ثانية من 6 سنوات

قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو عبر منصة "إكس" إن غونزاليس أوروتيا غادر "للحفاظ على حريته وحياته" (أ ف ب)

ملخص

لم تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عدة في أميركا اللاتينية بإعادة انتخاب مادورو، وسبق لجزء كبير من المجتمع الدولي أن رفض الاعتراف بفوزه بولاية ثانية عام 2018 خلال اقتراع قاطعته المعارضة.

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعمه مرشح المعارضة الفنزويلية للانتخابات الرئاسية إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي وصل إلى إسبانيا، حيث سيمنح حق اللجوء. وقال بلينكن في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة قرار (نيكولاس) مادورو استخدام القمع والترهيب للتشبث بالسلطة بالقوة الغاشمة بدلاً من الاعتراف بالهزيمة في صناديق الاقتراع". وأضاف، "على مدى الأسابيع الستة الماضية، اعتقل مادورو ظلماً ما يقرب من ألفي فنزويلي واستخدم الرقابة والترهيب للتشبث بالسلطة".

أزمة سياسية

ووصل مرشح المعارضة الفنزويلية للانتخابات الرئاسية أمس الأحد إلى إسبانيا التي وافقت على منحه اللجوء السياسي بعد شهر أمضاه متخفياً في بلده الغارق في أزمة سياسية عميقة. وقال غونزاليس أوروتيا في رسالة صوتية بثت لدى وصوله إلى مدريد، "أنا مقتنع بأننا سنواصل في مستقبل قريب النضال من أجل الحرية واستعادة الديمقراطية في فنزويلا".

 

في رسالته القصيرة التي تبلغ مدتها 40 ثانية تحدث هذا السفير السابق البالغ 75 عاماً عن "حلقات من الضغط والإكراه والتهديدات بعدم السماح لي بالرحيل" من دون إعطاء تفاصيل.

إذن

وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان أن غونزاليس أوروتيا وصل برفقة زوجته مرسيدس في طائرة لسلاح الجو الإسباني حطت في قاعدة جوية قرب مدريد.

وكانت السلطات الفنزويلية أكدت أنها أصدرت إذناً للمعارض بالمغادرة "لمصلحة السلام" في البلاد.

وفنزويلا غارقة في أزمة سياسية جديدة منذ انتخابات الـ28 من يوليو (تموز)، إذ أعلن رسمياً فوز مادورو بولاية ثانية من ست سنوات.

المعارضة

وتطعن المعارضة بهذه النتيجة، وتؤكد أن مرشحها غونزاليس أوروتيا حصد العدد الأكبر من أصوات الناخبين. ورفض أطراف إقليميون ودوليون الاعتراف بالنتائج الرسمية للانتخابات.

وقالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو عبر منصة "إكس" إن غونزاليس أوروتيا غادر "للحفاظ على حريته وحياته". وأضافت، "كانت حياته في خطر، وتزايد التهديدات والاستدعاءات ومذكرات التوقيف بحقه يظهر أن النظام ليس لديه رادع أو حد في هوسه بإسكاته ومحاولة كسره"، مشددة على أنه "سيقاتل من الخارج" من الآن فصاعداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اللجوء السياسي

وأكدت مدريد أنها وافقت على منح المعارض الفنزويلي اللجوء السياسي. وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عبر منصات التواصل أنه "بطلب منه، إدموندو غونزاليس في طريقه جواً إلى إسبانيا في طائرة لسلاح الجو الإسباني. تتعهد الحكومة الإسبانية احترام الحقوق السياسية والسلامة الجسدية لجميع الفنزويليين".

ولاحقاً، قال ألباريس للتلفزيون الحكومي إن غونزاليس أوروتيا "طلب الاستفادة من حق اللجوء، من الطبيعي أن تمنحه الحكومة ذلك". وأضاف أن إسبانيا تكرر "ضرورة تقديم المحاضر" الصادرة عن مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية كي تتمكن من "التحقق منها". وشدد الوزير الإسباني على أن بلاده "لن تعترف بأي انتصار مفترض" لمادورو إذا لم يتم استيفاء هذه الشروط.

وفي كراكاس وصف المدعي العام الفنزويلي طارق ويليام صعب لجوء غونزاليس أوروتيا إلى إسبانيا بأنه نهاية "موسم عمل فكاهي". وقال "كان هذا الفصل الأخير من هذه المسرحية السيئة التي سببت الألم والدم والعرق والدموع لمشاهدين أبرياء".

ونال نيكولاس مادورو الذي صادقت المحكمة العليا على فوزه في الـ22 من أغسطس (آب)، 52 في المئة من الأصوات بحسب المجلس الوطني الانتخابي الذي لم ينشر محاضر مراكز الاقتراع بدعوى تعرضه لقرصنة إلكترونية.

تشكيك

لكن المعارضة وكثيراً من المراقبين يشككون في صحة حدوث هجوم إلكتروني ويعتبرون الأمر مناورة من السلطة لتجنب نشر التعداد الصحيح للأصوات. وتفيد المعارضة التي نشرت المحاضر التي وفرها المدققون بأن غونزاليس أوروتيا حصل على أكثر من 60 في المئة من الأصوات.

ولم تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عدة في أميركا اللاتينية بإعادة انتخاب مادورو. وسبق لجزء كبير من المجتمع الدولي أن رفض الاعتراف بفوزه بولاية ثانية عام 2018 خلال اقتراع قاطعته المعارضة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات