ملخص
قالت الحكومة البريطانية إن السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط سيكونان محوراً لسياساتها الخارجية على الفور. كما تريد الحكومة إعادة تشكيل علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي وقالت إن التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي "لا يتزعزع".
أطلقت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الإثنين ثلاث مراجعات استراتيجية لسياساتها الخارجية، قائلة إنها تريد تعزيز التأثير العالمي للبلاد وإنها ستقدم نتائج المراجعات بحلول نهاية العام.
وستتناول المراجعات الثلاث التي يقودها خبراء خارجيون سبل التأكد من أن العلاقات الدبلوماسية لبريطانيا تسمح لها بالاستجابة للتغيرات الجيوسياسية وتحقيق أقصى استفادة من عملها في مجال المساعدات الإنمائية وضمان أن السياسة الخارجية تلبي طموحات البلاد الاقتصادية والتجارية.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي، "ستساعدنا هذه المراجعات في صياغة استراتيجيتنا لزيادة التأثير العالمي للمملكة المتحدة وتعزيز النمو على المستوى الدولي وضمان عمل التنمية والدبلوماسية جنباً إلى جنب".
وفي وقت سابق، قالت الحكومة التي شكلها حزب العمال، والتي تولت السلطة في يوليو (تموز) الماضي، إن السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط سيكونان محوراً لسياساتها الخارجية على الفور.
كما تريد الحكومة إعادة تشكيل علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي وقالت إن التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي "لا يتزعزع".
ضد جرائم السكاكين
من جهة أخرى، أطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم ائتلافاً لمنع الشباب من ارتكاب الجرائم بواسطة سكاكين، وانضم إليه الممثل والناشط في مكافحة جرائم السكاكين إدريس إلبا.
وأطلق ستارمر الائتلاف لمحاربة "الأزمة الوطنية"، جامعاً بين مجموعات الحملات والأسر والشباب المتضررين من جرائم السكاكين، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً للقتل في إنكلترا وويلز.
ويهدف الاجتماع السنوي إلى زيادة فهم الأسباب وراء تورط الشباب في هذه الجرائم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسعى الحكومة أيضاً إلى تشديد القوانين المتعلقة ببيع السكاكين عبر الإنترنت وحصول الشباب عليها.
وأكد ستارمر أن هناك حاجة إلى "محاولة الوصول لحياة الشباب الذين قد ينحرفون عن المسار ومحاولة إعادتهم قبل أن يفعلوا ذلك". وأضاف أن "هناك الكثير من السكاكين المتاحة بسهولة، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو من خلال البريد".
من جانبه، قال الممثل إدريس إلبا إن "الحديث جيد ولكن الأفعال مهمة".
وأوضح في الاجتماع، "كنا في حاجة إلى تفكير مترابط، وكنا في حاجة إلى عدد من وجهات النظر المختلفة، وجهات نظر الآباء ووجهات نظر العاملين مع الشباب، والمنظمات الخيرية، والحوكمة، والشرطة"، بعدما وصف اللقاء في وقت سابق بأنه خطوة "إيجابية".
وكان إلبا أطلق في يناير (كانون الثاني) الماضي حملة "لا تعطلوا مستقبلكم"، مطالباً باتخاذ إجراءات حكومية عاجلة حيال عنف الشباب، بما في ذلك معالجة الخفضات الجذرية في تمويل الخدمات المخصصة لهؤلاء خلال العقد الماضي.
ومع أن مستويات الجرائم المرتكبة بسكاكين في إنجلترا وويلز أقل مما كانت عليه قبل الوباء، فإنها في تزايد مطرد منذ عام 2012.
ووفقاً لبيانات حكومية، فإن 41 في المئة من مجموع جرائم القتل في إنجلترا وويلز في العام المنتهي في مارس (آذار) 2023 نُفذت بسكاكين.
ووقعت هجمات عدة بسكاكين في المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، من دون أن تبلغ الشرطة عن دوافع إرهابية، مثل حادثة طعن ثلاث فتيات في ساوثبورت (شمال غربي) في يوليو الماضي.