ملخص
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 144 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بينها 20 فوق منطقة موسكو حيث أبلغت السلطات المحلية عن مقتل امرأة.
تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء بتوحيد رد عالمي قوي على أية قوة تساعد المجهود الحربي الروسي أو تحرض على الصراع أو تطيل أمده بين كييف وموسكو، من دون أن يشير صراحة إلى إيران.
وقال زيلينسكي في كلمته التي أذاعها التلفزيون "أريد أن أقول لأي طرف في العالم ما زال يريد مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطريقة أو بأخرى سنفعل كل شيء، ليس فقط للدفاع عن دولتنا وشعبنا، وإنما لتوحيد العالم حقاً للخروج برد قوي على التحريض على الحرب أو أية محاولة لإطالتها".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها حققت مزيداً من المكاسب شرق أوكرانيا، مضيفة أن توغل كييف في منطقة كورسك الروسية لم ينجح في تشتيت انتباه موسكو وتعطيل هجومها في دونباس.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو قوله إن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الذي بدأ في السادس من أغسطس (آب) الماضي كان يهدف إلى تحسين موقف كييف التفاوضي وتشتيت القوات الموجودة في دونباس. مضيفاً "لكن لدينا قوات كافية ونواصل هجومنا".
واستولت القوات الروسية على أربع قرى أخرى شرق أوكرانيا، وفق الإعلام الروسي، ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من تلك التقارير على نحو مستقل.
وأوضح شويغو أن القوات الروسية رفعت وتيرة هجومها وسيطرت على ما يقارب 1000 كيلومتر مربع على مدى ثمانية أيام خلال أغسطس الماضي وسبتمبر (أيلول) الجاري.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عنه قوله إن أوكرانيا تخسر ما يصل إلى 2000 جندي يومياً، بينما لم يتسن لـ "رويترز" التحقق من البيانات على نحو مستقل.
وقالت الوزارة إنها حررت مدينة كراسنوغوريفكا التي كانت تعد قبل النزاع نحو 16 ألف نسمة وتقع في منطقة بقي فيها خط المواجهة من دون تغيير نسبياً لأسابيع، حيث استخدمت وزارة الدفاع الروسية الأسماء الروسية لكل البلدات.
وتقع كراسنوغوريفكا على بعد 20 كيلومتراً غرب دونيتسك وكانت تشكل معقلاً رئيساً لكييف، وأصبحت في وضع صعب بعد سقوط مارينكا المجاورة في ديسمبر (كانون الأول) 2023 وأفدييفكا في فبراير (شباط) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الخميس الماضي عزمه الراسخ السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة شرق أوكرانيا والتي تضم دونيتسك.
اعتراض متبادل للمسيرات
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم اعتراض 144 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينها 20 فوق منطقة موسكو حيث أبلغت السلطات المحلية عن مقتل امرأة.
وقالت الوزارة "تم اعتراض 72 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك و20 فوق منطقة موسكو و14 فوق منطقة كورسك و13 فوق منطقة تولا، وثماني فوق منطقة بيلغورود وسبع فوق منطقة كالوغا وخمس فوق منطقة فورونيج، وأربع فوق منطقة ليبيتسك وواحدة على منطقة أوريل".
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان على تطبيق "تيليغرام" اليوم الثلاثاء إنها أسقطت 38 طائرة مسيرة من أصل 46 أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية أن روسيا استخدمت أيضاً صاروخين في الهجوم.
موجات الهجوم
وذكر مسؤولون روس اليوم أنه جرى إسقاط 15 طائرة مسيرة في الأقل حول موسكو ليل الإثنين - الثلاثاء في موجة هجمات تسببت في اشتعال النيران في مبان سكنية وقتلت امرأة وأجبرت موسكو على تعليق أكثر من 30 رحلة جوية.
وذكر حاكمان محليان أن أكثر من 60 طائرة مسيرة أسقطت أيضاً فوق منطقة بريانسك في جنوب غربي روسيا والواقعة على الحدود مع أوكرانيا ومنطقة ليبيتسك في جنوب روسيا، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات هناك.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق مقتل طفل بضربة أوكرانية على منطقة موسكو.
من جانبها قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية على تطبيق "تيليغرام" إن وحدات الدفاع الجوي شاركت في وقت مبكر من صباح اليوم في صد هجوم بطائرات مسيرة شنته روسيا على كييف.
رحلات جوية
وقالت قناتا "شوت" و"بازا" الروسيتان على "تيليغرام"، وهما مقربتان من أجهزة الأمن الروسية، إن الرحلات الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو بموسكو تم تعليقها في أثناء وقوع الهجمات بالمسيرات.
حطام طائرات مسيرة
ونقلت وكالات أنباء روسية عن سلطات محلية قولها إن حطام طائرات مسيرة دمرتها وحدات الدفاع الجوي الروسية فوق منطقة تولا سقط على منشأة للوقود والطاقة، وذكرت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء نقلاً عن السلطات في تولا أنه "لم تقع إصابات".
وفي كثير من الأحيان لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار التي تخلفها الهجمات الأوكرانية.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بصورة مستقلة، ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.