Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هاري كين: ملعب التدريب على تسجيل الأهداف هو مكاني السعيد

يتحدث قائد المنتخب الإنجليزي عن العمل الجاد الذي يبذله من أجل الوصول إلى 100 مباراة دولية "غير واقعية" قبل مواجهة فنلندا في "ويمبلي" مساء الثلاثاء

هاري كين مهاجم وقائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ونادي بايرن ميوينخ الألماني (أ ف ب)

ملخص

يستعد مهاجم وقائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم هاري كين لخوض مباراته الدولية الـ100 بعد مسيرة بدأت بصعوبات شديدة ووصلت في محطات متقدمة إلى لحظات تاريخية

هناك لحظات يشاهد فيها هاري كين اللاعبين الأصغر سناً، وهم يتدربون على إنهاء الهجمات بالطريقة الحديثة ويبدأ في الانزعاج.

ويقول "تأتي الكرة إليك تلمسها وتسجلها في الشباك بطريقة غير واقعية، لكنني أحاول إجراء تدريب واقعي، إذ تكون سيناريوهات التدريب محاكية لما يحدث في المباريات، مثل الكرات المرتدة، إذ يكون أمامك نصف ثانية للدوران والتسديد، والكرات العرضية التي ترسل بإيقاع سريع، ويساعد ذلك في الفصل بين اللاعبين الجيدين واللاعبين الأفضل".

كما ساعدت مثل هذه الجلسات الواقعية في الوصول إلى ما يسميه كين نفسه أهدافاً "غير واقعية".

وكان أحد هذه الأهداف هو الوصول إلى 100 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا، التي سيحتفل بها اللاعب البالغ من العمر 31 سنة عندما سيشارك في مباراة دوري الأمم الأوروبية اليوم الثلاثاء ضد فنلندا في إستاد "ويمبلي".

هذا هو السبب الذي جعله يجلس مع وسائل الإعلام في مقر معسكر إنجلترا هذا الأسبوع، بمركز تدريب نادي توتنهام هوتسبير، لكنه يفكر في أكثر من مجرد الطريق إلى هذه النقطة، وذلك لأن الشكوك المبكرة حوله كانت أقوى بكثير من الحديث عن قدرته على خوض مباراة دولية واحدة مع إنجلترا، ناهيك عن أن يصبح قائد إنجلترا الـ10.

وكان أحد مواضيع مسيرته هو إثبات خطأ الناس، وبخاصة من خلال دقة إنهاء الهجمات التي عمل بجد عليها.

وتحدث كين عن الاستغناء عنه من أرسنال، وعدم اعتباره "الشيء الكبير القادم"، وبعض فترات الإعارة السيئة، ورفضه في البداية باعتباره لاعب الموسم الواحد، والآن الحديث عن فكرة أنه يتراجع بدنياً.

ويتضح موقف كين من النقطة الأخيرة بناء على حقيقة أنه يستهدف الآن خوض مباراته الـ100 مع إنجلترا.

ويقول "هذا ممكن، هذا متاح، ما هو؟ 34 هدفاً أو أكثر؟ أشعر أنني في مكان جيد وهذه أهداف جيدة لمحاولة الوصول إليها. قد يرى بعضهم أن هذه المحاولات غير واقعية، لكنني أفضل أن أجرب شيئاً غير واقعي ولا أحققه تماماً".

بينما تحدث مرة أخرى عن النظر إلى كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وبالطبع لاعبه المفضل في دوري كرة القدم الأميركية توم برادي، ويجدر بنا أن نتذكر أنه تحدث أولاً عن مثالهم كلاعب شاب في توتنهام هوتسبير وسخر الناس منه حينها، كما يفعلون دائماً.

يقول كين عن الأشخاص الذين يشككون فيه "ربما طوال مسيرتي المهنية، منذ أن كنت في الثامنة من عمري، تم الاستغناء عني في أرسنال، ربما كان ذلك بنى بعض الرغبة في إثبات خطأهم عندما كنت في ذلك العمر، وحتى عندما أتيت للمرة الأولى إلى توتنهام. كنت قريباً من الاستغناء عني، لم أكن أبداً الرجل الذي يعتقد الجميع أنه سيستمر ويفعل ما فعلته".

"أعتقد أن الرغبة في التحسن خطوة بخطوة في مسيرتي كانت السر، ذهبت على سبيل الإعارة، وكان لدي عدد من الإعارات الجيدة، وعدد من الإعارات غير الجيدة ولكن كان علي أن أقاتل من أجل مكاني، والقتال من أجل فرصة إظهار أنني أستطيع اللعب بالمستوى الذي أريده، في الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الوقت وفي إنجلترا، طوال مسيرتي المهنية، كان هناك دائماً أشخاص يشككون في".

بعيداً من التحدث عن هذا بأي نوع من التبرير، فإن كين أكثر فلسفة.

كما يقول "يكاد يحفزني على التحسن أكثر، هذا يساعدني في أن أكون ثابتاً، كان توم برادي مصدر إلهام كبير لي".

"إنه مثال رئيس على ذلك واستمر في أن يصبح الأعظم في رياضته، ولكن عندما كان عمره 42 أو 43 سنة، كان لا يزال يتعين عليه إثبات خطأ الناس وإثبات لنفسه أنه جيد بما فيه الكفاية، أعتقد أنه حتى أتوقف عن اللعب، سأظل دائماً على هذا الموقف وأعتقد أن هذا في أعماقي يحفزني على أن أكون أفضل عندما أتدرب، عندما أقوم بجلسات التسجيل بمفردي، أشياء ربما لا أضطر إلى القيام بها بعد، ولكنني أريد القيام بها وأريد إثبات أن هناك مجالاً للتحسين".

هذا هو المكان الذي يدخل فيه كين في إحدى تلك الجلسات النادرة مع محترف النخبة إذ ينخرطون حقاً في حرفتهم، يشعر أنه كان لديه موهبة طبيعية في التسجيل، ولكنها كانت بحاجة إلى الصقل.

يشرح كين "لطالما كنت شخصاً قادراً على تسجيل الأهداف، حتى عندما كنت في السادسة أو السابعة من عمري، أعتقد أن جزءاً من ذلك هو مجرد غريزة، ومعرفة أين ستكون الكرة، والدخول إلى المناطق الخطرة التي تعرف أن الكرة ستسقط فيها، لكن كان علي أن أعمل بجدية شديدة في تسجيل الأهداف، وبخاصة السنوات الأولى في توتنهام حيث لم أكن اللاعب الذي أنا عليه الآن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"رأيت برادلي ألين (مدرب أكاديمية توتنهام) اليوم، وكان جزءاً كبيراً من الوقت الذي بدأت فيه التغيير، أجريت عدداً من الجلسات مع براد في مستوى تحت 15 سنة".

"حتى الآن، ما زلت أقوم بجلسات التدريب على إنهاء الهجمات، لديك مزيد من البيانات، ويمكنك رؤية الأهداف المسجلة من أي موضع في منطقة الجزاء، لذلك يمكنك البدء في تغيير تحركاتك في هذا الجانب قليلاً، في النهاية، أستمتع حقاً بالوجود هناك والعمل على إنهاء الهجمات، إنه مكاني السعيد نوعاً ما".

يمكنك رؤية الابتسامة وهو يتحدث عن تدريب ألين له من خلال "اللمسات الأولى، اللمسات الأولى" وكيف تم إجباره على العمل على قدمه اليسرى كثيراً والسيناريوهات "الواقعية".

لقد جعله أيضاً نموذجاً يحتذى به لزملائه الأصغر سناً، ويقول "في بعض الأحيان ستقوم بجلسة إنهاء هجمات جماعية ولكن قد أذهب بمفردي، وأعد جلسة أكثر تحديداً لي، ثم يأتي اللاعبون وينضمون إلى جلساتي".

الغريب هو أن عدداً من اللاعبين الذين يتطلعون إلى التعلم هم الآن هجينون ويلعبون في مركزي الجناح والهجوم بدلاً من المهاجم الصريح مثل كين، ويشعر أن ميسي ورونالدو وبيب غوارديولا أثروا في هذا التطور.

"ربما تكون الطريقة التي تسير بها كرة القدم أيضاً، والقدرة على النزول إلى مناطق مختلفة، قد يعود الأمر مرة أخرى، وقد يخرج شخص مثل بيب بفكرة لاستغلال المهاجم رقم تسعة، وسيلعب الجميع بهذه الطريقة مرة أخرى". "لديه واحد الآن (إيرلينغ هالاند) وهو يعمل بشكل جيد جداً! من يدري، إنها مجرد طريقة لتطور كرة القدم، لكنني أعتقد بالتأكيد أن الجيل الذي يشاهد بعض أفضل الأجنحة في العالم حفزهم على أن يكونوا أكثر من هذا النوع".

ويخطط كين للتسكع لفترة من الوقت، على رغم التساؤلات حول حالته البدنية من بطولة "يورو 2024"، ويشعر أن جزءاً من ذلك هو "الإدراك" من انخفاض مستوى الفريق على نطاق أوسع.

"كان الأمر أشبه بلماذا لا يسجل الأهداف؟ لكن في البطولة، شعرت أنني بحالة جيدة وكفريق، شعرت أننا لم نكن منسجمين تماماً، عدد غير قليل من اللاعبين، إذا تحدثنا بصدق، لم نؤد جيداً كما فعلنا في بطولات أخرى، في سن الـ31، أنا في مكان جيد عقلياً وجسدياً وساعدني بعض اللاعبين أمامي مثل رونالدو في إثبات أنني أستطيع أن أكون على هذا المستوى لفترة طويلة".

القدرة على الفوز بالألقاب هي الشك المتبقي الأخير، بالطبع لكنه يعتقد أن اللمسات الأخيرة فقط مطلوبة، قد تكون تحت قيادة لي كارسلي، ويبدو هذا النقاش وكأنه عالم مختلف عن أول مباراة دولية ضد ليتوانيا تحت قيادة روي هودجسون في عام 2015، إذ عادة كان كين ينتظر لفترة أطول قليلاً، ليظهر للمرة الأولى كبديل.

يتذكر "أعتقد أن الكرة لم تخرج لمدة أربع أو خمس دقائق تقريباً وكنت أشعر وكأن شخصاً ما ارتكب خطأ أو شيء من هذا القبيل! كان هناك كثير من الحديث في فترة التحضير لهذا المعسكر لأنني كنت ألعب بشكل جيد مع توتنهام، لقد تلقيت استقبالاً رائعاً وفي غضون دقيقتين، سجلت هدفاً، لا أعتقد أنني كنت لأحلم به بشكل أفضل".

كانت هذه أول 66 هدفاً حتى الآن، أهدافه المفضلة هي الهدف ضد ألمانيا في دور الـ16 ببطولة أوروبا 2020 ورأسية الفوز في الوقت بدل الضائع بنتيجة 2-1 على تونس في كأس العالم 2018، لكن الهدف المفضل من حيث التقنية هو هدفه من مسافة بعيدة في مرمى بولندا في عام 2021.

ويقول ضاحكاً "لقد كانت هناك بعض الأهداف الجيدة، ولا يقول ذلك بغطرسة بل ببساطة من باب الثقة، وهذا ما أوصله إلى هذا الحد".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة