Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يمكن لإنجلترا تحقيق أفضل استفادة من الهداف هاري كين؟

سجل مهاجم بايرن ميونيخ هدفاً واحداً في 3 مباريات ببطولة "يورو 2024"

هاري كين قائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم في إحدى مباريات بطولة "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

عانى المنتخب الإنجليزي من تراجع قدرة منظومته الهجومية على تحويل السيطرة على الكرة إلى أهداف لكنه الآن أمام فرصة جديدة في مراحل خروج المغلوب

تأهل المنتخب الإنجليزي لكرة القدم إلى دور الـ16 في بطولة "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري والـ14 من يوليو (تموز) المقبل، بعد أن تصدر المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط جمعها من الفوز على صربيا بنتيجة (1-0) ثم التعادل مع الدنمارك (1-1) وأخيراً التعادل السلبي مع سلوفينيا في الجولة الثالثة.

وتعرض الفريق الإنجليزي وعلى رأسه مدربه غاريث ساوثغيت والمهاجم والقائد هاري كين لانتقادات واسعة بسبب ضعف الأداء بصورة عامة والمنظومة الهجومية على وجه الخصوص، إذ اكتفى فريق "الأسود الثلاثة" بتسجيل هدفين في ثلاث مباريات.

ويبدو أن المدرب ساوثغيت قرر التفاعل بإيجابية مع غضب الجماهير الإنجليزية، إذ قال بعد نهاية دور المجموعات "أتفهم ذلك لكن الشيء الأكثر أهمية هو بقاء الجماهير مع الفريق"، مضيفاً "أتفهم مشاعر الغضب تجاهي وهذا أفضل للفريق من أن يتحول هذا الغضب في اتجاه اللاعبين، لكنه يخلق بيئة غير صحية للعمل فيها، لم أشاهد أي فريق آخر يتأهل ويلقى نفس المعاملة".

ودافع كين عن نفسه وزملائه قائلاً "كان هذا هو هدفنا قبل بداية البطولة، أن نتصدر المجموعة ونتحكم في مصيرنا"، مؤكداً "أعتقد أننا لعبنا بصورة أفضل بكثير من بقية المباريات، لم نتمكن من تحقيق هذه النهاية فحسب لكننا نتطلع إلى المرحلة التالية".

وأضاف كين "صنعنا بعض الفرص وكان هناك بعض الفرص التي ربما كان بإمكاننا حسمها بصورة أفضل".

ويأمل الفريق الوطني الإنجليزي أن تتبدل حظوظه إلى الأفضل في مراحل خروج المغلوب، إذ يواجه سلوفاكيا في دور الـ16 بعد أن خدمه الحظ بالاتجاه إلى الطرف الأسهل في المسار المؤدي إلى نهائي البطولة، بالابتعاد من إسبانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال.

وكان المنتخب الإنجليزي قدم بداية باهتة مشابهة في النسخة الماضية "يورو 2020"، إذ تأهل إلى الدور الثاني بعد تسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، قبل أن يصل إلى المباراة النهائية ويخسر من إيطاليا بركلات الترجيح.

لكن المنتخب الإنجليزي ومدربه ساوثغيت إن أرادا الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة الحالية سيكون عليهما الاستفادة بأكبر قدر ممكن من القائد والهداف هاري كين، المنضم حديثاً إلى بايرن ميونيخ الألماني.

وقدم نجم كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بليت تحليلاً لموقف كين، وشارك رأيه كخبير في شأن كيفية تحسين هداف الدوريات الأوروبية.

وذكر بليت في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن لجوء عدد من المنتخبات الأقل شهرة إلى اللعب بدفاعات عميقة والتطلع إلى الهجمات المرتدة أدى إلى تسجيل عدد أقل من الأهداف وبخاصة في مجموعة إنجلترا، إذ تبنت فرق مثل صربيا وسلوفينيا هذه الاستراتيجية التي نتج منها مساحات ضيقة جداً بين لاعبي الدفاع وهو ما مثل ضغطاً كبيراً على المهاجمين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعانت إنجلترا مثل فرنسا وبلجيكا في شأن إظهار مهاراتها الهجومية في مواجهة مثل هذه الأنظمة الدفاعية الخانقة، وأثر ذلك خصوصاً على هاري كين الذي يعتمد أسلوب لعبه على إيجاد مساحات بين دفاعات المنافسين.

وروى بليت الذي كان لاعباً في توتنهام هوتسبير مشاهد من مسيرة تطور كين منذ أيامه الأولى على سبيل الإعارة في "ميلوول"، من خلال عدد لا يحصى من المباريات في الأكاديمية وظهوره المبكر في فريق تحت 21 سنة، إذ شكل شراكة هائلة مع رايان ماسون.

وقال إن تطور كين في مركزين معاً كصانع ألعاب وهداف جعله لاعباً هجيناً يتميز بصفات ومهام الرقمين "تسعة" و"10"، وهذا هو المفتاح لفهم كيفية الحصول على أفضل ما لديه.

وأضاف "تكمن قوة كين في ترك مراقبه مما يخلق مساحة للركض من لاعبي خط الوسط، ففي توتنهام طور تفاهماً ممتازاً مع لاعبين مثل ديلي إلى وسون هيونغ مين إذ استفادا من المساحات التي خلقها كين، وتعد هذه القدرة على ربط اللعب ثم الانتقال إلى مراكز تسجيل الأهداف أمراً أساساً لفاعليته".

ولتعظيم تأثير كين يحتاج المنتخب الإنجليزي إلى تعديل أسلوبه الهجومي الحالي لكي لا يكون كين مهاجماً وحيداً يلعب وظهره للمرمى، وبدلاً من ذلك يجب أن يسمح له بالهبوط إلى العمق وربط اللعب، مما يخلق فرصاً للاعبي الوسط والأجنحة ويتيح له التوغل مجدداً إلى العمق الذي سيكون أكثر فراغاً بعد خروج مدافعي المنافس لرقابة باقي لاعبي إنجلترا.

ويرى بليت أن أحد الحلول الممكنة لزيادة قوة الهجوم الإنجليزي وتحرير كين من الرقابة هو باللعب بثنائي هجومي يضم إلى جانب الهداف التاريخي كين لاعباً آخر يتميز بالقوة البدنية والسرعة، مثل أولي واتكينز الذي يمكنه استغلال المساحات التي يخلقها كين.

ويتميز واتكينز بالقدرة الهائلة على التقدم إلى الأمام والوقوف خلف المدافعين مما سيضيف بعداً حيوياً في تسجيل الأهداف، وإذا لم يكن واتكينز الخيار المفضل للمدرب ساوثغيت فيمكن الاعتماد على لاعب خط الوسط جود بيلينغهام المميز دائماً في اللعب بين الخطوط الدفاعية.

وأشار بليت إلى مباراة توتنهام أمام ساوثهامبتون خلال عام 2020 كخير مثال لتوظيف كين، ففي تلك المباراة تراجع كين إلى العمق ليصنع أربعة أهداف لشريكه الهجومي سون الذي انتقل إلى مراكز متقدمة لتلقي تمريرات كين. والأهم من ذلك أن هذا النظام نجح من دون الرقم "10" التقليدي مما أظهر كيف يمكن لأسلوب كين في صناعة اللعب أن يفتح الدفاعات، ويخلق فرصاً للتسجيل حتى لو لم يسجل.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة