واشنطن ولندن تتعهدان التعامل "بشكل عاجل" مع مطالب كييف العسكرية

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "انتصار" أوكرانيا في حربها مع روسيا يعتمد "بصورة أساسية" على الدعم الأميركي.

وقال زيلينسكي إن "خطة النصر هذه تعتمد بصورة أساسية على دعم الولايات المتحدة" و"الشركاء الآخرين"، موضحاً أنه سيناقشها مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن. وأضاف أنه يفترض الكشف عنها قبل قمة السلام الثانية المقرر عقدها في أوكرانيا نهاية العام، وتهدف إلى "تقوية أوكرانيا بصورة جدية" و"إجبار روسيا على إنهاء الحرب".

وسبق للرئيس الأوكراني أن أشار إلى إعداد هذه الخطة، خلال مؤتمر صحافي نهاية أغسطس (آب) الماضي من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، واكتفى بالقول آنذاك إن الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية الذي بدأ أوائل الشهر نفسه كان جزءاً منها، على أمل إقامة توازن قوى يصب في مصلحة كييف عند إجراء مفاوضات سلام محتملة مع موسكو.

وتأتي هذه التصريحات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في توفمبر (تشرين الثاني) في الولايات المتحدة والتي قد تغير المعطيات بالنسبة إلى كييف في حال فوز الجمهوري دونالد ترمب.

والجمهوريون منقسمون بشدة في شأن أوكرانيا وقد يؤدي فوز ترمب على منافسته كامالا هاريس، الوارثة السياسية لبايدن، إلى تغيير جذري في سياسة واشنطن الخارجية. ولمح مساعدون لترمب إلى أنه في حال فوزه، فإنهم سيستخدمون المساعدات لإرغام كييف على تقديم تنازلات في الأراضي لروسيا لوقف الحرب.

إنذار من غارة جوية

في الأثناء، انطلقت صفارة إنذار من غارة جوية في كييف، بعد ظهر اليوم الأربعاء واستمرت أكثر من 30 دقيقة أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي العاصمة الأوكرانية برفقة مسؤولين غربيين آخرين.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق "تيليغرام" عن تهديد صاروخ باليستي، قائلة إن الصاروخ يتحرك باتجاه منطقة بولتافا، آتياً من منطقة سومي في الشمال، وذكر مسؤولون هناك في وقت لاحق على "تيليغرام" أنه تم إسقاط الصاروخ وأن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع جرحى بين المدنيين أو أضرار بالبنية التحتية.

هجمات روسية

ميدانياً أيضاً، قال ممثلو ادعاء في أوكرانيا إن ثلاث نساء قتلن وجرح خمسة أشخاص اليوم، في هجمات روسية على بلدة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وأضافوا على تطبيق "تيليغرام" أن القوات الروسية قصفت منطقة سكنية في المدينة تبعد نحو 14 كيلومتراً من منطقة القتال النشطة، فقتلت امرأتين مسنتين، مشيرين أيضاً إلى أن القوات الروسية قصفت في وقت لاحق منطقة سكنية أخرى مما أدى إلى مقتل امرأة في منتصف العمر وجرح خمسة مدنيين آخرين.

وتتعرض منطقة دونيتسك المحتلة جزئياً من القوات الروسية لقصف وغارات جوية بانتظام.