ملخص
تامل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أن يسهم أداؤها القوي في المناظرة مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب في تعزيز فرص الوصول إلى البيت الأبيض.
تستأنف كامالا هاريس ودونالد ترمب الحملة الانتخابية اليوم الخميس، فيما تأمل المرشحة الديمقراطية للرئاسة بأن يسهم أداؤها القوي في المناظرة مع منافسها الجمهوري في تعزيز فرصها في الوصول إلى البيت الأبيض.
وبعد هدنة عابرة لتكريم ذكرى ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2011، ينظم الرئيس الجمهوري السابق تجمعاً انتخابياً في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم الخميس في أريزونا.
وكانت هذه الولاية الواقعة في الغرب الأميركي، إحدى الولايات التي شهدت منافسة شديدة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 (فاز بها الرئيس جو بايدن)، ويبدو أن الحال ستكون مماثلة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ومن المقرر أن يلقي المرشح الجمهوري خطاباً يركز على الاقتصاد من توسون، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود مع المكسيك.
في الأثناء ستكون منافسته الديمقراطية في الطرف الآخر من البلاد، في ولاية كارولاينا الشمالية، وتعتمد نائبة الرئيس على أصوات الأميركيين من أصول أفريقية والشباب الذين أعاد ترشحها تحفيزهم، للفوز على الملياردير الجمهوري في هذه الولاية.
وكما كانت الحال في الدورتين السابقتين من الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يحسم مصير انتخابات 2024 بضعة آلاف من الأصوات في بعض المقاطعات الاستراتيجية في ست أو سبع ولايات متأرجحة، وذلك بسبب نظام الاقتراع العام غير المباشر.
وبالتالي سيركز دونالد ترمب وكامالا هاريس جهودهما الانتخابية على هذه الولايات، وبينها أريزونا وكارولاينا الشمالية.
وتعتزم هاريس الاستفادة من مناظرتها مع ترمب أول من أمس الثلاثاء، بعدما كانت الطرف المهيمن فيها وفق معظم المعلقين.
لكن هل يمكن لهذه المواجهة التي شاهدها أكثر من 67 مليون شخص، أن تحدث فرقاً؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم أن هذه المناظرات تعد من أبرز فعاليات الحملة الانتخابية منذ أكثر من 60 عاماً، فإن تأثيرها في التصويت غالباً ما يكون محدوداً، مع استثناء واحد ملحوظ: مناظرة يونيو (حزيران) الماضي بين جو بايدن ودونالد ترمب التي عجلت بانسحاب الرئيس الديمقراطي من السباق.
وقال كايل كونديك، المحلل السياسي في جامعة فيرجينيا، في مذكرة إن "ذاكرة الناخبين ضعيفة"، مشيراً إلى أن هناك ما يكفي من الوقت حتى انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل "لكي يتلاشى تأثير المناظرة إذا وجد".
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الناخبين اختاروا بغالبيتهم الساحقة المرشح الذي سيصوتون له، وهي تظهر أنهم ينقسمون بنسب شبه متساوية بين المرشحة الديمقراطية وخصمها الجمهوري.
لكن لا يمكن استبعاد مواجهة متلفزة جديدة بين المرشحين الرئاسيين، إذ تحدت هاريس ترمب لإجراء مناظرة ثانية.
ولم يقبل ترمب هذا الاقتراح رسمياً، مؤكداً في البداية أنه لا يريد "إعادة المباراة"، قبل أن يلمح إلى أنه قد يغير رأيه إذا نظمت هذه المناظرة "فوكس نيوز"، القناة المفضلة لليمين الأميركي.
ومن المقرر إجراء مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري جي دي فانس والديمقراطي تيم والز في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في نيويورك.