الذهب يسجل أعلى مستوى على الإطلاق مدعوما برهانات خفض الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى على الإطلاق اليوم الجمعة، وسط توقعات بخفض الفائدة الأميركية، ويقترب البلاديوم من تحقيق أفضل أسبوع له في تسعة أشهر.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2570.07 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2570.91 في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 2598.10 دولار، وتراجع مؤشر الدولار 0.4 في المئة، مما جعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أقل كلفة لحاملي العملات الأخرى.
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي"، يتوقع المتعاملون بنسبة 41 في المئة خفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في اجتماع المركزي الأميركي في الـ18 من سبتمبر (أيلول) الجاري، وذلك ارتفاعاً من توقعات بنسبة 28 في المئة، بعد أن ذكرت صحيفتا "وول ستريت غورنال" و"فاينانشال تايمز" أن خيار الخفض الأكبر لا يزال مطروحاً.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 30.13 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1044.14 دولار، لكنه ارتفع 14 في المئة منذ بداية الأسبوع، وزاد البلاتين 1.1 في المئة إلى 988.35 دولار.

الأسهم الأوروبية ترتفع

على صعيد أسواق الأسهم ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بدعم من أسهم شركات التعدين، في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين إلى البنك المركزي الأميركي ترقباً لإطلاقه دورة من التيسير النقدي طال انتظارها في اجتماعه الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك صعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة إلى 514.5 نقطة، وزاد مؤشر "كاك 40" الفرنسي 0.3 في المئة، بعدما ارتفعت أسعار المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد بالمنطقة 2.2 في المئة على أساس سنوي في أغسطس (آب) الماضي بما يتماشى مع القراءة الأولية.
وتلقت الأسواق دعماً من أسهم التعدين التي زادت 0.6 في المئة، في وقت وصلت فيه أسعار النحاس إلى أعلى مستوى في أسبوعين، بفضل عمليات شراء قبل عطلة في الصين، ووسط آمال في التحفيز، بعد أن أعطى الرئيس الصيني شي جينبينغ توجيهات باتخاذ تدابير لتعزيز النمو الاقتصادي.
وبعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة على الودائع إلى 3.5 في المئة أمس الخميس، ينصب تركيز المستثمرين الآن على حجم الخفض الذي سيتبناه المركزي الأميركي الأسبوع المقبل.

وكان سهم "أسترازينيكا" الخاسر الأكبر بتراجع بلغ 1.1 في المئة، بعد أن خفض "دويتشه بنك" توصيته للسهم وقلص سعره المستهدف اليوم الجمعة.
وقفز سهم شركة "دي إس في" الدنمركية 2.4 في المئة، بعد أن أعلنت شركة تشغيل خدمات النقل والخدمات اللوجيستية خططاً لاستثمار نحو مليار يورو (1.1 مليار دولار) في ألمانيا على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، بصفتها المالك الجديد لوحدة اللوجيستيات "شينكر" التابعة لشركة "دويتشه بان" للسكك الحديدية.

 "نيكاي" يهبط عند الإغلاق

في أقصى شرق آسيا، انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني عند الإغلاق اليوم الجمعة، بعدما أثر ارتفاع الين في أسهم شركات التصدير، بينما حدت مكاسب أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق من الخسائر.
وتراجع مؤشر "نيكاي" 0.68 في المئة إلى 36581.76 نقطة عند الإغلاق، بعدما ارتفع 0.13 في المئة عند الفتح، وصعد المؤشر 1.2 في المئة خلال الأسبوع.
وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.82 في المئة إلى 2571.14 نقطة، وتراجع 0.19 في المئة خلال الأسبوع.
وصعد الين إلى أعلى مستوى منذ الـ28 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليصل إلى 140.645 في مقابل الدولار قبل اجتماعات لبنوك مركزية الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يثبت بنك اليابان أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل، لكن السوق تتوقع زيادة أخرى في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.
وانخفضت أسهم شركات تصنيع المطاط 1.54 في المئة، لتصبح الأسوأ أداء بين 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات في بورصة "طوكيو".
وهبط مؤشر شركات صناعة السيارات 1.52 في المئة، مع نزول سهم "تويوتا موتور" 2.31 في المئة وانخفاض سهم "هوندا موتور" 1.44 في المئة.
وتراجع سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" 1.39 في المئة، لتكون أكبر الخاسرين على المؤشر الياباني، وانخفض سهم مجموعة "كونامي" للترفيه وتشغيل الصالات الرياضية 3.8 في المئة،
وزاد سهم شركة "طوكيو إلكترون" لمعدات تصنيع الرقائق 1.72 في المئة، وصعد سهم "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.3 في المئة.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسة ببورصة طوكيو، ارتفع 21 في المئة منها، وانخفض 75 في المئة، واستقر ثلاثة في المئة.