ملخص
كان هذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح رئاسي من حزب رئيس منذ أكثر من 4 عقود، ويمثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مدير جهاز الخدمة السرية تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.
تأكدت، اليوم الإثنين، سلامة دونالد ترمب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية بعد أن أحبط جهاز الخدمة السرية، أمس، ما وصفها مكتب التحقيقات الاتحادي "أف بي آي"، بأنها محاولة اغتيال ثانية قرب ملعب ترمب للغولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وقال مسؤولون في إنفاذ القانون، إن عناصر جهاز الخدمة السرية رصدوا مسلحاً في أحراش قرب الملعب من موقع ترمب وأطلقوا النار عليه. وأضافوا أن المشتبه فيه ألقى بندقية هجومية على غرار الأسلحة من طراز "أي.كيه-47" (كلاشنيكوف) ومتعلقات أخرى وفر في سيارة لكن السلطات اعتقلته بعد ذلك.
جاء ذلك بعد نحو شهرين من تعرض ترمب لمحاولة اغتيال بالرصاص خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا مما أسفر عن إصابته بجرح طفيف في أذنه اليمنى.
وقال ترمب على منصات للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، "أود أن أشكر الجميع على اهتمامهم وكل من تمنوا لي السلامة. كان بكل تأكيد يوماً مثيراً!"، وشكر جهاز الخدمة السرية والشرطة على حمايته.
وبعد فترة وجيزة من الواقعة أرسل الرئيس السابق، أيضاً، رسالة بالبريد الإلكتروني لأنصاره قال فيها "لن يعرقلني أي شيء. لن أستسلم أبداً".
ريان ويسلي
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وقناة "فوكس نيوز" وشبكة "سي أن أن"، نقلاً عن مسؤولين في إنفاذ القانون أن المشتبه فيه يدعى ريان ويسلي روث (58 سنة) من هاواي. وامتنع مكتب التحقيقات الاتحادي عن التعقيب. ولم يتضح بعد إذا كان المشتبه يعلم بوجود ترمب في الملعب في هذا الوقت أو كيفية معرفته بذلك ولا دوافعه، لكن محاولته الهجوم ستثير بلا شك أسئلة جديدة بخصوص مستوى الحماية الممنوح للرئيس السابق.
ورداً على سؤال من صحافي اعترف مسؤولون بأن ملعب الغولف لم يكن مطوقاً أمنياً بالكامل بسبب عدم وجود ترمب حالياً في منصب الرئيس.
وقال ريك برادشو قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش خلال إفادة "إذا كان (رئيساً حالياً) كنا سنطوق ملعب الغولف بأكمله... لأنه ليس كذلك، فالتأمين مقتصر على المناطق التي تعدها الخدمة السرية ممكنة".
أضاف أنه بعد رصد ماسورة البندقية على مسافة تراوح ما بين 375 و457 متراً عن مكان ترمب أثناء تطهير المكان من التهديدات المحتملة قبل مباراته، اشتبك العملاء مع المسلح وأطلقوا ما لا يقل عن أربع خزائن من الذخيرة، وبعدها ألقى المسلح بندقيته وحقيبتي ظهر وأشياء أخرى وفر في سيارة "نيسان" سوداء. وقال قائد الشرطة، إن أحد الشهود رأى المسلح ونجح في التقاط صور لسيارته ولوحة القيادة. وتابع برادشو، "فعل جهاز الخدمة السرية بالضبط ما كان ينبغي القيام به".
وقال برادشو، "لدينا شخص قيد الاحتجاز الآن". لكنه لم يذكر هوية المشتبه فيه كما لم يذكر تفاصيل عن أي دافع محتمل.
وبعد فرار المشتبه فيه قال مسؤولو إنفاذ القانون، إنهم أرسلوا إنذاراً للأجهزة في أنحاء الولاية مع بيانات السيارة، وهو ما أدى لنجاح مساعدي قائد الشرطة في مقاطعة مارتن المجاورة في توقيف المشتبه فيه والقبض عليه على الطريق "آي-95".
ووفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض، قال الرئيس جو بايدن في وقت لاحق، إنه أصدر تعليمات لفريقه للتأكد من امتلاك جهاز الخدمة السرية الموارد التي يحتاج إليها لضمان سلامة ترمب.
ولفت البيت الأبيض في بيان، إلى أنه جرى إطلاع بايدن ونائبته هاريس على الواقعة وإنهما شعرا "بارتياح بعد معرفة أنه بخير. وسيجري اطلاعهما على التطورات بانتظام"، وقالت هاريس في منشور على منصة "إكس" "لا مكان للعنف في أميركا".
3 حسابات
ووجدت "رويترز" حسابات شخصية على تطبيقات "إكس" و"فيسبوك" و"لينكد إن" لشخص يدعى ريان روث. ولم يتسن لها تأكيد أن الحسابات خاصة بالمشتبه فيه، وامتنعت أجهزة إنفاذ القانون عن التعقيب، لكن إمكانية الوصول إلى الحساب المذكور على "فيسبوك" و"إكس" ألغيت بعد ساعات من إطلاق النار. وتشير الحسابات الثلاثة التي تحمل اسم روث إلى أن صاحب الحسابات مؤيد قوي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. وفي عدد من المنشورات، بدا أنه يحاول المساعدة في تجنيد أشخاص لجهود الحرب في أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واقعة بنسلفانيا
وأصيب ترمب في أذنه اليمنى في واقعة بنسلفانيا وقتل أحد الحضور. وقتلت الخدمة السرية مطلق النار بالرصاص، وهو شاب في الـ20 من عمره يدعى توماس كروس.
وكان هذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح رئاسي من حزب رئيس منذ أكثر من أربعة عقود، ويمثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مدير جهاز الخدمة السرية تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.
وتسلط الواقعتان الضوء على صعوبات تأمين المرشحين الرئاسيين في حملة انتخابية تحتدم فيها المنافسة ويتزايد فيها الاستقطاب قبل نحو سبعة أسابيع من التصويت الذي يجرى في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.