ملخص
يتوقع كبير محللي السوق في "كيه سي أم تريد" وصول الذهب إلى 2700 دولار بحلول نهاية العام إذا استمر الدولار في الهبوط
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق اليوم الإثنين، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات بخفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.
زاد الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2580.83 دولار للأوقية (الأونصة) بعد بلوغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2589.59 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2608.90 دولار للأوقية، وتسببت عطلات في الصين واليابان وإندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية في ضعف التداول.
وقال كبير محللي السوق في "كيه سي أم تريد" تيم ووترير إن "احتمال خفض مجلس الاحتياط الاتحادي الفائدة 50 نقطة أساس هذا الأسبوع دفع الذهب والدولار في اتجاهين متعاكسين، تظل الظروف مواتية للذهب ومن المحتمل تحقيق مزيد من المكاسب، وإذا استمر الدولار في الهبوط فقد يصل الذهب إلى 2700 دولار بحلول نهاية العام".
وتتجه كل الأنظار هذا الأسبوع إلى "المركزي الأميركي"، مع تزايد التكهنات حول حجم خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقده البنك في الـ17 والـ18 من سبتمبر (أيلول) الجاري ووتيرة التخفيضات المستقبلية.
وسيعلن بنك إنجلترا وبنك اليابان قراراتهما للسياسة النقدية في وقت لاحق من الأسبوع.
وتسهم أسعار الفائدة المنخفضة والاضطرابات الجيوسياسية في تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 30.85 دولار للأوقية، وبلغت أعلى مستوى في شهرين في وقت سابق من الجلسة، وهبط البلاتين 0.7 في المئة إلى 988.46 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1070.25 دولار للأوقية.
الين يواصل الارتفاع
وصل الين إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام اليوم في تعاملات محدودة بسبب عطلة في اليابان، في وقت يتوقع فيه المتعاملون أن يصدر مجلس الاحتياط الاتحادي قراراً هذا الأسبوع بخفض كبير للفائدة.
واتسمت التداولات الآسيوية بالبطء بتأثير من عطلات في أسواق اليابان والصين وكوريا الجنوبية، وهبط الدولار 0.47 في المئة مسجلاً 140.15 ين متراجعاً أكثر عن أقل مستوى منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي الذي بلغه الجمعة الماضي عند 140.285، وهي مستويات لم يشهدها منذ يوليو (تموز) 2023، وهبط الدولار أمام الين 1.3 في المئة الأسبوع الماضي.
ويأتي اجتماع البنك المركزي الأميركي المقرر غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء في أسبوع حافل باجتماعات السياسة النقدية، إذ يتوقع أيضاً أن تصدر قرارات في شأن الفائدة من بنك إنجلترا وبنك اليابان يومي الخميس والجمعة.
وتبدلت تكهنات الأسواق على مدى الشهر الماضي في شأن حجم الخفض الذي سيقرره مجلس الاحتياط الاتحادي هذا الأسبوع بسبب تعليقات المسؤولين في البنك والبيانات الاقتصادية، وتناقش الأسواق هل سيواجه "المركزي الأميركي" ضعف سوق العمل بخفض قوي لأسعار الفائدة أم سيفضل اتباع نهج أبطأ لينتظر مزيداً من المؤشرات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.23 في المئة إلى 1.3155 دولار، ولامس لفترة وجيزة أعلى مستوى في 10 أيام وهو 1.31625 دولار، كما زاد اليورو 0.2 في المئة مسجلاً 1.1096 دولار، وهبط مؤشر الدولار 0.15 في المئة مسجلاً 100.87.
وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، لكن رئيسته كريستين لاغارد قلصت توقعات تنفيذ خفض آخر الشهر المقبل.
هبوط أسهم أوروبا
بدأت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع على تراجع اليوم، وهو أسبوع حافل بصدور بيانات اقتصادية وقرارات للسياسة النقدية، مما دفع المستثمرين إلى توخي الحذر قبل بدء دورة تيسير نقدي متوقعة من مجلس الاحتياط الاتحادي، ومع ميل كثيرين صوب خفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة.
وهبط مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.3 في المئة، اليوم في ظل تراجع كل الأسواق الأوروبية الكبرى وانخفاض غالب القطاعات الفرعية المدرجة على المؤشر.
وخلافاً للانخفاض، قفز سهم "ركسيل الفرنسية" 12.6 في المئة بعدما رفضت الشركة المدرجة في باريس أمس الأحد عرضاً للاستحواذ بقيمة نحو 9.4 مليار دولار من مجموعة يقودها الملياردير براد جاكوبس، لكن أسهم "نستله" ضغطت على المؤشر بانخفاض قدره نحو واحد في المئة بعد أن خفض "مورغان ستانلي" توصيته للسهم وقلل من سعره المستهدف.
