Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مواجهات نارية بين نجوم هوليوود ومخرجيهم

أفلام لم يستطع فيها الممثلون والمخرجون أثناء تصويرها تحمل بعضهم بعضاً

جورج كلوني وجوليا روبرتس (غيتي)

ملخص

في هوليوود، تتسم بعض الأفلام بخلافات كبيرة بين الممثلين والمخرجين خلف الكواليس. من الصراعات الشهيرة جيك جيلنهال مع ديفيد فينشر، وجوليا روبرتس مع ستيفن سبيلبرغ، وصولاً إلى الخلافات الصارخة بين ديفيد أو راسل ونجومه.

في هوليوود، يعتبر التعاون المثالي بين الممثلين والمخرجين هو السحر الذي يخلق أفلاماً لا تنسى. مثل الشراكة بين جينا رولاندز وجون كاسافيتس، أو مارتن سكورسيزي وروبرت دي نيرو. لكن في بعض الأحيان، وبغض النظر عن جودة الفيلم المنتج، لا يستطيع الممثلون تحمل المخرجين، والعكس صحيح.

ما يثير الفضول حول هذه النزاعات بين الممثلين والمخرجين هو أنها غالباً ما تظل طي الكتمان، فليس من الممكن أن يتفق الجميع مع بعضهم بعضاً، ومع وجود عدد كبير من العقول الإبداعية في مساحة صغيرة، يصبح الاحتكاك السلبي أمراً لا مفر منه، لذا عندما تتسرب بعض مشاهد الغضب خلف الكواليس إلى العلن، فهذا يعني أن الأمور وصلت إلى مستوى من التوتر السام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إليكم 17 مثالاً على أفلام أفسدتها خلافات واقعية، بدءاً من سلسلة صدامات ديفيد أو راسل مع ممثليه، وصولاً إلى المخرج الذي تجرأ على إخبار جوليا روبرتس ودوللي بارتون بأنهما بحاجة إلى أخذ دروس في التمثيل.

جيك جيلنهال وديفيد فينشر

ديفيد فينشر هو مخرج يشتهر بدقته المفرطة، إذ يصور المشهد الواحد عشرات وربما مئات المرات حتى يصل إلى الكمال الذي يسعى إليه، لكن هذا الأسلوب لم يكن سهلاً بالنسبة إلى ممثل واحد على وجه الخصوص هو جيك جيلنهال، الذي عمل مع فينشر في فيلم "زودياك" Zodiac الصادر عام 2007. في ذلك العام وصف جيلنهال تجربة العمل مع فينشر بأنه "يرسم بالناس"، وأوضح أنه "من الصعب أن تكون مجرد لون" في لوحته. وعندما سئل فينشر عام 2020عن تعليقات جيلنهال، قال إن الممثل الذي بدأ مسيرته الفنية في سن صغيرة "لم يطلب منه من التركيز على التفاصيل الدقيقة على الإطلاق"، مضيفاً أن جيلنهال كان "مشتت الذهن بشكل كبير" أثناء التصوير.

وقال فينشر في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "عند وصول جيلنهال إلى موقع التصوير، كان التشتت بادياً عليه. كان محاطاً بمديري أعماله ووكلائه السخيفين الذين كانوا يتوافدون إلى مقطورته أثناء الغداء ليتحدثوا معه عن ظهوره على غلاف مجلة ’جي كيو‘ وما إلى ذلك. لقد كان مثل من يتعرض لتشتت وإزعاجات مستمرة من أشخاص غير ذوي كفاءة. لقد شتتوا تركيزه، وصار من الصعب عليه تنفيذ المطلوب منه".

كييرا نايتلي وجون كارني

فيلم الدراما الموسيقية "البدء مرة أخرى" Begin Again، الذي جمع بين كييرا نايتلي ومارك روفالو، كان يبدو للوهلة الأولى عملاً سلسلاً وخالياً من التعقيدات. لكن المفاجأة جاءت عندما وصف المخرج جون كارني، في مقابلة مع "اندبندنت"، كييرا نايتلي بأنها مجرد "عارضة أزياء" وانتقد أداءها التمثيلي. وادعى أن "التمثيل السينمائي يتطلب مستوى من الصدق والتحليل الذاتي الذي لا أعتقد أنها مستعدة له بعد". وعلى رغم أنه اعتذر لاحقاً عن هذه التصريحات، إلا أن كييرا نايتلي علقت على علاقتها بالمخرج بقولها إنها قبلت اعتذاره، لكنها اعترفت بأن تصوير الفيلم كان "صعباً للغاية" وأنهما "لم ينسجما"، وأضافت: "هذا شيء يحدث أحياناً، ولا ألوم أحداً، فالانسجام يتطلب جهداً مشتركاً من الطرفين".

جين هاكمان وويس أندرسون

لا يزال السبب الحقيقي وراء انزعاج جين هاكمان من مخرج فيلم "ذا رويال تينينباومز" The Royal Tenenbaums ويس أندرسون غير واضح، لكنه لم يخف على الإطلاق عدم إعجابه به خلال التصوير. في عام 2011 ذكرت الممثلة المشاركة في البطولة أنجيليكا هيوستن أن هاكمان قال لأندرسون "كن شجاعاً وتصرف كرجل"، بينما استرجع نوا بومباخ أن هاكمان وصف أندرسون بلفظ مهين خلال التصوير. ومع ذلك، فإن أندرسون لم يندم على اختيار هاكمان للمشاركة في الفيلم، وقال: "لقد كان ذا تأثير هائل، واستمتعت حقاً بالعمل معه. وعلى رغم أن التجربة كانت تحدياً كبيراً لي، إلا أن مشاهدة أدائه المتفجر في تلك المشاهد كانت أمراً مثيراً".

المخرج هيربرت روس وأبطال فيلم "مغنوليا فولاذية"

على رغم مكانته كعمل كلاسيكي محبوب، إلا أن فيلم "مغنوليا فولاذية" Steel Magnolias الصادر عام 1989 شهد إنتاجاً مليئاً بالصعوبات والمشاحنات، إذ تصادم معظم طاقم الممثلين، الذي يشمل جوليا روبرتس، وسالي فيلد، وشيرلي ماكلين، ودوللي بارتون، مع المخرج هيربرت روس. في عام 2013، قالت سالي فيلد: "أكثر ما أتذكره عن الفيلم هو كيف تآلفنا نحن الممثلين معاً بعد أن أخبر أحدنا أو جميعنا أننا لا نستطيع التمثيل. لقد هاجم جوليا بشكل خاص، كان هذا الفيلم أول أعمالها الكبيرة. وفي عام 1993، صرح روس بأن روبرتس "ظهرت بمظهر سيئ وقدمت أداء سيئاً جداً" في الفيلم. ردت روبرتس على تلك التصريحات بوصف روس بأنه "قاس وغير منصف"، مضيفة: "إذا كان يعتقد أنه يستطيع التحدث عني بهذه الطريقة المتعالية من دون أن أرد عليه، فهو أحمق".

كما زعمت دوللي بارتون أيضاً أن روس كان يكرر لها على الدوام في موقع التصوير أنها بحاجة إلى دروس في التمثيل. فردت عليه بارتون المستغربة: "أنا لست ممثلة، أنا دوللي بارتون. أنا شخصية وظفت للقيام بهذا الفيلم. أنت المخرج، ومهمتك أن تجعلني أبدو وكأنني أمثل". يذكر أن المخرج هيربرت روس رحل في عام 2001.

إيمي آدمز وديفيد أو راسل

من ضمن تسريبات حادثة اختراق "سوني" عام 2014، ظهرت ادعاءات تفيد بوجود صراع بين إيمي آدامز والمخرج ديفيد أو راسل خلال تصوير فيلم الاحتيال المعقد "احتيال أميركي" American Hustle الذي أخرجه راسل عام 2013. وعند الحديث عن تلك العلاقة في مقابلة عام 2016، أكدت آدامز أن المخرج تسبب في بكائها نتيجة لطريقته الصارمة، التي كانت تشمل الحديث مع الممثلين والصراخ عليهم وهم في ذروة تصوير المشاهد. وقالت آدامز لمجلة "جي كيو": "لقد كان بكل تأكيد قاسياً معي. كانت تجربة صعبة للغاية، وكنت محطمة نفسياً في موقع التصوير". وأوضحت أنها لا تنوي العمل معه مرة أخرى.

جورج كلوني وديفيد أو راسل

آدامز كانت واحد من النجوم العديدة التي واجهت تحديات خلال العمل مع ديفيد أو راسل. خلال تصوير فيلم "المجوس الثلاثة" Three Kings عام 1999، تصادم كلوني مع المخرج بعد أن "فقد أعصابه " مع أحد الكومبارس وفقاً لـ كلوني الذي قال في عام 2003: "لم أكن لأتحمل رؤيته يهين ويصرخ في وجوه أفراد الطاقم غير القادرين على الدفاع عن أنفسهم. لا أؤيد هذا النوع من السلوك، ويجعلني أجن. لذلك اعتبرت أن واجبي هو إهانة من يهين الآخرين"، ووصف كلوني العمل على هذا الفيلم بأنه "أسوأ تجربة في حياته"، وفي مقابلة مع مجلة "جي كيو" هذه السنة، وصف أو راسل بأنه "شخص بائس لعين حول حياتي إلى جحيم".

ليلي توملين وديفيد أو راسل

والآن جاء دور ليلي توملين، التي ظهرت في مقطع مسرب من كواليس فيلم "أنا أحب هكابيز" I Heart Huckabees الصادر عام 2004، إذ كانت تتبادل الصراخ مع راسل بكل قوة. وعلى رغم أن المقطع انتشر على نطاق واسع عام 2010 وألحق بعض الضرر بصورة راسل لدى الجماهير، إلا أن توملين أكدت مراراً أنهما تصالحا بعد ساعات قليلة من المشاحنة. في تصريح لها عام 2011، قالت: "لا نرغب في التصرف بهذا الشكل، صدقني، إنه أمر محرج. إنه مهين، أتفهم قصدي؟ لأنك تفقد السيطرة على نفسك. تتصرف وكأنك مجنون. لكني أحب ديفيد. أحب موهبته".

بروس ويليس وكيفن سميث

للغرابة، أصبح العداء المتبادل بين ويليس وسميث أكثر شهرة من الفيلم نفسه الذي جمعهما. فالفيلم الكوميدي "كبار رجال الشرطة" Cop Out الصادر عام 2010، الذي نسيه الجميع تقريباً، كان مسرحاً لمعركة شرسة بين النجم والمخرج أثناء التصوير، وكانا يتبادلان الانتقادات اللاذعة بشكل علني بعده. في عام 2011 وصف سميث تجربته مع ويليس بأنها "مدمرة للروح"، وكتب في سيرته الذاتية الصادرة عام 2021: "كان بإمكان ’كبار رجال الشرطة‘ أن يكون تجربة رائعة لولا أنني قوبلت بسوداوية حقيقية من بروس ويليس - أنا أحب صناعة الأفلام، لكنه لا يحبها على الإطلاق". وعندما سئل ويليس في 2013 عن حقيقة ما جرى في موقع التصوير، رد ببساطة: "كيفن المسكين، إنه مجرد متذمر. أتفهم قصدي؟ كانت لدينا بعض المشكلات الشخصية حول طريقة تعاملنا مع العمل. ليس لدي جواب على ما قاله. لن أهاجمه علناً. ببساطة أنت لا تتفق مع بعض الأشخاص أحياناً".

فاي دناواي ورومان بولانسكي

أصبح الصراع بين فاي دناواي ورومان بولانسكي أثناء تصوير الفيلم الكلاسيكي "الحي الصيني" (تشايناتاون) Chinatown بسرعة جزءاً من أساطير هوليوود، تردد أن الخلافات بينهما شملت كل شيء، من الأزياء والشعر وإلى استراحات استعمال المرحاض حتى. ادعى بولانسكي بأن دناواي "صعبة"، وهي تهمة قد تكون كارثية بالنسبة إلى النساء في تلك الحقبة السينمائية - ووصفها للصحافة بأنها "مزعجة للغاية". في سيرتها الذاتية، قالت دناواي إنه ضخمت تلك الحوادث بسبب التحيز الجنسي، ووصفت بولانسكي بأنه كان "قاسياً بلا هوادة"، مضيفة أنه كانت لديه "حاجة دائمة إلى الإذلال"، ويظهر سلوكاً "يقارب التحرش الجنسي".

فال كيلمر، تومي لي جونز وجويل شوماخر

في عام 1996، خرج المخرج جويل شوماخر عن صمته ليوجه انتقادات لاذعة لاثنين من نجوم فيلم "باتمان للأبد" Batman Forever، وهما النجمان اللذان لم تتم دعوتهما إلى المشاركة في الجزء التالي "باتمان وروبن" Batman & Robin. قال شوماخر: "سئمت من الدفاع عن الممثلين الذين يحظون بأجور وامتيازات أكثر مما يستحقون... أدعو الله ألا أضطر إلى العمل معهم مجدداً"، ووصف تومي لي جونز بـ"الحقير" وفال كيلمر بـ"المضطرب نفسياً". وأوضح شوماخر أن العلاقة بينه وبين كيلمر تدهورت أثناء التصوير لدرجة أنهما توقفا عن التحدث تماماً. وقال المخرج: "كان سلوكه سيئاً للغاية، وكان فظاً وغير لائق، ثم قضينا أسبوعين كاملين من دون أن يتحدث معي، لكن صمته كان نعمة".

بيل موراي وهارولد راميس

شكل الثنائي الكوميدي المكون من بيل موراي وهارولد راميس شراكة فنية رائعة أهدتنا أفلاماً كلاسيكية مثل "كاديشاك" Caddyshack و"صائدو الأشباح" Ghostbusters و"يوم غراوندهوغ" Groundhog Day. لكن هذا الفيلم الأخير، الذي أخرجه راميس وقام موراي ببطولته، كان السبب في نشوب خلاف بينهما استمر لمدة 21 عاماً. وفقاً لسيرة ذاتية لـ راميس صادرة عام 2018 ومن كتابة ابنته فيوليت، وصلت التوترات بينهما أثناء التصوير إلى حد أن راميس أمسك بـ موراي من ياقة قميصه ودفعه بقوة إلى الحائط. تذكر السيرة أن موراي قرر بعد ذلك قطع علاقتهما، مما ترك راميس "مفطور القلب ومرتبكاً، لكنه لم يكن متفاجئاً من هذا الرفض". وبعد أكثر من عقدين من الزمن، وبينما كان راميس على فراش الموت، ظهر موراي على بابه حاملاً علبة من كعك الدوناتس، ليصلح ما أفسدته السنوات ويعيد بناء صداقتهما في اللحظة الأخيرة.

جوليا روبرتس وستيفن سبيلبرغ

في أحد أشهر الخلافات في هوليوود، الذي كان محط الأنظار بسبب شهرة كلا الطرفين، لم تكن العلاقة بين جوليا روبرتس والمخرج ستيفن سبيلبرغ على ما يرام أثناء تصوير فيلمه المختلف عليه "هوك" Hook الصادر عام 1991 ويتناول قصة بيتر بان. كانت روبرتس تجسد دور "تينكر بيل" واضطرت إلى العمل بمفردها أمام شاشة خضراء، وهو أمر ما لم تكن معتادة عليه، مما جعلها تعبر عن إحباطها بشكل واضح أثناء التصوير لدرجة أن فريق العمل أطلق عليها لقب "تينكر الجحيمية"، كما تردد. وعندما سئلت لاحقاً عن اللقب، قالت: "لا، لم أسمع بهذا اللقب من قبل، لكنني إنسانة طبيعية، فإذا جلست في مقطورتي لمدة ست ساعات من دون فعل شيء، فمن الطبيعي أن أتساءل ’ما الذي يحدث بحق الجحيم؟‘"، أما سبيلبرغ فاعترف بشعوره بالأسف تجاه النجمة، بخاصة أن علاقتها مع كيفر ساذرلاند كانت تنهار أثناء التصوير. وعلق قائلاً: "كانت مجرد مصادفة سيئة للجميع أن تبدأ العمل في فيلم ’هوك‘ في تلك الفترة الصعبة من حياتها".

مايك مايرز وبنيلوبي سفيريس

كان الجو مشحوناً بين النجم والمخرجة خلال تصوير الكوميديا الكلاسيكية "عالم وين" Wayne’s World، إذ اشتكى مايرز من مشهد "هز الرأس على أغنية ’ملحمة بوهيمية‘" الذي أصبح أيقونياً في ما بعد، وهو مشهد ارتجلته المخرجة سفيريس أثناء التصوير. وصل التوتر بينهما إلى حد أن مايرز طلب إجراء عمليات المونتاج على الفيلم من دون حضور المخرجة. وفي النهاية منعها من إخراج الجزء الثاني من الفيلم. على رغم ذلك، قالت سفيريس في مقابلة عام 2017 إنها لا تحمل أية ضغينة تجاه مايرز. وأضافت: "جعلتني التجربة شخصاً أفضل وأقوى حقاً. انتابني حزن شديد بسبب الأمر، وكان شعوري سيئاً للغاية. مثل هذه التجارب تصقل الشخصية وتزيدها قوة، لذلك أنا ممتنة لهم على هذه التجربة".

بيرت رينولدز وبول توماس أندرسون

على رغم ترشيح بيرت رينولدز لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم "ليال راقصة" Boogie Nights الصادر عام 1997، إلا أن ذلك لم يخفف من مشاعره تجاه المخرج بول توماس أندرسون. فكان الاثنان في صراع دائم أثناء التصوير، وفي مقابلة مع مجلة "جي كيو" عام 2015، صرح رينولدز بأنه لن يعمل مع أندرسون مرة أخرى على رغم الثناء الذي حظي به الفيلم. وقال: "لم نتوافق على المستوى الشخصي. أعتقد أن السبب الرئيس هو أنه كان شاباً ومغروراً. كل مشهد نصوره كان ويبدو و[كأنه المرة الأولى التي يصور فيها مشهداً كهذا]. أتذكر أول مشهد صورناه في ’ليال راقصة‘، حيث أقود السيارة إلى مسرح غراومان. وبعد انتهائنا قال ’أليس هذا مذهلاً؟‘ فذكرت له خمسة أفلام تحتوي على مشاهد مماثلة. لم يكن الأمر مبتكراً".

شير وبيتر بوغدانوفيتش

لدى شير تاريخ حافل بالخلافات مع المخرجين الذين تعاونت معهم (على سبيل المثال، قالت عام 1990: "عليك ببساطة أن تكون بمستوى ذكائي. إذا كان المخرج ذكياً فهو يساوي وزنه ذهباً، وإلا أفضل أن يتركني وشأني") لكن من غير المؤكد ما إذا كان أي من منتقديها محقاً في كلامه. ففي عام 2018، زعمت أن التوتر بينها وبين جورج ميلر، مخرج فيلم "ساحرات إيستويك" Witches of Eastwick، نشب فقط بعد أن وصفها بأنها "كبيرة في السن وغير جذابة". أما مخرج فيلم "قناع" Mask بيتر بوغدانوفيتش، فقدم عام 2019 تفسيراً غريباً لخلافهما. فبعدما قال في مقابلة مع مجلة "فالتشر" Vulture إن شير أصعب ممثلة عمل معها على الإطلاق، قال بوغدانوفيتش: "لم تكن تثق بأحد، بخاصة الرجال. هي لا تحب الرجال، ولهذا اختارت أن يكون اسمها شير فقط. لقد تخلت عن كنية والدها، سركيسيان. إنها لا تستطيع التمثيل. فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان لأنني أخرجتها بصورة جيدة جيداً". وبغض النظر عن ادعاءاته في شأن قلة موهبتها، واصلت شير تألقها وفازت بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "مجذوبة القمر" Moonstruck  الصادر عام 1987.

هارفي كيتل وستانلي كوبريك

فيما قد يكون أشبه بنسخة أكثر تطرفاً من ديفيد فينشر، كان ستانلي كوبريك مشهوراً بجعل ممثليه يعيدون تصوير المشهد مراراً وتكراراً حتى يصل إلى النتيجة التي ترضيه. لكن في بعض الأحيان كان هذا الأمر يصل إلى حدود غير معقولة. في عام 2012، شارك غاري أولدمان حكاية رواها هارفي كيتل عن سبب انسحابه من فيلم كوبريك الأخير "عيون مغلقة على اتساعها" Eyes Wide Shut عام 1999. قال أولدمان: "كان هارفي يقوم بمشهد بسيط، مجرد مرور عبر باب، وبعد 68 مرة من تكرار هذا المشهد - مجرد عبور عبر الباب - انفجر كيتل وقال ’أنا أنسحب، أنت مجنون بحق‘. قال ببساطة ’أنت فقدت عقلك‘، وغادر". حل محله سيدني بولاك، الذي كان على ما يبدو أكثر استعداداً لتحمل تلك الظروف.

غال غادوت، راي فيشر وجوس ويدن

كانت عملية إنتاج فيلم "فرقة العدالة" Justice League الصادر عام 2017 كابوساً حقيقياً، إذ اضطر المخرج الأصلي زاك سنايدر إلى الانسحاب بسبب أزمة عائلية، واستعين بـ جوس ويدن لإعادة تصوير الفيلم بالكامل تقريباً. وعلى رغم أن النهاية كانت سعيدة، إذ نال الإصدار الأصلي الذي أخرجه سنايدر إشادة كبيرة من الجمهور عند طرحه في 2021، إلا أن سمعة ويدن تعرضت لضربة كبيرة. راي فيشر، الذي جسد دور سايبورغ في الفيلم، اتهم ويدن بتجاهل ملاحظاته حول السيناريو الذي أعيدت كتابته وبممارسة سلوك غير لائق في موقع التصوير، فيما زعمت غال غادوت أن ويدن "هدد مسيرتها المهنية" بعدما أعربت عن عدم ارتياحها لمشهد كوميدي ذي طابع جنسي، منذ ظهور هذه الاتهامات، اختفى ويدن عن الأضواء ولم يعلق علناً على عديد من مزاعم فيشر وغادوت.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سينما