Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأردن لا يعتقد أن إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل يخدمه وفلسطين

الصفدي أقر بأن الاتفاقية باتت "وثيقة يملأها التراب" واتهم تل أبيب بدفع المنطقة إلى الهاوية

الصفدي متحدثاً خلال مؤتمر صحافي عقده في عمان، الأربعاء 18 سبتمبر الحالي (رويترز)

ملخص

توترت العلاقات بين الأردن وإسرائيل على خلفية الحرب في غزة التي دخلت شهرها الـ12، واستدعت عمان مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر الأردن.

صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن بلاده لا تعتقد أن إلغاء إتفاق السلام مع إسرائيل الموقع في عام 1994 "يخدم فلسطين والأردن"، على رغم تأكيده أن الاتفاقية "باتت وثيقة يملأها التراب".
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء على هامش اجتماع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية التحرك الدولي لوقف الحرب في قطاع غزة، "السؤال المطروح: هل إلغاء اتفاقية السلام يخدم فلسطين ويخدم الأردن، نحن لا نعتقد ذلك، من يريد إلغاء اتفاقية السلام الآن هم المتطرفون الإسرائيليون ليتنصلوا بالتالي من كل الالتزامات".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يشهد الأردن تظاهرات منتظمة يقودها إسلاميون، احتجاجاً على الحرب، وتضامناً مع الفلسطينيين تدعو عمان إلى إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.
ووقع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1994، لكن الشعب الأردني الذي يتحدر نصفه تقريباً من أصول فلسطينية لم يتأقلم بشكل عام مع فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

توظيف الاتفاقية

وقال الوزير الأردني "بالنسبة إلينا في المملكة، اتفاقية السلام موجودة منذ عقود ووظفت لخدمة الشعب الفلسطيني، وبموجب هذه الاتفاقية استعدنا أراضي محتلة وثبتنا مواقف سياسية واضحة لنصرة الشعب الفلسطيني".
ويشير الوزير بذلك إلى استعادة الأردن السيادة الكاملة على أراضي الباقورة والغمر الواقعة على طول الحدود المشتركة بين الأردن وإسرائيل إثر انتهاء اتفاق مبرم في شأنهما أتاح لإسرائيل استئجار تلك الأراضي لمدة 25 سنة.
وقال الصفدي "نحن نوظف هذه الاتفاقية لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني"، وتابع "في ضوء ما يجري أؤكد أن اتفاقية السلام هذه باتت وثيقة يملأها التراب، إذا نظرنا إلى كل ما يمكن أن تتيحه هذه الاتفاقية من تعاون إلى غير ذلك، وهو متوقف الآن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إلى الهاوية

من جانب آخر اتهم الصفدي إسرائيل بـ"دفع المنطقة كلها إلى هاوية حرب إقليمية"، وأضاف أن "هذه الحرب سيكون لها انعكاسات خطرة ليس فقط على المنطقة بل على العالم برمته، لذا على العالم كله أن يتحرك فوراً للجم هذه العدوانية لأن الدمار سيطاول الأمن والسلم الدوليين".
وخلص الصفدي "حان الوقت لأن يتخذ العالم خطوات عملية تثبت أن ثمة ثمناً لاستمرار هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية، وتتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ولا تقوم بواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال".
وتوترت العلاقات بين الأردن وإسرائيل على خلفية الحرب في غزة التي دخلت شهرها الـ12.
واستدعت عمان مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر الأردن.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار