Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يقفز أعلى من 2600 دولار والعملة الأميركية تحت ضغوط

توقعات بارتفاع أسعار المعدن الأصفر إلى 2800 دولار للأونصة

يؤدي خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتوتر الجيوسياسي إلى زيادة جاذبية الاحتفاظ بالذهب (اندبندنت عربية)

ملخص

قال محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم"، كايل رودا، "الاتجاهات الحالية إيجابية جداً بالنسبة للذهب، وإذا استمرت هذه الظروف المواتية في السوق، فقد تصل الأسعار إلى ما بين 2600 و2800 دولار خلال 12 شهراً المقبلة".

سجّل الذهب اليوم الجمعة سعراً قياسياً بلغ حوالى 2609 دولارات للأونصة فيما عزز احتمال خفض جديد في سعر الفائدة الأميركية الطلب على المعدن الثمين، وبلغ سعر المعدن النفيس 2609.74 دولار للأونصة، بعد يومين من خفض الاحتياط الفيدرالي كلفة الاقتراض للمرة الأولى منذ انتشار وباء "كوفيد-19" والإشارة إلى أنه قد يقر المزيد من التخفيضات.

وارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2599.92 دولار يوم الأربعاء الماضي بعدما بدأ مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في تيسير السياسة النقدية بخفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية، وتوقع البنك خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام، ونقطة مئوية كاملة العام المقبل، ونصف نقطة مئوية إضافية في عام 2026.

وفيما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2618.70 دولار، قال محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم"، كايل رودا، "الاتجاهات الحالية إيجابية جداً بالنسبة للذهب، وإذا استمرت هذه الظروف المواتية في السوق، فقد تصل الأسعار إلى ما بين 2600 و2800 دولار خلال 12 شهراً المقبلة".

ويؤدي خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتوتر الجيوسياسي إلى زيادة جاذبية الاحتفاظ بالذهب.

وفي الشرق الأوسط، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية في وقت متأخر أمس الخميس أعنف ضرباتها على جنوب لبنان منذ ما يقرب من عام من بدء تبادل إطلاق النار مع "حزب الله" مما يزيد من حدة الصراع بين الجانبين.

وقالت شركة "بي أم آي" في مذكرة "من المتوقع أن تحظى أسعار الذهب بدعم جيد في الأشهر المقبلة بسبب تراجع الدولار وانخفاض عوائد السندات، وكذلك على خلفية التوتر الجيوسياسي المتزايد".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 31.03 دولار للأوقية، بينما استقر البلاديوم عند 1080.25 دولار، وانخفض البلاتين 0.2 في المئة إلى 986.95 دولار متراجعاً بنحو 0.8 في المئة منذ بداية الأسبوع.

الدولار يتأثر بتوقعات الفائدة

عوض الين خسائره اليوم بعدما بدا بنك اليابان متفائلاً حيال النمو وأشار إلى أنه سيتوخى الحذر إزاء إقرار المزيد من تشديد السياسة النقدية، في حين واجه الدولار ضغوطاً مع توقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأميركية بوتيرة أسرع.

وواجه الين أسبوعاً صعباً، إذ ارتفع اليورو 2.2 في المئة إلى 159.46 ين مع جني المضاربين للأرباح، وارتفع اليورو إلى 1.11635 دولار، وزاد 0.9 في المئة خلال الأسبوع، ويقترب من ذروة سجلها في أغسطس (آب) الماضي عند 1.1201 دولار.

وانخفض الدولار 0.3 في المئة إلى 142.21 ين، مبتعداً عن المستوى المرتفع الذي سجله خلال الليل عند 143.95، مع إبقاء بنك اليابان على هدف سعر الفائدة لليلة واحدة من دون تغيير عند 0.25 في المئة كما كان متوقعاً على نطاق واسع.

وتمسك البنك المركزي الياباني بوجهة نظره بأن الاقتصاد لا يزال في طريقه إلى تحقيق تعاف معتدل، لكنه قال إن التضخم معتدل ويسير نحو المعدل المستهدف مما جعل المستثمرين أقل تردداً في بيع الين، وسلط البنك المركزي الضوء أيضاً على تقلبات العملة باعتبارها عاملاً يأخذه في الحسبان.

وأظهرت بيانات أسعار المستهلكين في اليابان اليوم ارتفاع التضخم الأساس إلى 2.8 في المئة في أغسطس، في حين بلغ التضخم الكلي ثلاثة في المئة، فيما أبقت الصين على غير المتوقع أسعار الفائدة على الإقراض من دون تغيير اليوم.

وكانت الصين تلمح إلى تدابير تحفيز أخرى، وهو ما سمح به جزئياً التيسير النقدي الكبير الذي تبناه مجلس الاحتياط الاتحادي مما دفع الدولار إلى أدنى مستوى في 16 شهراً أمام اليوان.

ووفقاً لخدمة "فيد ووتش"، تتوقع الأسواق بنسبة 40 في المئة أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ومن المتوقع أن يبلغ سعر الفائدة 2.85 في المئة بحلول نهاية عام 2025.

وعززت توقعات التيسير النقدي الآمال في استمرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وأدت إلى ارتفاع كبير في الأصول التي تنطوي على أخطار، كما استفادت العملات المرتبطة بالنمو العالمي وأسعار السلع الأولية، إذ تجاوز الدولار الأسترالي 0.6800 دولار.

وظل مؤشر الدولار عالقاً عند مستوى 100.59، وهو ما يزيد قليلاً على أدنى مستوى خلال عام، وارتفع الجنيه الاسترليني بعدما أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة من دون تغيير أمس الخميس، وصعد 1.2 في المئة خلال الأسبوع إلى 1.3290 دولار، بعدما وصل إلى أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022.

أسهم أوروبا تتراجع

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم بعد مكاسب في الجلسة الماضية بدفعة من قرار مجلس الاحتياط الاتحادي بخفض أسعار الفائدة، في حين تتجه أسهم مرسيدس لتسجيل أسوأ أداء يومي لها في 15 شهراً بعدما خفضت الشركة توقعاتها للأرباح الأساسية.

وانخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.4 في المئة إلى 519.52 نقطة، لكنه في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وكانت تداولات جميع الأسواق الأوروبية الرئيسية في المنطقة الحمراء، باستثناء مؤشر "إيبكس الإسباني" الذي ارتفع 0.1 في المئة، وتصدرت أسهم السيارات الخسائر القطاعية بانخفاض تجاوز ثلاثة في المئة بفعل هبوط سهم "مرسيدس بنز" 7.6 في المئة، إذ خفضت شركة صناعة السيارات هامش ربحها للعام بأكمله للمرة الثانية في أقل من شهرين، بعد انخفاض إجمالي حجم المبيعات في الصين.

وانخفض مؤشر "داكس الألماني" 0.7 في المئة، وتراجعت أسعار المنتجين في ألمانيا بأقل من المتوقع في أغسطس الماضي، إذ انخفضت 0.8 في المئة على أساس سنوي مقابل توقعات بانخفاضها واحداً في المئة.

وانخفض مؤشر "فايننشال تايمز 100 البريطاني" 0.6 في المئة بعدما أظهر مسح أن ثقة المستهلكين انخفضت بشكل حاد إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في سبتمبر (أيلول) الجاري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى صعيد الشركات، تقدم سهم "نوفو نورديسك" 0.5 في المئة بعدما صرحت وكالة الأدوية الأوروبية باستخدام عقار "ويجوفي" الشهير لشركة الأدوية الدنماركية للمساعدة في تخفيف قصور القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

"نيكاي" يسجل مكاسب أسبوعية

ارتفع المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم مسجلاً أفضل أسبوع له منذ منتصف أغسطس الماضي، لكن ارتفاع الين بعدما مهد بنك اليابان الطريق لرفع أسعار الفائدة في المستقبل حد من المكاسب، واختتم المؤشر التعاملات مرتفعاً 1.53 في المئة عند 37723.91 نقطة، مع ارتفاع أسهم قطاع الرقائق الإلكترونية مقتفية أثر نظيراتها في الولايات المتحدة، وكسب المؤشر 1.57 في المئة خلال الأسبوع.

وصعد المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.97 في المئة، فيما ارتفع "نيكاي" نحو 2.21 في المئة في التعاملات الصباحية، لكنه قلص مكاسبه مع ارتفاع الين بعدما رفع بنك اليابان تقييمه للاستهلاك وسلط الضوء على تزايد حساسية التضخم لتقلبات العملة.

ومن بين الأسهم المدرجة على "نيكاي" البالغ عددها 225، ارتفع 160 سهماً، وانخفض 63 ولم يطرأ تغير يذكر على اثنين، وقفز سهم شركة "طوكيو إلكترون" لمعدات تصنيع الرقائق 5.32 في المئة، ليكون من بين أعلى خمسة أسهم من حيث المكاسب بالنسبة المئوية على المؤشر.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة