ملخص
يتصدر المعدن النفيس قائمة المستفيدين من خفض أسعار الفائدة الأميركية
بالتوازي مع الارتفاعات العالمية صعدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية في مصر خلال التعاملات الأخيرة، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، لأعلى مستوياتها، وسط رهانات على مزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي في عام 2024.
ووفق شعبة الذهب والمجوهرات في مصر، سجل سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 4057 جنيهاً (83.64 دولار)، كما بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 3550 جنيهاً (73.19 دولار)، وسجل غرام الذهب عيار 18 نحو 3042 جنيهاً (62.72 دولار)، وحقق سعر غرام الذهب عيار 14 نحو 2367 جنيهاً (48.8 دولار)، في حين بيع الجنيه الذهب بنحو 28400 جنيه (585.56 دولار).
ومع استمرار ارتفاع أسعار المعدن النفيس بالسوق المصرية، نصح المتخصص الاقتصادي هاني توفيق جميع المصريين، بضرورة التوقف عن الشراء إلى حين تأكيد سعر الـ2600 دولار للأونصة، وثبوته لأيام عدة فوق هذا المستوى.
عالمياً، قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد بمكاسب تتخطى 31 دولاراً، لتحقق مكاسب أسبوعية بعد الخفض الكبير لأسعار الفائدة الأميركية، وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 1.2 في المئة، بمكاسب بلغت 31.6 دولار إلى مستوى 2646.20 دولار للأوقية، بمكاسب أسبوعية بلغت 1.35 في المئة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنحو 36 دولاراً بما يعادل 1.4 في المئة إلى مستوى 2622 دولاراً للأوقية، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. وسجلت أسعار الذهب مستوى قياسياً بلغ 2599.92 دولار الأربعاء الماضي، بعدما بدأ البنك المركزي الأميركي في تيسير السياسة النقدية بخفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية، وتوقع "الاحتياطي الفيدرالي" خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام، ونقطة مئوية كاملة العام المقبل، ونصف نقطة مئوية إضافية في عام 2026. ويؤدي خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتوتر الجيوسياسي إلى زيادة جاذبية الاحتفاظ بالذهب.
موجة صعود متتالية ومتسارعة ومفاجئة
وتشهد الأوقات الحالية موجة صعود لأسعار الذهب، متتالية ومتسارعة ومفاجئة، لا ينصح بالشراء فيها، إلا مع استقرار الأسعار حتى ولو في مستويات مرتفعة، علماً أن البورصة العالمية هي المحرك الأساسي حالياً للأسعار، بفعل الأحداث الجيوسياسية وأخطار الركود الاقتصادي بالأسواق العالمية.
وتوقع صناع السياسات بـ"الفيدرالي الأميركي" انخفاض أسعار الفائدة إلى 3.4 في المئة خلال عام 2025، انخفاضاً من توقعات سابقة بلغت 4.1 في المئة، وانخفاضها إلى 2.9 في المئة خلال عام 2026، هبوطاً من توقعات سابقة بلغت 3.1 في المئة، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الذهب.
لم تؤثر البيانات الاقتصادية المتفائلة الصادرة الخميس الماضي، في دفع الذهب للتراجع، إذ أظهرت البيانات، انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأولية بالولايات المتحدة إلى 219 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر (أيلول) الجاري، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) الماضي، ويشير إلى سوق عمل مرنة. وإضافة إلى ذلك، كشف مسح بنك الاحتياط الفيدرالي في فيلادلفيا أن مؤشر النشاط العام الحالي للتصنيع قفز من أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند -7.0 في أغسطس (آب) إلى 1.7 في سبتمبر الجاري.
مشتريات المصريين تتراجع 16 في المئة بالربع الثاني
وتراجعت مشتريات المصريين من الذهب بنسبة 16 في المئة لتسجل 14.4 طن خلال الربع الثاني من 2024، وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي عن توجهات العرض والطلب خلال النصف الأول من 2024.
وأشار إلى أن ارتفاع مشتريات المصريين من المشغولات الذهبية بنسبة إثنين في المئة ليسجل 6.8 طن من المشغولات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين تراجعت مشتريات السبائك والجنيهات بنسبة 27 في المئة لتسجل 7.6 طن، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح التقرير إلى تراجع مشتريات المصريين من الذهب (السبائك والمشغولات) بنسبة 16 في المئة لتسجل نحو 27.6 طن في النصف الأول من 2024، مقارنة بنحو 32.9 طن في الفترة نفسها من 2023. وبلغ إجمالي مشتريات المصريين من السبائك والجنيهات خلال النصف الأول 12.8 طن، بنسبة تراجع بلغت 31 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2023 التي سجلت نحو 18.5 طن.
وبلغ إجمالي مشتريات المصريين من المشغولات خلال النصف الأول نحو 14.8 طن، بنسبة ارتفاع بلغت 2.8 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت 14.4 طن. وأشار التقرير إلى تراجع الطلب العالمي على الذهب بنسبة ستة في المئة ليسجل 929 طناً خلال الربع الثاني من 2024، ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي سجل فيها 993 طناً.
وتراجع الطلب العالمي على المشغولات الذهبية بنسبة 19 في المئة ليسجل 390 طناً خلال الربع الثاني، ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجل فيها 479 طناً، متأثر بالارتفاعات القياسية في أسعار الذهب مع تراجع مشتريات الهند بنسبة 17 في المئة لتسجل 107 أطنان، وتراجع مشتريات الصين بنسبة 35 في المئة لتسجل 86 طناً.
وأشار التقرير إلى انخفاض الطلب على السبائك والعملات عالمياً، بنسبة 5 في المئة ليسجل 261 طناً في الربع الثاني من العام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ضعف الطلب من الأسواق الغربية، فيما ارتفع الطلب من البنوك المركزية بنسبة ستة في المئة ليسجل 184 طناً، مدفوعاً بالحاجة إلى حماية المحفظة وتنويعها.
وفق التقرير، نما إجمالي المعروض من الذهب بنسبة أربعة في المئة على أساس سنوي إلى 1258 طناً، وكان إنتاج المناجم البالغ 929 طناً رقماً قياسياً للربع الثاني، وكان المعروض من إعادة التدوير هو الأعلى للربع الثاني منذ عام 2012، استجابة لارتفاع سعر الذهب.