Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نايجل فاراج لا يريد عنصريين أو متطرفين في حزبه "ريفورم"

النائب اليميني يحلم برئاسة الحكومة البريطانية في 2029 ويرى "الليبراليين" مثلاً أعلى

نايجل فاراج خلال المؤتمر السنوي الأول للحزب بعد وصوله إلى البرلمان البريطاني (غيتي)

ملخص

عقد حزب "ريفورم" اليميني مؤتمره السنوي في مدينة برمنغهام وسط البلاد، وخطب زعيمه النائب نايجل فاراج في أكثر من 4 آلاف مشارك قائلاً، إن "أحلام حزبه حدودها السماء" وهو يطمح لقيادة الحكومة في 2024، أما استطلاعات الرأي الحديثة فتقول، إن 97 في المئة من أنصار "ريفورم" راضون عن أداء الحزب وقياداته.

لأول مرة يخطب السياسي اليميني نايجل فاراج في حشد من أنصاره وهو نائب في البرلمان البريطاني، حاول مراراً قبل انتخابات يوليو (تموز) 2024 دخول مجلس العموم بلا جدوى، أما اليوم فهو زعيم لحزب له خمسة مقاعد نيابية، ويحلم بأن يهزم حزبي "العمال" والمحافظين" ويقود حكومة المملكة المتحدة عبر استحقاق عام 2029.

خطاب فاراج جاء في أول مؤتمر سنوي لحزبه "ريفورم" بعد أن أصبح مكوناً من مكونات البرلمان البريطاني، والأول أيضاً في ظل حكومة حزب العمال الذي وصل إلى السلطة أخيراً بعد 14 عاماً من حكم "المحافظين"، أما فحوى الكلمة كما وصفته وسائل إعلام محلية فهو رسالة إلى الأحزاب السياسية تقول "انتبهوا فاليمين قادم".

فاراج تخلى عن زعامة الحزب قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر السنوي في مدينة برمنغهام، فهو يريد أن يتحول "ريفورم" إلى "تجربة سياسية ناضجة ومؤسسة لا تختصر بفرد أي كان" كما أنه "لا يريد عنصريين ومتطرفين أو أشخاصاً يفكرون بهذه الطريقة بين الأعضاء، لأن الحزب يمثل الغالبية الصامتة اللائقة في هذا البلد العظيم".

عملياً فاز "ريفورم" بثالث أكبر نسبة أصوات في الانتخابات العامة الماضية إذ صوت له أكثر من 4 ملايين بريطاني، وهؤلاء في غالبيتهم الساحقة (97 في المئة) وفق استطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" أخيراً، راضون عن أداء الحزب منذ وصوله إلى البرلمان، وهي نسبة لم يحصل عليها حزب سياسي آخر بين أنصاره بمن فيهم "العمال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقول الأرقام، إن ثمانية في المئة فقط يؤيدون أداء الحزب الحاكم منذ وصوله إلى السلطة قبل أشهر، و12 في المئة سعيدون بما يفعله "المحافظون"، أما ثالث أكبر أحزاب البرلمان "الليبراليون الديمقراطيون"، الذي قال فاراج عنه في مؤتمر "ريفورم"، إنه "مثل يحتذى"، فسبعة في المئة فقط يدعمون مساره بعد نصره الكبير في استحقاق عام 2024.

"حدود طموح ريفورم هي السماء" كما قال فاراج أمام أكثر من 4 آلاف شخص حضروا مؤتمر الحزب خلال يوم أمس وسابقه، وعلى رغم وردية الحلم كما يقول الكاتب السياسي جو مورفي، فإنه يمكن أن يتحقق يوماً كما وقع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد أعوام قليلة من دعوة فاراج البريطانيين إلى "بريكست".

مورفي يلفت إلى أن خطاب فاراج يبدو بعضه مقلقاً لـ"المحافظين" الذي يستعد لاختيار زعيم جديد له خلفاً لريشي سوناك، فكثر ممن حضروا مؤتمر "ريفورم" هم من أنصار الحزب الأزرق لأعوام طويلة ولكنهم فقدوا الأمل به، وخصوصاً في مكافحة الهجرة التي ينادي بها المرشحان لزعامة الحزب روبرت جينريك وكيمي بادينوخ.

برأي الصحافية كاتي بولز يشكل فاراج تحدياً لـ"العمال" كما هو بالنسبة لـ"المحافظين" فأداء الحزب الحاكم منذ وصوله إلى السلطة قبل نحو ثلاثة أشهر، ليس مرضيا كثيراً بالنسبة لأنصاره وهو ما استدعى عقد المؤتمر السنوي المقبل لـ"العمال" تحت شعار "الأمل" مع عودة الحزب إلى السلطة بعد 14 عاماً من جلوسه على مقاعد المعارضة.

بولز تقول، إن فاراج وحزبه مؤثران في الرأي العام وخصوصاً عندما يستهدفون القرارات غير المأمولة من الناس، وهذا يدلل عليه استطلاع "يوغوف" بالأرقام من خلال السؤال عن مدى النفوذ الذي يتمتع به "ريفورم" في السياسة العامة، وقد جاءت الإجابة بأن 68 في المئة من البريطانيين يلمسون ذلك التأثير فعلاً ولكن بدرجات متفاوتة.

سبعة في المئة فقط من إجمالي الـ68 في المئة يعتقدون أن ريفورم له تأثير كبير في السياسة العامة و35 في المئة يجدونه محدود التأثير، لكن المفارقة أن 45 في المئة من البريطانيين يريدون تقليص دور فاراج وحزبه أكثر مما هو عليه اليوم، فيما طالب 27 في المئة بحضور أكبر للحزب اليميني و11 في المئة يرون مكانته الحالية جيدة ولا تحتاج إلى زيادة أو نقصان حالياً.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير