Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يدرس خطة لفرض "حصار" على "حماس" في شمال غزة

غوتيريش يقول إن الطرفين لا يريدان وقفاً لإطلاق النار واللجنة الوزارية العربية الإسلامية تعقد اجتماعاً في نيويورك

فلسطيني في موقع غارة إسرائيلية دمرت مخيماً للنازحين في دير البلح (رويترز)

ملخص

تواجه إسرائيل انتقادات شديدة على الصعيد الدولي بسبب الأزمة الإنسانية التي نجمت عن هجومها المستمر منذ قرابة عام على حركة "حماس" في غزة، مما أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع.

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس خطة لاستخدام أساليب تفرض بموجبها "حصاراً" على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في شمال قطاع غزة.

ولم يرد مكتب نتنياهو على طلب للتعليق. وجاءت هذه التقارير نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها من اجتماع مغلق لإحدى لجان الكنيست.

وتنص الخطة، التي نشرها قادة عسكريون متقاعدون وطرحها بعض نواب البرلمان هذا الشهر، على إجلاء المدنيين الفلسطينيين من المناطق الشمالية في غزة التي سيتم إعلانها بعد ذلك منطقة عسكرية مغلقة.

ووفقاً للخطة، ستضع إسرائيل ما تشير التقديرات إلى أنهم خمسة آلاف من مسلحي "حماس" متبقيين تحت الحصار لحين استسلامهم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ المشرعين في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست بأن الخطة قيد الدراسة.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) عن نتنياهو قوله إن الخطة "منطقية" وإنها "واحدة من الخطط التي يجري النظر فيها ولكن هناك خطط أخرى أيضاً".

تواجه إسرائيل انتقادات شديدة على الصعيد الدولي بسبب الأزمة الإنسانية التي نجمت عن هجومها المستمر منذ قرابة عام على حركة "حماس" في غزة، مما أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مليون شخص، أي نصف عدد السكان تقريباً، يعيشون حالياً في منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية لا تشكل سوى أقل من 15 في المئة من مساحة القطاع وتفتقر إلى البنية الأساسية والخدمات.

وتقول الأمم المتحدة إنه يصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة على وجه الخصوص، حيث يعيش ما بين 300 ألف و500 ألف شخص وفقاً للتقديرات.

 

الضغط العسكري

وقال نتنياهو، إن الضغط  العسكري على الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله في الشمال سيساعد على إجبار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، زاعماً أن الحركة الفلسطينية لا تريد عقد اتفاق لوقف النار بقطاع غزة في الوقت الحالي

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو نفى خلال اجتماع مغلق مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، الأحد، أن يكون قد عرقل صفقة تبادل الأسرى، وألقى باللوم على "حماس" لمطالبتها بإجراء العديد من المراجعات على مخطط وقف إطلاق النار المقترح. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوردت الصحيفة نقلاً عن تقارير عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقد "التقارير الكاذبة" التي تفيد بأنه كان مسؤولاً عن منع التوصل إلى اتفاق مع "حماس"، والذي كان من شأنه أن يحرر الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مدعياً أن الحركة رفضت جميع المقترحات التي قدمتها واشنطن، والتي قبلها.

وأبلغ نتنياهو أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، أن "المحكمة الجنائية الدولية من المرجح أن تصدر قريباً، مذكرات اعتقال بحقه ووزير الدفاع يوآف غالانت"، وفقاً لما أوردت وسائل إعلام عبرية.

وتشترط "حماس" من جهتها انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة. وقالت في وقت سابق هذا الشهر إن وفدها المفاوض أكد استعداد الحركة للتنفيذ "الفوري" لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وما تم التوافق عليه سابقاً، من دون وضع أي مطالب جديدة أو شروط مستجدة من قبل أي طرف.

وفشلت المحادثات حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع. وتتضمن القضايا العالقة السيطرة على محور (فيلادلفي)، وهو شريط ضيق من الأرض على حدود قطاع غزة مع مصر.

 

غوتيريش: الطرفان لا يريدان وقفاً لإطلاق النار

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "من الواضح" أن لا إسرائيل ولا حركة "حماس" "تريدان" وقفاً لإطلاق النار.

وقال في مقابلة بثتها شبكة "سي إن إن" الأحد "بالنسبة إلي، من الواضح أن الطرفين غير مهتمين بوقف لإطلاق النار. هذه مأساة لأنها حرب يجب أن تنتهي".

اجتماع للجنة الوزارية العربية الإسلامية

وعقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، الأحد، اجتماعاً تنسيقياً برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مدينة نيويورك الأميركية.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، يأتي الاجتماع الوزاري قبيل انطلاق أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث سبل تكثيف التحرك العربي والإسلامي خلال أعمال الجمعية العامة "بما يدعم الجهود الرامية إلى تفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويكفل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني بتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس المحتلة".

ناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات، على رأسها جهود وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق.

عباس يبحث مع  ميشيل جهود وقف الحرب

من جانبه، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، آخر التطورات الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب من كامل قطاع غزة، ووقف اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأكد عباس، خلال اجتماعه مع ميشيل على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الحل الوحيد لكل ما يحدث من تصعيد في المنطقة، هو الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين.

المزيد من متابعات