ملخص
استبعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الثلاثاء إمكانية تحول بلاده إلى "وطن بديل" للفلسطينيين، محذراً من أن تهجيرهم قسرياً من قبل إسرائيل سيشكل "جريمة حرب".
قال الرئيس الأميركي جو بايدن لقناة "إي بي سي" إن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط ولكن هناك أيضاً إمكانية للتوصل إلى تسوية، وشدد على الحاجة لحل الدولتين، لكل من إسرائيل وفلسطين، وأضاف أنه لا يتفق مع مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافضة لحل الدولتين. ولفت إلى أن العالم العربي يريد بقوة تسوية القضية الفلسطينية، وشدد على أنه يستخدم كل طاقات إدارته للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
خطر التصعيد "شديد"
من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد" وإن واشنطن وحلفاءها يعملون من دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله". وأضاف بلينكن في بداية اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك "في ما يتعلق بلبنان، نعمل من دون كلل مع الشركاء لتجنب حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية تسمح للإسرائيليين واللبنانيين على السواء بالعودة إلى ديارهم"، وتابع "خطر التصعيد في المنطقة شديد. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد".
وتسعى واشنطن منذ أشهر إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في غزة يسمح باستعادة الرهائن. ويقول مسؤولون أميركيون إن اتفاقاً كهذا قد يساعد في تهدئة التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل.
وشدد بلينكن على أنه "يتعين على كل منا مواصلة الضغط على جميع الأطراف لاتخاذ القرارات اللازمة لإبرام هذه الاتفاق. ويظل هذا الاتفاق هو أفضل طريقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتخفيف عن الناس، وقد يساعدنا على تقليص التوتر على جبهات أخرى".
"تحرك فوري"
على صعيد آخر، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة التابعة لحركة حماس اليوم الأربعاء إن 41495 فلسطينياً على الأقل قُتلوا وأُصيب 96006 آخرين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأكدت حركة "حماس" في بيان وجهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء، أنها تتوقع "تحركاً فورياً" لوضع حد للحرب في غزة، مشيرة إلى أنها لن تخوض أي مفاوضات جديدة حول وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة، "نطالب بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة"، مضيفة "نؤكد موقفنا الثابت بعدم الخوض في مفاوضات جديدة" تمنح إسرائيل "غطاء" لاستمرار هجومها.
العاهل الأردني: التهجير القسري "جريمة حرب"
من جانبه، استبعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، إمكانية تحول بلاده إلى "وطن بديل" للفلسطينيين، محذراً من أن تهجيرهم قسرياً من قبل إسرائيل سيشكل "جريمة حرب".
وندد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمن وصفهم بـ"المتطرفين الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن بوصفه وطناً بديلاً"، مؤكداً أن "هذا لن يحدث أبداً. ولن نقبل أبداً بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب".
ودعا الملك المجتمع الدولي إلى تبني آلية لحماية الفلسطينيين "في جميع الأراضي المحتلة"، مضيفاً أن "من شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة".
كما حض المجتمع الدولي على الانضمام إلى "جهد إغاثي ضخم لإيصال الغذاء والمياه النظيفة والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها" في قطاع غزة حيث لا تزال الحرب متواصلة منذ عام.
وأضاف، "بعد مضي عام تقريباً على هذه الحرب، أثبت عالمنا فشله سياسياً، ولكن هذا لا يستوجب أن تخذل إنسانيتنا أهل غزة بعد الآن".
رئيس جنوب أفريقيا: لن نلزم الصمت
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أمس، إن بلاده "لن تلتزم الصمت" ومشاهدة "الفصل العنصري" في قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل عقابها الجماعي للفلسطينيين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعا رامافوزا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى "بذل جهد جماعي من خلال منظومة الأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الجنسيات الأخرى لإنهاء معاناة المدنيين، وإنجاح الإجراءات القانونية التي اتخذتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل من خلال محكمة العدل الدولية".
وشدد على "أهمية إصلاح مجلس الأمن باعتبارها مسألة ملحة". وتابع، "كما يجب أن يصبح المجلس أكثر شمولاً حتى يمكن سماع أصوات جميع الدول والنظر فيها".
أمير قطر: ما يحدث في غزة "جريمة إبادة"
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان سافر هو "الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكاً للقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية".
وأضاف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما يجري في غزة "ليس حرباً بالمفهوم المعروف والمتداول في الأعراف الدولية، بل هو جريمة إبادة بأحدث الأسلحة لشعب محاصر في معسكر اعتقال لا مهرب فيه من وابل القنابل الذي تلقيه الطائرات".
وتابع، "استنفدت القرارات والإدانات والتقارير، ولم يبق سوى الجريمة المتواصلة مع سبق الإصرار من دون رادع وضحاياها من الأطفال والنساء وكبار السن".
وقال، "نعارض العنف وتعرض المدنيين الأبرياء من أي طرف كان، ولكن بعد مرور عام على الحرب، وبعد كل ما ارتكب فيها لم يعد ممكناً الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في هذا السياق، من دون التورط في تبرير الجريمة".
وأشار إلى أنه "لم يعد بوسع أي مسؤول الادعاء أنه لا يعلم، فالحقائق معروفة والتقارير عن قصف المدارس والمستشفيات واستخدام الغذاء والدواء سلاحاً تصدر عن منظمات دولية ونوايا القادة الإسرائيليين منشورة، وتقال على رؤوس الأشهاد، ولذلك، فإن عدم التدخل لوقف العدوان هو فضيحة كبرى".
الرئيس البرازيلي: أكبر أزمات التاريخ الحديث
بدوره، قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أمس، إن العالم يشهد زيادة كبيرة في استخدام القوة والأسلحة المدمرة، خصوصاً في أوكرانيا وغزة، داعياً الأطراف المتصارعة إلى الحوار وإنهاء الأعمال العدائية والالتزام بالقانون الدولي.
وأوضح لولا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحرب الإسرائيلية على غزة تمثل "إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وباتت تمتد إلى لبنان"، مضيفاً أن المدنيين في غزة يتعرضون لعقاب جماعي.
وشدد في كلمته، "أصبح الحق في الدفاع عن النفس هو حق في الانتقام، وهذا يمنع من التوصل إلى اتفاق ويؤجل وقف إطلاق النار".
واعتبر أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية حالياً يتجاوز 3 ملايين شخص، خصوصاً في السودان وغزة.