ملخص
يقول الكاتب والمحلل السياسي نبيل بو منصف في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" رداً على سؤال "هل انكفأت إيران عن الدفاع عن الحزب"؟ إنه لا يوافق الحديث عن انكفاء إيراني باتجاه "حزب الله" أو الموجة التي تتحدث في لبنان عن بيع إيران "حزب الله" أو رفع الغطاء عنه.
بقدر ما كانت التطورات الميدانية الأخيرة في لبنان صادمة بالنسبة إلى كثيرين في الداخل والخارج مع شن إسرائيل ضربات متلاحقة وقاسية ضد "حزب الله" في الجنوب والبقاع وبلدات شمالية، كان الموقف الإيراني أيضاً محل استغراب الجميع من محللين ومتابعين ومواطنين، ولا سيما من بيئة الحزب، فالحزب يعد باعتراف الجميع فصيلاً من أذرع إيران في الشرق الاوسط، وربما الفصيل الأهم والأقوى، وهو اليوم يواجه حرباً شرسة من الجيش الإسرائيلي، فيما قالت إيران وعبر رئيسها إنها تعتبر أن فوز الحزب على إسرائيل صعب من دون أن تعلن عن أي دعم مباشر له خارج إطار التصريحات.
كيف يمكن قراءة الموقف الإيراني؟ وهل فعلاً يمكن لإيران أن تتدخل عسكرياً للدفاع عن الحزب؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي نبيل بو منصف في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عرببة" رداً على سؤال "هل انكفأت إيران عن الدفاع عن الحزب"؟ إنه لا يوافق على الحديث عن انكفاء إيراني باتجاه "حزب الله" أو الموجة التي تتحدث في لبنان عن "بيع" إيران لـ "حزب الله" أو رفع الغطاء عنه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويضيف، "لست مقتنعاً بأن إيران انكفأت أو أبعدت نفسها من المواجهة لأن نفوذ طهران في المنطقة قام من الأساس بسبب توظيفها الأذرع الذاتية في تلك الدول من دون أن تتورط هي بأي شكل من الأشكال في الصراع، وهذه فلسفة نفوذ إيران".
أما عن الأصوات التي تستغرب الموقف الإيراني المستجد فيعتبر المحلل السياسي أن من يرفع هذه التساؤلات هم أبناء هذه الدول، سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن، لكن إيران لم تخض ومنذ نشأتها أي حرب ضد إسرائيل حتى نتحدث عن انكفاء ايراني أو ابتعاد من مواجهة إسرائيل اليوم.
وختم معتبراً أن هذه هي الفلسفة الطبيعية لإيران منذ أن أنشأت أذرعها في المنطقة، والفارق الوحيد الآن أن المواجهة عنيفة جداً وقاسية للغاية، فيما ظن بعض اللبنانيين أن طهران ستتهافت لفتح حرب مع إسرائيل، وهذا أمر مخالف للقراءة العميقة وواقع النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال، "عل ما يحصل يكون درساً قاسياً لجميع من اعتقد أن دولة ما يرتبط بها بهذا الشكل ستهرع إلى إنقاذه، ليس هذا الأمر جديداً على اللبنانيين، لكنه الأقسى إطلاقاً".