Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 15 بغارة إسرائيلية على مدرسة نازحين في غزة

معارك ليلية شمال وجنوب القطاع تسفر عن 17 قتيلاً فلسطينياً والآمال معقودة على اتفاق تهدئة في لبنان

قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "ضربات دقيقة" استهدفت عناصر من "حماس" (أ ف ب)

ملخص

دعت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون، أمس الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، وعبروا أيضاً عن دعمهم لوقف إطلاق النار في غزة بعد مناقشات مكثفة في الأمم المتحدة.

أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم الخميس مقتل 15 شخصاً في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين شمال القطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين من حركة "حماس".

وتسببت الحرب المتواصلة منذ قرابة عام بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية بنزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ تعدادهم 2.4 مليون نسمة لمرة واحدة في الأقل، ولجأ كثيرون إلى المدارس كمبان آمنة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن "طواقمنا انتشلت حتى اللحظة 15 قتيلاً منهم أطفال ونساء"، مشيراً إلى وجود عشرات المصابين بعد قصف إسرائيلي على مدرسة "الفالوجا" في مخيم جباليا شمال القطاع.

في مدرسة "الفالوجا"

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "ضربات دقيقة" استهدفت عناصر من "حماس" يعملون داخل ما قال إنه مركز قيادة وسيطرة في مدرسة "الفالوجا"، بينما لم يقدم البيان العسكري معلومات عن الضحايا.

وتعرض كثير من مدارس غزة خلال الأشهر الأخيرة للاستهداف من الجيش الإسرائيلي الذي يتهم "حماس" باستخدام هذه المباني كمراكز قيادة لعناصرها، وهو ما تنفيه الحركة.

وفي الـ 11 من سبتمبر (أيلول) الجاري أثار قصف طاول مدرسة "الجاعوني" التي تديرها الأمم المتحدة في وسط القطاع ردود فعل غاضبة داخل المجتمع الدولي، بعد إعلان وكالة "أونروا" أن ستة من موظفيها من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 18 قتيلاً.

وقاتلت القوات الإسرائيلية مسلحين بقيادة حركة "حماس" في شمال وجنوب قطاع غزة اليوم الخميس، وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الضربات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء القطاع قتلت 17 فلسطينياً في الأقل خلال الليل.

وأكد مسعفون أن القتلى سقطوا في ضربات جوية إسرائيلية منفصلة في دير البلح وسط قطاع غزة، وخان يونس ورفح في الجنوب.

وقال الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في منطقة وسط قطاع غزة بقذائف "مورتر" عدة. وأفادت "حماس" أن مقاتليها أطلقوا قذائف "مورتر" على القوات الإسرائيلية في خان يونس.

مسرح الحرب الآخر

وأوضح سكان أن القوات الإسرائيلية العاملة في رفح وحي الزيتون، في مدينة غزة، فجَرت منازل عدة في المنطقتين بينما يواصل الجيش عملياته هناك.

وأكدت السلطات الصحية في غزة مقتل ما يربو على 41400 فلسطيني حتى الآن في الهجوم الذي شنته إسرائيل بعد أن هاجم مقاتلو "حماس" بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تتوقف الحرب في غزة، حتى مع تصاعد معركة إسرائيل ضد جماعة "حزب الله" في لبنان. كما لم تحقق الجهود الدبلوماسية التي استمرت أشهراً عدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تقدماً يُذكر، إذ ترفض إسرائيل أي اتفاق لوقف القتال من دون هزيمة "حماس" بشكل كامل.

وامتد الصراع في الأيام الأخيرة إلى مسرح رئيس آخر مع شن إسرائيل أكبر ضربات جوية على لبنان منذ ما يقرب من عقدين، مستهدفة جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران، والتي تطلق النار على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين.

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون، أمس الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، وعبروا أيضاً عن دعمهم لوقف إطلاق النار في غزة بعد مناقشات مكثفة في الأمم المتحدة.

آمال في التهدئة

في قطاع غزة، عبر كثير من الفلسطينيين عن أملهم في التوصل لاتفاق لإنهاء القتال في لبنان، بما قد يأتي أيضاً بنهاية للحرب التي يشهدها القطاع.

وقال تامر البرعي وهو رجل أعمال فلسطيني من مدينة غزة، ونزح حالياً إلى خان يونس جنوب القطاع، إن الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصرالله منذ الثامن من أكتوبر "ربط وقف ضربات الحزب بوقف الجرائم والحرب على غزة. هذه بوابة أمل كبيرة بأن يكون السلام والهدوء في لبنان وغزة".

وتابع، "لا نتمنى لأحد إن يصيبه ما أصابنا في غزة. متضامنون جداً وقلوبنا مع الشعب اللبناني الشقيق".

وعبر البعض عن قلقه من أن التوصل لاتفاق في لبنان فقط قد يطلق يد إسرائيل في قطاع غزة أكثر من الآن، لكن عبد أبو مصطفى (48 سنة)، وهو من سكان مدينة غزة، قال إنه يتوقع من نصرالله مواصلة دعم القطاع الفلسطيني.

وقال لـ"رويترز"، "إذا حدث ذلك ستأخذ إسرائيل راحتها أكثر في غزة، مع أنني لا أعرف ما الذي تبقى في غزة لم تدمره إسرائيل. لكننا واثقون من أن نصرالله لن يوافق على صفقة لا تتضمن غزة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات