ضربة إسرائيلية على بيروت في أول استهداف للعاصمة اللبنانية

في أول استهداف للعاصمة اللبنانية، قتل شخصان في غارة إسرائيلية في وقت مبكر اليوم الإثنين على بيروت، وفق ما أفاد مصدر أمني.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن "شخصين قتلا على الأقل في هجوم لطائرة مسيّرة إسرائيلية على شقة سكنية (...) في منطقة الكولا داخل بيروت للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي". 

وأظهرت لقطات فيديو عرضتها قنوات تلفزيونية محلية الشقة المستهدفة وقد تهدمت جزئياً بسبب الغارة. وفي وقت سابق شهود لوكالة "رويترز" أنهم سمعوا دوي انفجار وشاهدوا دخاناً يتصاعد من فجوة في الطابق العلوي الذي كان مستهدفاً بشكل خاص على ما يبدو.

وشن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد عشرات الغارات على لبنان التي أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بعد يومين من مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله مع قادة آخرين في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأعلنت وزارة الصحة في مراجعة لأعداد الضحايا في وقت متأخر الأحد مقتل 105 أشخاص وجرح 359 جراء الهجمات الإسرائيلية.

فيما حيث تواصل الضغط العسكري على "حزب الله"، قالت إسرائيل إنها هاجمت 120 هدفاً في معاقل الحزب الأحد، شملت وفقاً لها مواقع إطلاق صواريخ ومنشآت عسكرية ومستودعات أسلحة.

وتعهدت إسرائيل الأحد بمواصلة الهجوم. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسلي هاليفي "لقد فقد (حزب الله) رأسه، وينبغي لنا مواصلة ضربه بقوة".

وفي هذا السياق، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد على "وجوب تجنب" اندلاع نزاع إقليمي في الشرق الأوسط.

ووصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مساء الأحد إلى لبنان، وقالت الخارجية إنه "سيجري محادثات مع السلطات المحلية وسيقدم دعماً فرنسياً، وخصوصاً إنسانياً".

ويلتقي بارو اليوم الإثنين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الأحد أن عدد النازحين قد يكون وصل إلى "مليون شخص"، معتبراً أن هذه قد تكون "أكبر" عملية نزوح في البلاد.

بدورها،  أعلنت السعودية مساء الأحد أنها تتابع بـ"قلق بالغ" تطورات الأحداث في لبنان.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بياناً لوزارة الخارجية جاء فيه "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتؤكد على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية".

ودعت المملكة "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها".

وأعلنت الخارجية السعودية عن توجيهات ملكية بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.

التطورات السياسية والأمنية نتابعها في هذه التغطية المباشرة: