Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المشكلة التي يواجهها مانشستر سيتي تمتد إلى ما هو أبعد من غياب رودري

بينما يتطلع غوارديولا إلى العثور على فريقه الأفضل يجد مدرب "السيتيزين" أن لديه تشكيلاً غير متوازن وعدد من لاعبي الهجوم الذين ليسوا في حالة جيدة

مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا مع لاعب خط وسط فريقه فيل فودين (أ ف ب)

ملخص

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا أمام معضلات عدة بعد إصابة نجمه خط وسط فريقه رودري وتأكد غيابه لنهاية الموسم الحالي

بدأ مانشستر سيتي مباراته الماضية من دون أحد الأفراد المميزين في الموسم الماضي. لا ليس ذلك أو ربما ليس ذلك فقط، إذ كان رودري هو الغائب الأكثر وضوحاً في مباراة "سانت جيمس بارك" أول من أمس السبت، وباستثناء إصابة إيرلينغ هالاند، سيظل كذلك لبقية الموسم، لكن فيل فودين بدأ المباراة على مقاعد البدلاء، وتم إخفاء دوره الصغير بسبب الإدراك المفاجئ بأن رودري لن يلعب أي دور في الأشهر التسعة المقبلة، لكن ذلك جاء بعد أقل من ستة أسابيع منذ تم اختيار فودين أفضل لاعب في العام من قبل رابطة اللاعبين المحترفين.

من غير المبالغة أن نقول إن ترشيحه لجائزة ثانية على التوالي صعب بسبب البداية البطيئة للموسم الجديد إذ لعب سيتي ست مباريات في الدوري هذا الموسم ولم يبدأ فودين أية مباراة، وكانت بطولة "يورو 2024" هي السبب وراء استبداله في اليوم الافتتاحي ضد تشيلسي، وغاب عن مباراتين بسبب المرض، وقضى المباراة التالية بديلاً غير مستخدم ودخل في المباراتين الأخيرتين بديلاً، وربما تكون هذه حقيقة تشير إلى تحسن محتمل لمانشستر سيتي، إذ إن فودين الذي سجل 27 هدفاً في الموسم الماضي يمكن أن يقدم دفعة من التميز للفريق من دون رودري.

وإذا كان بيب غوارديولا على استعداد لإطلاق العنان له، لا يبدو في عجلة من أمره للقيام بذلك، وبدا غامضاً في منطقه حين قال "فيل يلعب لكن فيل لا يحتاج إلى وقت عندما يكون ذكياً وجيداً، إنها ليست مشكلة، أعرف مدى أهميته، لا يهم أن تبدأ أو تأتي من مقاعد البدلاء".

في الأوان الأخيرة كان فودين بديلاً رائعاً وأظهر القدرة على اكتشاف الثغرات التي أنتجت تسديدات متأخرة ضد إنتر ميلان الإيطالي وأرسنال ونيوكاسل، ومع ذلك تعادل سيتي في المباريات الثلاث.

يشكل فودين جزءاً من قضية أوسع، فهناك شعور بأن غوارديولا يبحث عن أفضل صيغة له.

إن تشكيلة غوارديولا غير متوازنة، مع مهاجم متخصص وحيد، ولاعب وسط دفاعي وحيد وهو مصاب الآن ، وربما كثير من الخيارات للمراكز الأربعة التي كان من المفترض أن تفصل هالاند عن رودري.

لكن حتى الآن، ربما كان جاك غريليش وسافينيو فقط قريبين من أفضل حالاتهما، وبدا أن مشاركة النجم الإنجليزي بديلاً ضد أرسنال وزميله البرازيلي ضد نيوكاسل يوضح سعي غوارديولا إلى الحصول على المزيج الصحيح، وكانت المواجهة مع إنتر ليلة بدا فيها أنه اختار الأجنحة الخطأ.

وكان الازدحام والمنافسة على المراكز سبباً جزئياً في عودة إلكاي غوندوغان، وهي صفقة انتهازية لمانشستر سيتي، لكنها صفقة ذات تأثيرات جانبية محتملة للاعبين مثل برناردو سيلفا وفودين، وكان غوندوغان في وضع تحطيم منطقة الجزاء عندما كاد يسجل هدف الفوز ضد إنتر، وبدأ بصورة رائعة ضد أرسنال لكنه تراجع ثم كان غير فعال في "سانت جيمس بارك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعترف غوارديولا بأن سيتي لم يره في أفضل حالاته منذ عودته إذ قال "سيستغرق الأمر بعض الوقت، لم يقم بتحضيرات ما قبل الموسم، بل يحتاج إلى الحفاظ على الإيقاع، لكنه يمنحك شيئاً مميزاً".

أو سيفعل ذلك على أية حال، ومن ناحية أخرى، ربما قدم سيلفا أفضل مباراة له هذا الموسم في أول ظهور له في درع المجتمع،  وكان كيفين دي بروين في حال جيدة قبل الإصابة.

ومع ذلك، فإن وجود كل منهما يعني أن سيتي لديه أربعة لاعبين رفيعي المستوى يفضلون شغل دورين مركزيين، حتى لو كان معظم وقت لعب سيلفا هذا الموسم على اليمين وربما يعود فودين إلى الأجنحة أم أن هذا يقتصر على دور واحد في الوسط؟ لأن غوارديولا استبدل رودري الذي لا يمكن تعويضه بلاعبين اثنين السبت الماضي، هما ماتيو كوفاسيتش وريكو لويس في محور مزدوج، وهذا لا يعني تلقائياً أن هذه ستكون إستراتيجيته للموسم، لكنه ألمح إلى تحفظ في المباريات الأصعب.

ومن الجدير بالملاحظة أنه في حين احتل غوندوغان دوراً أعمق كثيراً خلال فترة وجوده الأولى في إنجلترا، فإن جميع مبارياته الأولى الآن كانت أكثر تقدماً نحو الهجوم، فهل يرى غوارديولا أنه جزء من الحل لمشكلة إصابة الركبة التي تعرض لها رودري؟

إن المشكلات المتعلقة بالأداء الفردي هي سبب ركود مانشستر سيتي في معظم المباريات ضد إنتر وأرسنال ونيوكاسل باستثناء أول 20 دقيقة ضد "الغانرز" عندما كان رودري في مكانه (كان الإسباني أقل من المستوى ضد أبطال الدوري الإيطالي)، ومع ذلك، هناك سبب آخر وهو مسألة الكيمياء والتوافق بين اللاعبين.

كان النموذج الذي وجده غوارديولا في نهاية موسم الفوز بالثلاثية يتضمن ثلاثي الوسط غوندوغان ودي بروين أمام رودري، محاطاً بغريليش وسيلفا، مع فودين ورياض محرز في الاحتياط وجون ستونز يتسلل إلى خط الوسط من الخلف، والآن عاد فودين بين البدلاء وستونز إلى جانبه وربما يكون تهميش الأخير أحد أسباب افتقار سيتي إلى السلاسة.

وإذا كان هذا يؤكد الطريقة التي حمل بها هالاند مانشستر سيتي حتى الآن، فإنه يشير أيضاً إلى أن الفريق قد يبدو أكثر قوة عندما يكون فودين بمستوى الموسم الماضي أو غوندوغان بمستواه السابق أو عندما يكون لديهم مزيج متناغم.

ومع ذلك لكي يتفوق لاعبو خط الوسط المهاجمون، يتطلب الأمر المنصة المضادة التي يوفرها لاعبو خط الوسط الدفاعي، وقد خسر مانشستر سيتي أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة