Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا تقول الهزيمة النادرة لبايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا عن قدرات كومباني؟

خسر الفريق البافاري أول مباراة له في دور المجموعات بالبطولة القارية منذ 2017 إذ وجد المدرب البلجيكي نفسه متفوقاً على سيد المنافسة الأوروبية أوناي إيمري المدير الفني لأستون فيلا

فينسنت كومباني المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

بعد خسارة أولى لبايرن ميونيخ الألماني في الدور الأول لدوري أبطال أوروبا منذ 2017 يجد المدرب الجديد فينسنت كومباني نفسه أمام تحدٍ غير مرغوب

كانت هذه هي المرة الأولى لفينسنت كومباني ولكنها تجربة مألوفة للغاية إذ اعتاد على الهزائم مع فريق يرتدي اللونين الأرجواني والأزرق في الموسم الماضي إذ تعرض لـ24 هزيمة مع ناديه السابق بيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز وحده من بينها هزيمتان أمام أستون فيلا.

كانت الخسارة الأولى له كمدير فني لبايرن ميونيخ الألماني بمثابة ثلاثية من الانتكاسات أمام أستون فيلا في 14 شهراً، وكان أوناي إيمري واحداً من الأسماء التي درسها بايرن ميونيخ أثناء ملحمة الاختيارات الغريبة التي أعقبت الإعلان عن رحيل توماس توخيل، بما في ذلك الإصرار على توخيل نفسه، قبل أن يستقر بايرن على أحد أغرب التعيينات في تاريخه، وربما ساعد سجل إيمري الأوروبي غير العادي فريقه أستون فيلا على إسقاط بايرن بنتيجة (1 - 0)، وقد هزم المدرب الذي خاض مباراته رقم 189 في المسابقة القارية نظيره الذي كان يتولى المهمة الفنية للمرة الثانية فقط.

ويبدو أن إيمري لديه سجل حافل، وكومباني لديه الوظيفة التي تبدو وكأنها تمنحه فرصة واقعية للفوز بدوري أبطال أوروبا.

وقد رد مدرب فيلا على ما قد يصبح الفوز الأكثر شهرة في عهده بقوله "ربما نستطيع التمسك بالمراكز الثمانية الأولى في الترتيب". بينما إن لم يفعل بايرن ذلك، فسيمثل هذا فشلاً.

يبدو أن الخسارة في هذه المرحلة بالنسبة إلى أي شخص هي مجرد خسارة لكن بايرن لم يخسر في مباراة بدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا منذ خسارته  بنتيجة (0 - 3) أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بقيادة إيمري نفسه عام 2017.

وجادل كومباني قائلاً "إنها ليست مرحلة مجموعات، إنها جدول دوري".

وقد يتفق البعض مع هذا الطرح لكن سلفه توخيل جمع 16 نقطة من ست مباريات فقط في الخريف الماضي، وحقق جوليان ناغلسمان الحد الأقصى من النقاط برصيد 18 نقطة في كل من العامين السابقين، لذلك سيتم الحكم على كومباني ضد هولاء وضد إيمري أيضاً ولو لليلة واحدة.

وأسفرت دقة الإسباني في التعامل مع التفاصيل عن هدف الفوز، حيث سقط مانويل نوير في منطقة لا يستطيع أحد السيطرة عليها عندما سدد جون دوران الكرة من فوق الحارس.

وقال إيمري "في التحليل الذي أجريناه عليهم، كنا نتحدث عن أن موقع نوير يكون متقدماً دائماً". وكان ذلك أيضاً نتيجة لقرار اعتماد تكتيكات أكثر مباشرة، مع العلم أن بايرن ميونيخ بقيادة كومباني يمكن أن يلعب بأسلوب واحد ضد واحد أو اثنين ضد اثنين في الخلف، وكاد يثبت فشل دايوت أوباميكانو أمام أولي واتكينز قبل أن يدخل دوران لكشف خط الدفاع المتقدم.

وهذا يعني أن التبديل الذي غير مجرى المباراة جاء من إيمري، وبينما كان لدى كومباني مقاعد البدلاء الأقوى التي يمكن الاعتماد عليها بقوة إذ تم استخدام جمال موسيالا وليروي ساني وجواو بالينيا وماتيس تيل وليون غوريتسكا ولم يتم استخدام توماس مولر ورافائيل غيريرو وإيريك داير، وربما لم يكن من المفترض أن يستبدل مايكل أوليسي، كان من المفاجئ أنه لم يبدأ بجمال موسيالا، على رغم أنه أرجع ذلك إلى المرض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدأ كومباني في بايرن بستة انتصارات متتالية سجل فيها 29 هدفاً وانتهت أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا كمدرب بفوز بنتيجة (9 - 2) ومع ذلك، يتمتع مدربو بايرن بالقدرة على تسجيل الانتصارات والأهداف ضد خصوم أقل شأناً.

يمكن الحكم عليهم بدلاً من ذلك في المباريات الأكثر قوة وقد كان أسبوع كومباني الماضي هو الأسوأ، إذ تعادل بايرن بنتيجة (1-1) مع باير ليفركوزن وخسر بنتيجة (0 - 1) من أستون فيلا، وقد ظهر تفوق تشابي ألونسو عليه، وهو المدرب الذي احتل مرتبة أعلى منه في القائمة المختصرة لتدريب بايرن. وكانت لدى بايرن فرص الفوز في المباراتين ففي الواقع كان إجمالي الأهداف المتوقعة لفريق ليفركوزن هو 0.09 فقط، وقد استقبل نوير هدفين مذهلين في المباراتين من روبرت أندريتش ودوران، ولم يفز بايرن بأي من المباراتين.

وقال كومباني "على مدار مباراتين ضد مباراتين مصنفتين بدرجة عالية جداً، استقبلنا القليل جداً من الفرص، ما نقوم به عادة بصورة جيدة وهو تسجيل الأهداف وأنا مقتنع بأننا سنحرز أهدافاً في غالبية الأحيان".

ويشير سجل هاري كين وحده إلى أنهم سيفعلون ذلك، ومع ذلك فإن مهمة بايرن هي أن يكون أكثر من مجرد فريق يسير في طريق مستقيم، فمهمة كومباني هي التفوق على مدربين من فئة ألونسو وإيمري وإلا سيسير على خطا توخيل الذي خسر مع بايرن في دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد بهدفي البديل الخارق خوسيلو.

لكنها كانت مباراة إياب نصف النهائي وكانوا على بعد دقيقتين من الوصول إلى النهائي وكان قد رفع المعايير.

لعب بايرن أربع مباريات ضد فرق إنجليزية في الموسم الماضي، إذ تغلب على مانشستر يونايتد ذهاباً وإياباً، وتعادل مع أرسنال ذهاباً وفاز في مباراة إياب ربع النهائي في بافاريا، مما كشف عن أنهم يميلون إلى التغلب على أندية إنجليزية لا تسمى مانشستر سيتي أو ليفربول، لكن ليس هذه المرة.

وقال كومباني "هذه الهزيمة لا تحدد المنافسة، لذلك سنستمر". ووفقاً للشكل الجديد للبطولة ربما يكون على حق، لكن المدير الرياضي ماكس إيبرل بدا أكثر انتقاداً وقال "لا يجب أن نخسر هذه المباريات، علينا أن نتعلم من هذا، أننا لا نستطيع الفوز على هذا المستوى إذا بذلنا أقل من 100 في المئة، لم نتمكن من الاستفادة من الفرص القليلة التي سنحت لنا وكنا نعلم أن الأخطار كبيرة هنا".

إنه بايرن لذا فإن الأخطار عالية دائماً وبالنسبة إلى كومباني الذي هبط مع بيرنلي إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، وفشل في الصعود إلى إحدى القوى الأوروبية العظمى، وانتقل من نادٍ يخسر في معظم الأسابيع إلى نادٍ حيث كل انتكاسة تستدعي التحقيق، ربما كانت الأيام القليلة الماضية بمثابة اختبار واقع غير مرغوب فيه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة