ملخص
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أكثر من ألفي شخص وإصابة قرابة 10 آلاف آخرين في لبنان منذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل قبل عام.
أعلن الجيش الإسرائيلي أربع مناطق في شمال البلاد "مناطق عسكرية مغلقة" اعتباراً من ليل الإثنين، في وقت يستعد لتوسيع عملياته البرية ضد "حزب الله" على الجانب الآخر من الحدود في جنوب لبنان.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه "بناءً على تقييم الوضع، تقرر الإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من الساعة العاشرة مساء (19:00 ت غ) في مناطق حنيتا وشلومي ورأس الناقورة وعرب العرامشة"، موضحاً أنه "يمنع الدخول إليها".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق إن "حزب الله" أطلق نحو 135 صاروخاً من لبنان على إسرائيل اليوم الإثنين، فيما أكد متحدث باسم حكومة بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ليس لديها تأكيد على مقتل هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام لجماعة "حزب الله".
وذكر "حزب الله" اليوم أن مقاتليه استهدفوا تجمعات لجنود إسرائيليين داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، على وقع غارات كثيفة تستهدف مناطق لبنانية خصوصاً معاقل للحزب منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ومواجهات ميدانية بين الجانبين منذ أسبوع.
وأعلن الحزب شنّ سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم "شمال مدينا حيفا بصلية صاروخية كبيرة".
على صعيد متصل، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن سلاح الجو الإسرائيلي "شن سلسلة غارات استهدفت أكثر من 30 بلدة وقرية في قضاء صور". وطالت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى منها محيط مطار بيروت، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت اليوم عن مقتل صفي الدين في أعقاب تقارير عن استهدافه بغارة جوية الأسبوع الماضي، "ليس لدينا هذا التأكيد بعد، وسنعلن ذلك عبر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الوقت نفسه أوضح مسؤول في "حزب الله" أمس الأحد أن إسرائيل تعرقل جهود البحث والإنقاذ في المنطقة التي يعتقد أن صفي الدين كان فيها عندما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي.
وقتلت إسرائيل عدداً من قياديي "حزب الله" خلال الاشتباكات على مدى عام، والتي بدأت مع فتح الجماعة اللبنانية جبهة إسناد تضامناً مع الفلسطينيين في اليوم التالي لهجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
بدوره قال نائب قائد فيلق القدس الإيراني إيرج مسجدي اليوم إن قائد الفيلق إسماعيل قاآني بصحة جيدة، بعدما قال مسؤولان أمنيان إيرانيان لـ "رويترز" أمس الأحد إن الاتصال فقد بقاآني منذ ضربات على بيروت أواخر الأسبوع الماضي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مسجدي قوله في إشارة إلى قاآني، "إنه بصحة جيدة ويمارس أنشطته، وبعضهم يطلبون منا إصدار بيان ولكن لا يوجد ما يدعو إلى ذلك".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أنه تم نقل رسالة من قاآني إلى مؤتمر للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين عقد اليوم في طهران، مضيفة أن القائد لم يتمكن من الحضور "بسبب وجوده في اجتماع آخر مهم".
وقال أحد المسؤولين الأمنيين الذين تحدثوا إلى "رويترز" إن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ضربة وقعت الأسبوع الماضي، كما أشارت تقارير إلى أنها استهدفت القيادي الكبير في "حزب الله" هاشم صفي الدين، بينما ذكر المسؤول أن قاآني لم يكن يعقد لقاء مع صفي الدين.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أكثر من ألفي شخص وإصابة قرابة 10 آلاف آخرين في لبنان منذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل قبل عام.
التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.