Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عمق جباليا شمال غزة

الدفاع المدني في القطاع يعلن مقتل 17 شخصاً بضربة عسكرية استهدفت البريج

ملخص

عاد الجنود الإسرائيليون خلال الأشهر الأخيرة لمناطق عدة في أنحاء قطاع غزة، حيث سبق ونفذ الجيش عمليات ضد "حماس" ليكتشف بأن الحركة عاودت بناء قواتها.

قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وإن إسرائيل أمرت السكان بإخلاء المنطقة بينما كانت تقصف المخيم التاريخي للاجئين الفلسطينيين من الجو.

وأفاد مسعفون فلسطينيون بأن هناك أنباءً عن سقوط قتلى وجرحى في جباليا، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المناطق التي تتعرض للقصف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تحاول منع مسلحي حركة "حماس" من شن هجمات من جباليا وتسعى إلى منعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.

وتكررت في عديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة "جباليا تباد".

قتلى في البريج

أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم مقتل 17 شخصاً في الأقل خلال ضربة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان إن القتلى بينهم أطفال انتشلوا مع عدد من الجرحى عبر طواقم الدفاع المدني في المحافظة الوسطى من منزل عائلة عبدالهادي المكون من ثلاثة طوابق، والذي قُصف بصاروخ من طائرة حربية.

وأوضح بصل أن الجرحى نقلوا مع جثث القتلى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما أكدت مصادر طبية في مستشفى العودة الحصيلة.

وأفاد بصل في وقت سابق بأن ضربات جوية عدة هزت مناطق وسط وشمال غزة منذ الساعات الأولى صباح اليوم، وكذلك أشار شهود عيان وعناصر إنقاذ إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتواصل في الشمال داخل جباليا حيث أطلق الجيش هجوماً بريا خلال الأيام الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمس الإثنين قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت 20 إرهابيا في ضربات جوية على جباليا، مضيفاً أن قواته فككت أيضاً منشأة لتخزين الأسلحة داخل المنطقة.

وأفاد الجيش الأحد الماضي بأن قواته حاصرت جباليا رداً على مؤشرات إلى أن "حماس" تعيد تجميع قواتها فيها بعد قصف ومعارك متواصلة منذ عام.

وعاد الجنود خلال الأشهر الأخيرة لمناطق عدة في أنحاء القطاع الفلسطيني، حيث سبق ونفذ الجيش عمليات ضد "حماس" ليكتشف بأن الحركة عاودت بناء قواتها.

أوامر إخلاء جديدة

وأحيا السكان أمس الإثنين الذكرى الأولى للحرب بين إسرائيل و"حماس"، والتي اندلعت بعد هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ولم يعلن مسؤولون صحيون فلسطينيون على الفور أعداد القتلى والجرحى، لكنهم قالوا إن العشرات قتلوا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إن جندياً واحداً قتل في معركة بشمال غزة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي اليوم أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين طالباً منهم التوجه إلى منطقة المواصي المخصصة لأغراض إنسانية في جنوب قطاع غزة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد أماكن آمنة في القطاع على الإطلاق.

العالم يتفرج

وقال صلاح (60 سنة)، وهو أب لخمسة أطفال ومن سكان مدينة غزة، "يتم قصف جباليا كما لو أننا في أيام الحرب الأولى والعالم كله أعمى لا يرى ماذا يحدث".

وأضاف عبر تطبيق للمراسلة، "نحن نسكن على بعد سبعة كيلومترات من جباليا، لكن أصوات الانفجارات جراء قصف الطيران والدبابات لا يدعنا ننام، على العالم أن يتحرك ويوقف الجرائم الإسرائيلية".

 

 

وقال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إن مسلحين هاجموا القوات الإسرائيلية في الشمال بصواريخ مضادة للدبابات وإن هناك إصابات في صفوف تلك القوات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عديداً من المسلحين الفلسطينيين وعثر على أسلحة وفكك بنية تحتية عسكرية خلال عملياته في جباليا.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.

آلاف القتلى

وبدأت إسرائيل هجومها على القطاع بعدما هاجم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل نحو 42 ألف فلسطيني. كما نزح معظم السكان وعددهم 2.3 مليون نسمة وتدهورت الأوضاع الإنسانية بصورة حادة.

وتقول إسرائيل التي تواجه أيضاً صراعاً مع "حزب الله" في لبنان، إن مسلحي "حماس" يستخدمون المناطق السكنية كغطاء في القطاع المكتظ بالسكان بما في ذلك المدارس والمستشفيات، وتنفي "حماس" ذلك.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط