ملخص
في السابع من أكتوبر 2023، شنت حركة "حماس" هجوماً على إسرائيل تسبب في رد عسكري ممنهج من قبلها، أسفر عن أرقام مرعبة ومخيفة من عدد القتلى والجرحى وحجم الدمار والتهجير والمعاناة الإنسانية. في ما يلي، نظرة إلى التفاصيل.
شنت حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هجوماً إرهابياً على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وأسر نحو 250 رهينة في قطاع غزة.
ورداً على ذلك الهجوم، أطلقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة برية واسعة النطاق، قامت خلالها على مدى عام بقصف تدميري لقطاع غزة.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في غزة، فقد قضى أكثر من 41870 فلسطينياً نحبهم، وشكل الأطفال ربع عدد الضحايا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستناداً أيضاً إلى بيانات وزارة الصحة، فقد أصيب 97166 شخصاً إضافياً، فيما تسببت الضربات الإسرائيلية المستمرة للبنية التحتية للرعاية الصحية، بإلحاق أضرار بـ31 مستشفى من أصل 36، كانت تعمل في القطاع.
وتفيد "منظمة الصحة العالمية" بأن 12 ألف مريض هم في حاجة ماسة إلى العلاج، ويعاني كثير منهم حروقاً بالغة أو بتراً في الأطراف، ويواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
وعلى رغم المحاولات المتواصلة من جانب الولايات المتحدة ودولة قطر وحلفاء إقليميين لكل من إسرائيل و"حماس" للتوصل إلى وقف للنار، فإن هذه الجهود لم تؤت ثمارها حتى الآن. وقد جرى خلال فترة هدوء لم تعمر طويلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، إطلاق سراح 110 رهائن في مقابل 240 سجيناً فلسطينياً، لكن الصراع سرعان ما عاد إلى وتيرته.
ويقدر الآن أن ما يقارب مليوناً و900 ألف شخص - أي ما يعادل نحو 90 في المئة من مجمل سكان غزة - قد تم تهجيرهم قسراً، ويعيش كثر منهم في مخيمات للاجئين، ويعانون نقصاً حاداً في الغذاء، ومن عدم استقرار اقتصادي.
وفي وقت وجه فيه أعداء إسرائيل تحذيرات لها ودعوات متكررة إلى وقف النار، استمر العنف، وامتد الآن إلى الضفة الغربية ولبنان، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
ففي سبتمبر (أيلول) فحسب، أصيب أكثر من 3 آلاف شخص، ولقي ما لا يقل عن 32 شخصاً حتفهم عندما انفجرت أجهزة استدعاء (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية (ووكي توكي) كانت بحوزة عناصر "حزب الله"، حليف "حماس" والمدعوم من إيران. وكانت إسرائيل و"حزب الله" قد تبادلا منذ هجوم "حماس" إطلاق النار عبر الحدود المشتركة، لكن الصراع احتدم بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.
واستهدفت القوات الإسرائيلية عدداً من كبار قادة "حزب الله" واغتيالهم، بمن فيهم زعيمه حسن نصرالله. ورداً على ذلك، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ في اتجاه إسرائيل.
وأخيراً بدأ الجيش الإسرائيلي إرسال قوات له إلى جنوب لبنان، في وقت تواصل فيه الغارات الجوية في غزة إزهاق أرواح المدنيين في القطاع.
ووفقاً لمنظمة "بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه" (أكليد) غير الربحية المتخصصة بالصراعات (تجمع وتحلل البيانات المتعلقة بالعنف السياسي والاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم)، فقد شهدت المنطقة أكثر من 20 ألف ضربة وهجوم مدفعي وإطلاق للصواريخ وانفجارات، وذلك في الفترة الممتدة ما بين السابع من أكتوبر عام 2023، والـ27 من سبتمبر عام 2024.
هذه البيانات جمعت من مصادر مختلفة طوال فترة الصراع، ولم يتم التحقق منها بشكل مستقل. لذا، يجب اعتبار الأرقام تقريبية، بحيث إن بعض الحوادث قد لا تكون موثقة بالكامل.
وتظهر الحصيلة أنه خلال هذه الفترة، نفذت إسرائيل أكثر من 10547 عملية عبر الحدود في الأراضي الفلسطينية (بما فيها الضربات من الجو والطائرات المسيرة، والهجمات المدفعية والصاروخية، إضافة إلى التفجيرات من بعد، والألغام الأرضية).
وعند احتساب الضربات الاستراتيجية التي استهدفت البنية التحتية، كالجسور، فإن العدد الإجمالي يصبح أعلى بكثير. ولا يشمل ذلك المعارك البرية أو أشكال العنف الأخرى ضد المدنيين.
في الوقت نفسه، شنت جهات بما فيها "حماس" و"حزب الله"، أكثر من 2042 هجوماً على إسرائيل، نفذ "حزب الله" معظمها، أو ما يقدر بثلاثة من كل أربعة.
وتبين أرقام منظمة "بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه" أن أكثر من نصف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية "استهدفت مدنيين"، بحيث كان الأفراد من غير المقاتلين هم الأهداف الأساسية أو الوحيدة، للهجمات.
ويمثل ذلك نحو 6 آلاف هجوم بالمتفجرات استهدفت المدنيين في فلسطين خلال عام واحد.
غالباً ما بررت القوات الإسرائيلية قصفها المدنيين بأن حركة "حماس" تستخدم الفلسطينيين "دروعاً بشرية"، إلا أن تقارير أخيرة كانت قد أعدتها "اندبندنت"، أظهرت أن الجنود الإسرائيليين استخدموا على نحو مماثل المدنيين بهذه الطريقة.
وفي المحصلة، نفذت إسرائيل خمسة أضعاف عدد العمليات المسلحة في الأراضي الفلسطينية، مقارنة بالعدد الإجمالي للهجمات التي تعرضت لها.
في ما يأتي نظرة على جميع الأرقام بعد عام من الصراع في الشرق الأوسط:
1205
العدد التقديري للأفراد الذين قتلوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، وفقاً للتقارير الإسرائيلية، بمن فيهم الرهائن الذين ماتوا أثناء الأسر.
251
العدد الإجمالي للرهائن الذين تم أسرهم أثناء الهجوم، ويعتقد أن 101 منهم ما زالوا في غزة. وتقدر إسرائيل أن أكثر من 30 شخصاً من الرهائن المتبقين ربما لقوا حتفهم.
29
عدد النقاط والمواقع التي اخترق فيها مئات من مقاتلي "حماس" السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة أثناء الهجوم.
150000
عدد الأفراد الذين أجبروا على إخلاء منازلهم في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أو بعده بفترة وجيزة. ومنذ بداية هجوم "حماس"، أبلغ أيضاً عن 5432 إصابة في مختلف أنحاء إسرائيل.
41870
عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة. يضاف إلى ذلك، إصابة ما لا يقل عن 97166 آخرين. في ما يتعلق بالقتلى، فإن ربع عددهم كان من الأطفال، أي بإجمالي نحو 11 ألف ضحية، إلى جانب أكثر من 6 آلاف امرأة (وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات التي أصدرتها وزارة الصحة في غزة).
مليون و900 ألف
عدد الأشخاص في غزة الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، وكثير منهم نزحوا مرات عدة. هذا الرقم يمثل أكثر من 85 في المئة من عدد السكان المقيمين في قطاع غزة.
495000
عدد الأفراد الذين يعانون جوعاً كارثياً في مختلف أنحاء غزة، وفقاً لتقارير تؤكدها وكالات الأمم المتحدة. ويواجه أكثر من 96 في المئة من سكان القطاع في الوقت الراهن أزمة غذاء.
304
العدد الإجمالي للعاملين في مجال الإغاثة الذين فقدوا أرواحهم في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى ذلك، تشير أرقام محلية إلى مصرع ما لا يقل عن 174 صحافياً داخل المنطقة المحاصرة.
66 في المئة
نسبة المباني التي تضررت أو دمرت في مختلف أنحاء قطاع غزة، أي ما يعادل نحو 164 ألف مبنى، بما فيها قرابة 70 ألف منزل.
31 من مجموع 36
عدد المستشفيات في غزة التي تضررت أو توقفت تماماً عن الخدمة. واستناداً إلى "منظمة الصحة العالمية"، فقد وقع نحو 1000 هجوم على المرافق الصحية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
12000
عدد المرضى الذين يحتاجون إلى الإجلاء الطبي من قطاع غزة، كما تؤكد "منظمة الصحة العالمية".
من 500 إلى 69
متوسط التراجع في عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة يومياً في أغسطس (آب) 2024، وفقاً لـ15 جمعية خيرية. قبل اندلاع الحرب كان العدد نحو 500 شاحنة يومياً.
1060342
عدد الأطنان من المساعدات التي تم تسليمها إلى غزة منذ بدء الحرب، وفقاً للبيانات الإسرائيلية. الرقم يشمل 53 ألف شاحنة و10 آلاف منصة ألواح نقالة (المصدر: إسرائيل)
701
عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية المحتلة على يد قوات إسرائيلية أو مستوطنين، منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. بينما قتل 24 إسرائيلياً في هجمات شنها مسلحون فلسطينيون خلال الفترة نفسها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
أكثر من 10 آلاف
عدد القنابل التي تزن 2000 رطل والتي زودت الولايات المتحدة إسرائيل بها منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب آلاف الصواريخ من طراز "هيلفاير" Hellfire. وفي أغسطس الماضي، وافقت الولايات المتحدة على صفقة بقيمة 20 مليار دولار، تقضي ببيع إسرائيل طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية مختلفة، من خلال عقود متعددة السنوات.
100 مليون جنيه استرليني (131 مليون دولار أميركي)
قيمة المساعدات التي تعهدتها المملكة المتحدة لقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في الفترة الممتدة من عام 2023 والسنة الجارية 2024.
أكثر من 10500
عدد الضربات والهجمات المدفعية والقصف على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي قامت بها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقاً لمراقبي الحرب.
ما يزيد على 2100
عدد الضربات عبر الحدود التي شنها "حزب الله" و"حماس" ومسلحون آخرون منذ السابع من أكتوبر 2023.
أكثر من 8800
عدد الضربات والهجمات المدفعية وأعمال القصف على لبنان التي نفذتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب مراقبي الحرب.
ما يزيد على 2000
عدد الأشخاص الذين قتلوا في لبنان منذ هجوم "حماس"، أكثرهم سقط منذ أن بدأت إسرائيل قصفاً مكثفاً في سبتمبر. من بين الضحايا 127 طفلاً و261 امرأة. أما عدد المصابين فكان قرابة 9400 شخص.
© The Independent