ملخص
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا في صفوف الناخبين الذكور في وقت سابق من هذا الأسبوع أن ترمب يتقدم بصورة كبيرة على هاريس بنسبة 51 في المئة في مقابل 40 في المئة.
تبذل حملة كامالا هاريس جهوداً كبيرة لكسب أصوات الناخبين الذكور، بعدما دعا باراك أوباما الرجال السود للتخلي عن المواقف المنحازة جنسياً، مما يسلط الضوء على قضية رئيسة تواجهها المرشحة الديمقراطية للانتخابات التي تجرى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الجمهوري دونالد ترمب يتقدم لدى الناخبين الذكور، بينما تسعى هاريس وحملتها إلى دعوتهم لتجنب "التنمر" الذكوري من جانب الجمهوريين ودعم نائبة الرئيس بدلاً من ذلك.
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع سيينا في صفوف الناخبين الذكور في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الرئيس الجمهوري السابق يتقدم بصورة كبيرة على هاريس بنسبة 51 في المئة في مقابل 40 في المئة.
وعلى رغم أنها أول نائبة للرئيس في البلاد، فضلت هاريس تجنب جعل هذه القضية محورية في حملتها.
لكن الدلائل تشير حالياً إلى أنها ستضطر إلى ذلك. والثلاثاء المقبل ستظهر هاريس في قاعة المدينة في ديترويت مع شارلمان ذا جود، الممثل الكوميدي ومقدم البرامج الإذاعية الذي يحظى برنامجه بشعبية بين الناخبين الذكور السود الشباب.
وأرسلت أيضاً مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم وولز، وهو مدرب كرة قدم سابق من الغرب الأوسط، في محاولة للوصول إلى الناخبين الذكور قبل أقل من أربعة أسابيع من يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر المقبل.
ظهر وولز في مباريات كرة القدم ويتحدث بانتظام عن حبه للصيد، وأطلقت الحملة هذا الأسبوع شعار "الصيادون من أجل هاريس ووولز" في خطاب واضح للناخبين الذكور.
وأعلنت الحملة أيضاً أنها ستستعين بالرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون في مسعى إلى جذب الرجال السود الأصغر سناً في ولايات ساحة المعركة الجنوبية الأسبوع المقبل، على رغم تاريخه في الفضائح الجنسية.
لكن تعليقات أوباما الموجهة إلى "الإخوة" عندما ظهر للمرة الأولى في حملة هاريس أول من أمس الخميس، أظهرت أن الديمقراطيين يشعرون بالقلق، وأكد أوباما أنه يريد قول "حقائق" يريد أن يسمعها السود في مكتب الحملة في بيتسبرغ، وقال "إنكم تأتون بكل أنواع الأسباب والأعذار، لدى مشكلة مع ذلك".
وأضاف "لأن جزءاً منها يجعلني أفكر وأنا أتحدث إلى الرجال مباشرة (...) حسناً، لا يستهويكم وجود امرأة رئيسة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كان ترمب يحظى بقاعدة قوية في أوساط الرجال البيض، لكن تظهر الاستطلاعات حصوله أخيراً على دعم كبير بين الرجال السود والرجال من أصل أميركي لاتيني.
وأظهر استطلاع أجرته الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في سبتمبر (أيلول) الماضي أن 63 في المئة من الناخبين السود يدعمون هاريس في مقابل 13 في المئة يدعمون ترمب.
ولكن بينما تحظى هاريس بدعم النساء بنسبة بلغت 67 في المئة، انخفض هذا التأييد إلى 49 في المئة بين الرجال السود دون الـ50.
ومع تكثيف ترمب أخيراً من خطبه الذكورية الموجهة للرجال والشبان في مدونات صوتية يمينية، تسعى هاريس أيضاً إلى التواصل مع هذه الفئة، والأسبوع الماضي شاركت في حلقة مع المذيع المثير للجدل هاورد ستيرن وتحدثت عن حبها لسباقات الفورمولا 1.
واعتبرت المحللة الإستراتيجية المحافظة والمديرة التنفيذية لتحرك "الناخبون الجمهوريون ضد ترمب"، سارة لونغويل في مقابلة أخيراً أن على هاريس "بذل جهد أكبر مع الرجال مما تفعل الآن".
وأشارت إلى أرقام حديثة صادرة عن استطلاع أجرته هارفرد حول هاريس، يظهر أن الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة يدعمون هاريس بـ17 نقطة بينما دعمت النساء هاريس بـ47 نقطة. وأضافت "هذه فجوة كبيرة"، موضحة أن الأمر يتعلق "بالرجال من أصل أميركي لاتيني والرجال السود".
وليست هاريس الوحيدة التي تواجه مشكلات مع الناخبين من الجنس الآخر.
والأسبوع المقبل، يعقد ترمب اجتماعاً مع النساء على رغم تاريخه المليء بالفضائح الجنسية، في حين يهاجمه الديمقراطيون بسبب موقفه من الإجهاض.