ملخص
هيمنت الأسئلة المتعلقة بسن الرئيس جو بايدن (81 سنة) وصحته الجسدية والعقلية على حملته الانتخابية، إلى أن انسحب من السباق الرئاسي في يوليو الماضي في أعقاب مناظرة كارثية تواجه فيها مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.
من المقرر أن تنشر كامالا هاريس (59 سنة) اليوم السبت تقريراً طبياً يؤكد أنها تتمتع "بالصلابة البدنية والعقلية اللازمة للقيام بواجبات رئاسة" الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد أحد مستشاري حملتها الانتخابية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية تأمل من خلال هذا التقرير الذي لم ينشر بالكامل بعد، أن يؤجج الجدل في شأن قدرات منافسها الجمهوري دونالد ترمب البالغ من العمر 78 سنة.
وهيمنت الأسئلة المتعلقة بسن الرئيس جو بايدن (81 سنة) وصحته الجسدية والعقلية على حملته الانتخابية، إلى أن انسحب من السباق الرئاسي في يوليو (تموز) الماضي في أعقاب مناظرة كارثية تواجه فيها مع الرئيس الجمهوري السابق.
ومنذ ذلك الحين، نادراً ما تم التطرق إلى هذه القضية في وسائل الإعلام ولم يكن لها تأثير ملحوظ في استطلاعات الرأي التي لا تزال متقاربة، على رغم الفارق الكبير في السن بين كامالا هاريس ودونالد ترمب.
ومن هذا المنطلق، ترغب نائبة الرئيس في إعادة طرح هذا الموضوع لمصلحتها، مما دفع فريق حملتها إلى إعارة اهتمام خاص لتقارير نشرت أخيراً في صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشار أحدها إلى أن الملياردير الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق من قبل خصومه لأنه لم يكن شفافاً في شأن صحته عندما كان رئيساً، لم ينشر تقريراً طبياً حديثاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحلل تقرير آخر للصحيفة الأميركية خطابات ترمب الأخيرة، وخلص إلى أنها "تطول" وتصبح "مشوشة" و"سوقية" بصورة متزايدة وتزداد "هوساً بالماضي".
ولا يمكن إنكار أن الرئيس السابق الذي يتمتع بشعبية واسعة يشارك في كثير من التجمعات كما يقوم بكثير من الجولات الانتخابية، ولكن لا يظهر عليه إرهاق مماثل لذلك الذي غالباً ما بدا على بايدن من مشيته وملامحه وكلامه.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن سنه ليس مسألة مهمة بالنسبة إلى الناخبين، وذكر استطلاع أجراه معهد غالوب ونشر أول من أمس الخميس، أن 41 في المئة من الناخبين يعتبرون المرشح الجمهوري أكبر سناً من أن يصبح رئيساً، وهي نسبة لم تتغير كثيراً عما كانت عليه قبل دخول كامالا هاريس حملة الانتخابات الرئاسية.
ووفق معهد غالوب، أعرب 37 في المئة من الناخبين عن الرأي ذاته في يونيو (حزيران) الماضي، بينما اعتبر ثلثا الأميركيين أن جو بايدن كان أكبر سناً من أن يبقى في البيت الأبيض لولاية ثانية.